أبوظبي (وام)
أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، اليوم الجمعة، عن شفاء حالتين جديدتين لمصابين بفيروس كورونا الجديد، ممن كانوا يتلقون الرعاية الطبية في مستشفيات الدولة، ليصل بذلك عدد الحالات التي تم الإعلان عن شفائها إلى 3 حالات من إجمالي 8 حالات مسجلة.
وكانت الوزارة أعلنت، الأسبوع الماضي، عن شفاء الحالة الأولى للمواطنة الصينية ليو يوجيا، البالغة من العمر 73 عاماً، وتعافيها التام من أعراض المرض.
وقالت الوزارة: «إن الحالتين الجديدتين اللتين شفيتا هما لمواطنين صينيين الأول يبلغ من العمر 41 عاماً، ونجله، البالغ 8 أعوام».
ويجسد تعافي الحالات وشفاؤها كفاءة النظام الصحي في الدولة، حيث تعتبر وزارة الصحة ووقاية المجتمع صحة وسلامة المواطنين والمقيمين من أولوياتها الاستراتيجية، التي تعمل عليها بالتنسيق مع الجهات المعنية في المنظومة الوطنية وتسخر لها القدرات والموارد الوطنية.
وزار لي شيوي هانغ القنصل العام الصيني، والدكتورة فاطمة العطار استشاري ومدير مكتب اللوائح الصحية بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، أمس، الأب الصيني ونجله، لتقديم التهنئة لهما على تعافيهما التام من المرض.
وتقدم المتعافيان من الفيروس بالشكر والتقدير للقيادة الرشيدة في الدولة ولوزارة الصحة ووقاية المجتمع للرعاية والاهتمام الكبيرين منذ دخولهما إلى المستشفى وحتى تعافيهما التام من المرض وعودتهما لممارسة حياتهما الطبيعية.
وأشاد لي شيوي هانغ بموقف الإمارات، قيادة وحكومة وشعباً مع الصين، وما أظهرته من رسائل تعاضد وتكاتف، مثنياً على منظومة الرعاية الصحية المتطورة التي تتمتع بها الدولة، والتي أثمرت عن شفاء المصابين وتعافيهما بشكل كامل.
وأكد أن هذا الدعم الذي قدمته الإمارات يجسد عمق العلاقات بين البلدين الصديقين، وكذلك الجهود المقدمة من وزارة الصحة ووقاية المجتمع التي تعكس مدى تقدم القطاع الطبي في الإمارات الذي استطاع التعامل مع حالات فيروس كورونا بكل اقتدار.
من جانبها، قالت الدكتورة فاطمة العطار، استشاري ومدير مكتب اللوائح الصحية بوزارة الصحة ووقاية المجتمع: «مع الإعلان عن شفاء الحالتين، نقدم رسالة محبة من شعب الإمارات إلى الشعب الصيني الصديق، ونؤكد تضامننا الكامل معهم في مواجهة هذا المرض».
وأضافت: «تحية محبة لكل زملائي وزميلاتي العاملين في القطاع الطبي، وأقول لهم شكراً على كل الجهود المبذولة لوقاية وضمان صحة وسلامة أفراد المجتمع».
وأوضحت أن علاج فيروس كورونا يعتمد على تقوية الجهاز المناعي لدى المصابين وعلاج الأعراض المرضية والتخفيف من المضاعفات، حيث لا يوجد إلى اليوم لقاح للفيروس.
وأشارت إلى أن الأب ونجله كانا يتلقيان العلاج في أحد مستشفيات الدولة، وبذلك يكون مجموع الحالات المعلن عن شفائهما في الدولة، حتى الآن، 3 حالات، موضحة أن الدراسات المتوفرة حالياً أثبتت أن نسبة الشفاء من هذا الفيروس قد تصل إلى 98 في المئة. وأكدت أن التعامل مع الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد يتم وفق أعلى المعايير الصحية المعمول بها، ويتم وضعهم تحت الملاحظة والرعاية الطبية، التي تتوافق ومعايير منظمة الصحة العالمية للمصابين بأعراض هذا الفيروس ومتابعة حالتهم عن كثب حتى تعافيهم التام من المرض. وما زالت هناك 5 حالات تخضع للمتابعة المستمرة إحداها تحت العناية المكثفة.