2 أكتوبر 2012
(الشارقة) - طالب عدد من سكان مدينة الشارقة بزيادة عدد اللوحات التحذيرية وتشييد سياج على طول الشاطئ في منطقة كورنيش الشارقة التي تتركز فيها التيارات البحرية بعد أن شهدت الفترة الأخيرة أكثر من حالة غرق في المنطقة.
وطالب آخرون بتكثيف اللوحات الإرشادية الخاصة بالمباني الحكومية الجديدة، خصوصاً في المنطقتين الشرقية والوسطى لما لها من إقبال جماهيري باعتبارها من أبرز الوجهات الخدمية بالشارقة، قائلين إن تنفيذ اللوحات الإرشادية يعمل على توفير الوقت والجهد على المراجعين.
وفي هذا الإطار، أكد المهندس سلطان المعلا مدير عام بلدية الشارقة أن هناك تنسيقاً عالي المستوى مع الجهات المعنية لوضع مزيد من اللوحات الإرشادية والتحذيرية في المواقع التي تشهد حوادث، فضلاً عن تكثيف اللوحات في الأماكن التي تخلو من اللوحات التحذيرية، لافتاً إلى أن البلدية تضع لوحات تحذيرية في مختلف المناطق التي تكون السباحة فيها خطرة غير أنها تخطط لزيادة عددها كي يتسنى للجميع رؤيتها والاستفادة منها.
وفيما يخص اللوحات الإرشادية، أكد المهندس سلطان المعلا أن دائرة التخطيط والمساحة وبلدية مدينة الشارقة ناقشتا مؤخراً حزمة من القضايا تعنى بآليات وسبل دعم العمل الخدمي المشترك بين الدائرة والبلدية، وتنفيذ المشاريع ذات البعد التنموي لسكان الإمارة تصدرها قضية تكثيف وصيانة اللوحات الإرشادية لسهولة الوصول.
وقال المعلا إن إدارة التخطيط والمساحة أعلنت استعدادها لإنشاء شعبة متخصصة للوحات الإرشادية ضمن هيكل إدارة الخدمات العامة، لمتابعة موضوع اللوحات الإرشادية لأهميتها، مستدركاً أنها ستعمل أيضاً على تزويد البلدية بقاعدة المعلومات الخاصة باللوحات الإرشادية وتشمل ذلك مواقع اللوحات وتصميمها ومواصفاتها.
وحذر المعلا مرتادي الشواطئ من التعامل مع اللوحات التحذيرية بنوع من اللامبالاة خاصة منطقة الحيرة نظراً لوجود تيارات مائية خطرة تسببت في الفترة الماضية في زيادة حالات الغرق في تلك الأماكن لعدم الالتزام بتعليمات السلامة.
وطالب سكان مدينة الشارقة بالاهتمام في مثل هذه الشؤون نظراً لخطورتها وأهميتها قائلين إن شواطئ الشارقة بحاجة إلى خطة متكاملة ليس فقط لوحات، إذ لا يوجد أي خدمات مثل المراحيض أو أماكن تغيير الملابس أو حتى محال صغيرة لبيع المياه والعصائر أو كافتيريا فهو مفرغ من كل شيء ونحن بحاجة إلى إعادة النظر في الشواطئ كي تتحول إلى نقطة جذب حقيقية ومتنفس للعائلات بدلاً من أن تكون سبباً للوفاة وللغرق.
وقال جاسم عبد الله إن بعض اللوحات الإرشادية تصل إلى نقطة محددة ثم تنتهي ولا ندري أين نذهب؟ لذا، لا بد من أن تكون تلك اللوحات واضحة وتتكرر كي لا يضيع الشخص ويجد نفسه يدور في حلقة مفرغة، فيما أوضح محمد جودة أن بعض الأشخاص لا يكترثون للوحات التحذيرية وخصوصا الآسيويين وأيضاً بعض العرب مما يؤدي إلى حالات غرق مطالباً بتسوير المنطقة الخطرة ومنع الجميع من الاقتراب.
وقال محمد الغفلي إن شواطئ الشارقة بحاجة إلى خطة متكاملة ليس فقط لوحات حيث إنها تخلو من أي خدمات مثل الحمامات العمومية أو أماكن لتغيير الملابس وحتى لو شعر أحد بالعطش وفرغ الماء الذي معه سيضطر لمغادرة المكان نظراً لعدم وجود محل واحد يخدم المنطقة أو كافتيريا أو ما شابه، ونحن بحاجة إلى إعادة النظر في الشواطئ كي تكون مكاناً يجذب السكان إليه وحتى لو كان برسوم رمزية.