29 سبتمبر 2012
(رأس الخيمة) - طالب أولياء أمور طلاب مركز رأس الخيمة للتوحد بسرعة انتقال أبنائهم إلى المقر الجديد بعد أن تم الانتهاء منه، فيما أكدت إدارة المركز على أن الهيئة الاتحادية للمياه والكهرباء قد وافقت بالفعل على توصيل التيار الكهربائي للمقر الجديد، وأن ما يؤجل الانتقال هو تأخر دفن الباحة الرئيسية التي يتبعها البدء في عمليات التشجير وتجهيز الملاعب ونصب الخيام وغيرها من التجهيزات الأخرى التي لم تنجز بعد.
وقالت عائشة الشامسي رئيس مجلس الإدارة إن الإدارة قد تضطر لبدء العام الدراسي الجديد في المقر القديم المملوك لمكتبة اليقظة، وأن افتتاح المقر الجديد قد يتأخر بسبب عدم اكتمال توصيل الخدمات، مشيرة إلى أن 18 طالباً وطالبة سوف يبدأون العام الدراسي بعد أن قام الأخصائيون بالمركز بإعادة تقييمهم وتحديد البرنامج التأهيلي والتدريبي لكل منهم.
وأضافت أن المركز الذي أقيم بالجهود الذاتية قبل 6 سنوات اعتذر عن قبول أطفال توحديين جدد من إمارتي الفجيرة وأم القيوين لصعوبة توفير وسيلة مواصلات تنقلهم ذهابا وعودة، إلى جانب عدم توافر أماكن لإقامة الطلاب بشكل دائم، مؤكدة أن المركز الجديد من شأنه إفساح المجال لخطط تطويرية في المستقبل تهدف إلى تدريب الأطفال الذين يتخطون السن تدريبا مهنيا داخل المركز.
وأشارت الشامسي إلى أن تأجيل الدراسة هذا العام لبداية شهر أكتوبر جاء بسبب رغبة الإدارة في الانتقال للمبنى الجديد الذي بات مهيئا لاستقبال الأطفال لكن تأخر توصيل الكهرباء حال دون ذلك، وأضافت أن المركز يأمل في تعاون أكبر من المسؤولين في الهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه وكذلك “أشغال رأس الخيمة” لإنهاء أعمال التشطيبات ونقل الطلاب في أقرب وقت ممكن، وتابعت بقولها لو تأخر توصيل الكهرباء سيتم تأجيل الافتتاح إلى شهر ديسمبر المقبل.
وكانت إدارة المركز قد اضطرت لتأجيل بدء العام الدراسي الجديد بعد أن أعلنت عن الانتقال للمقر الجديد الذي شيد على نفقة مصرف الشارقة الإسلامي بسبب تأخر توصيل الكهرباء، وأكدت الإدارة أن الأخصائيين قاموا خلال الأيام الماضية بإعادة تقييم الأطفال الدارسين وإعداد برنامج تأهيلي لكل طفل على حدة.
وقال صلاح عبدالعزيز مدير المركز إن كل عمليات التشطيب الأخرى وتركيب المظلات والتشجير تتوقف على عملية الدفن التي لم تتم حتى الآن، وكانت النية الانتقال للمركز الجديد من بداية العام الدراسي الحالي لكن تأخر عمليات التشطيب ساهم في تأخير الانتقال وهو ما اضطر الإدارة لتجهيز المقر الحالي وبدء العام الدراسي في الأول من شهر أكتوبر المقبل.
وقال مصدر بدائرة الأشغال إن الدائرة بصدد تلبية احتياجات إدارة المركز الذي تقدمت بها خلال الفترة الماضية، مؤكداً أنه لا يوجد ما يمنع الدائرة من المساهمة في هذا المشروع الذي أقيم بالجهود الذاتية وستتم تلبية طلب إدارة المركز في أقرب فرصة.
وتأسس مركز رأس الخيمة للتوحد في عام 2006 بمبادرات أهلية تطوعية في مسكن مستأجر في منطقة دهان، وانتقل إلى منطقة السيح في مقر مكتبة اليقظة قبل أربعة أعوام، فيما بذل أعضاء مجلس الإدارة جهودا كبيرة لاستمرار عمل المركز الذي يحتضن 18 دارساً تتراوح أعمارهم بين 4 سنوات و12 عاما يعانون من مرض التوحد.