أبوظبي (الاتحاد)
قال اللواء الركن طيار إسحاق البلوشي: «يأتي تنظيم معرضي آيدكس ونافدكس، ومؤتمر الدفاع الدولي المصاحب لهما، في ظل ظروف ومتغيرات دولية وجيوسياسية معقدة فرضتها التحديات الجديدة الناجمة عن الثورة الصناعية الرابعة والتطور التكنولوجي والتقني الهائل الذي شهده العالم، الأمر الذي دفع صناع القرار لإعادة النظر في الاستراتيجيات الدفاعية التقليدية وتطوير جيل جديد من الاستراتيجيات الأمنية والدفاعية القادرة على مجابهة التحديات». وأضاف: «من هذا المنطلق تبرز أهمية مؤتمر الدفاع الدولي 2019 المصاحب لمعرضي آيدكس ونافدكس، بما يقدمه من نقاشات وتوصيات من شأنها أن تساهم في إيجاد حلول قادرة على استيعاب مخرجات وتأثير الثورة الصناعية الرابعة، والاستفادة منها للمساهمة في وضع ركائز الأمن والسلم الدوليين». وقال: «جديد الدورة الحالية يتمثل في دمج مؤتمر الدفاع الدولي مع مؤتمر (أبوظبي العالمي للأوفست مجلس التوازن الاقتصادي)، بهدف تشكيل مؤتمر عالمي شامل يغطي القضايا كافة المتعلقة بالتكنولوجيا والعلوم والتقنيات الحديثة للثورة الصناعية الرابعة، والاستفادة منها في مجال الأمن والسلم العالمي، ودمج المجالات الاقتصادية المعرفية والدفاعية والأمنية مع الابتكار في عالم الثورة الصناعية الرابعة، واستقطاب النخب العالمية، وتجسيد رؤية الدولة الطموحة في الريادة العالمية في هذا المجال».
قطاع التوازن الاقتصادي «الأوفست»
ولفت إلى أن مؤتمر الدفاع الدولي المصاحب لمعرضي آيدكس ونافدكس 2019 يشتمل على أربعة محاور رئيسة، حيث يبحث المحور الأول في قطاع التوازن الاقتصادي (الأوفست) وكيفية الاستفادة من مخرجات الثورة الصناعية الرابعة في تطوير الصناعات العسكرية الدفاعية، واستهدف الشركات الصغيرة والمتوسطة ودعمهما ببرنامج التوازن، بالإضافة إلى الابتكار في تطبيقه ليكون أداة فاعلة في نقل وتوطين التكنولوجيا، فيما يناقش المحور الثاني الأمن والاستقرار الشامل والأمن والاستقرار في المناطق المأهولة والمدن الذكية، وتأهيل الجيل القادم للتعامل والتعايش في ظل الثورة الصناعية الرابعة. أما المحور الثالث، فيبحث في الاقتصاد المعرفي، كما يبحث في مستقبل البحث والتطوير في الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي، فيما يركز المحور الرابع على الابتكار والذكاء الاصطناعي، حيث يناقش الخبراء والمفكرون وصناع القرار، الذكاء الاصطناعي ومدى تأثيره على جندي المستقبل، وتأثير الذكاء الاصطناعي في المجالات الدفاعية، بالإضافة إلى مستقبل سرد المعلومات الاستخباراتية من خلال الذكاء الاصطناعي.
مشيراً إلى أن فعاليات المؤتمر تشهد مشاركة نخبة كبيرة من المفكرين والخبراء والمختصين وصناع القرار، الذين سيساهمون في وضع توصيات سيكون لها دور كبير في إعادة تشكيل العديد من الاستراتيجيات والحلول التي تهدف لتعزيز السلم والأمن الدولي. منوهاً بأن المؤتمر فرصة لإبراز أهمية دور دولة الإمارات في استقطاب الخبراء والمفكرين وصناع القرار والعاملين في مجالات الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي والتكنولوجية الرقمية الحديثة.