10 أكتوبر 2011 21:38
تأخذنا ناشيونال جيوغرافيك أبوظبي في رحلة إلى بعض الأماكن الأشد خطورة على كوكب الأرض والتي تجري تحركاتها في أعماق الطبقات الأرضية، وتساعدنا هذه الرحلة في فهم كيفية تحول الأرض. بدءاً من أعالي قمم الجبال إلى أعماق البحيرات المالحة، ومن قلب البراكين الثائرة إلى الأخاديد العميقة تحت أعماق البحار. في بداية الرحلة نزور عصور ما قبل التاريخ في كينيا، ليس بعيداً عما يسمى «مهد البشرية»،
من خلال برنامج «قصة الأرض» نستكشف العوامل الجيولوجية الغريبة التي طرأت على الأرض، ونستمع إلى رأي العلم والأسطورة في محاولة تفسير القوى الجيولوجية التي جعلت العالم على الشكل الذي نراه حالياً. وسيقودنا في هذه الرحلة عالم الجيولوجيا «نايك إيلز» من جامعة تورونتو، وتتألف هذه الرحلة من أربعة فصول تكشف في كل حلقة منها عن القوة الهائلة للأرض وسر جمالها الآسر.
الأخدود الإفريقي
تحمل الحلقة الأولى عنوان «قصة الأرض- الأخدود الإفريقي» وتُعرض للمرة الأولى يوم 12 أكتوبر الجاري. وقد بدأ هذا الأخدود في التشكل والتوسع في طبقات الأرض منذ ملايين السنين، وفي هذه الحلقة، نسافر مع العالم «نيك إيليز» الذي يكشف لنا طريقة تمزق القشرة الأرضية، حيث تنشأ تيارات حمل دورانية على شكل خلايا دائرية من الجزر البركانية التي تقع وسط الألواح المحيطة في مناطق تعتبر خالية نسبياً من النشاط التكتوني «نشاط صفائح الأرض»، وذلك لأنها تقع فوق بقع ساخنة في المناطق العليا من لبّ الأرض. وتعمل الحرارة الصاعدة من هذه النقطة على دفع المادة المنصهرة إلى السطح مكونة جزراً بركانية مثل جزر هاواي التي تقع في وسط المحيط الهادي.
مثلث «عفار»
وأثناء زيارة العالم إلى مثلث «عفار» الذي يربط ما بين إريتريا وإثيوبيا وجيبوتي، عرفنا كيف تعيد الأرض تشكيل سطحها، من خلال مشاهدتنا لعملية تشكل المحيط عند انفصال القارة الإفريقية، ثم نسافر معه إلى الشمال على طول نهر النيل وصولاً إلى مصر، متابعين كيف شكّلت ضفاف نهر النيل ممراً تجارياً ومهداً للحضارات.
وفي الجزء الأخير من الرحلة شاهدنا تأثير الحركات العنيفة التكتونية على أخدود البحر الأحمر وآثار نقشها عليه التاريخ القديم لسكن الإنسان وبدايات تشكّل ثقافته، وأصبحت هذه المدن خاوية من السكان بعد حدوث زلزال مروّع. ويُشير الشق العميق في الأرض على طول الأخدود الإفريقي إلى ولادة محيط جديد على هذا الكوكب، ومن هذه النقطة نشاهد وبأوضح صورة عمليات التحول الجيولوجي التي شكلت الأراضي والمياه التي من حولنا.
أوروبا.. النار والثلج
في حلقة «قصة الأرض-أوروبا: النار والثلج» تُعرض للمرة الأولى يوم 19 أكتوبر الجاري، حيث يُسافر عالم الجيولوجيا «نيك إيلز» من آيسلندا إلى جبال الألب السويسرية، عابراً الصفيحة الأوراسية بغية التعرف إلى قوى الأرض الهائلة التي شكّلت المناظر الطبيعية الحالية، وللعلم تقع المملكة المتحدة في منتصف تلك الصفيحة. ولقد بُنيت «أدنبره» حول سدٍّ بركاني قديم، وتكونت تلال جنوب انجلترا من طبقات الأرض الملتوية وعزم القوى التكتونية. ومن هناك ينتقل إلى جبال الألب التي تشكلت نتيجة الاصطدام بين قارتي أوروبا وإفريقيا، ويكشف ذلك عن أجمل قمم أوروبا «ماترهورن» وهي واحدة من أعلى قمم جبال الأبناين ضمن سلسلة جبال الألب، التي تمتد عبر إيطاليا وسويسرا. وترتفع هذه القمة المذهلة فوق أنهار جليدية متراكمة وبحيرات جبلية ساكنة، تشكلت أصلاً من الصخرة الإفريقية.
براكين إندونيسيا
وفي حلقة قصة الأرض-آسيا: هضاب وسفوح»، تُعرض للمرة الأولى يوم 26 أكتوبر الجاري- حيث نسافر إلى هضاب آسيا وبراكين إندونيسيا النارية التي لا يمكن التنبؤ بموعد ثورانها، ويقابل ذلك في الجهة الأخرى جبال الهملايا العالية وبينهما ملايين من سنين التوتر والحركة التكتونية. ويبدو أن منطقة تصادم العالم القديم أضحت مركزاً للعالم الجديد. وتشكل الهند وجبال الهمالايا وأرخبيل جزر إندونيسيا مركزاً للقارة الجديدة الضخمة. وتكشف هذه الرحلة عن بدايات تشكل الأرض وكيف سيكون شكلها في المستقبل: إنه عالم جديد بالكامل بالكاد نتعرف إليه.
من آلاسكا إلى كاليفورنيا
نطير في قصة الأرض: الهادئ الثائر- تُعرض للمرة الأولى يوم 2 نوفمبر المقبل- مع العالم «نيك إيلز» في رحلة شرقية تطلّ على المحيط الهادي، ونسير معه على طول الشاطئ الغربي لأميركا الشمالية. ثم ننتقل من آلاسكا إلى كاليفورنيا وصولاً إلى تشيلي مستكشفين كيف أفزعت إيقاعات التحركات التكتونية حياة الناس على طول الشاطئ في القارتين.
يذكر أن البرنامج الجديد «قصة الأرض» يعرض على شاشة ناشيونال جيوغرافيك أبوظبي، عند الساعة 21:00 بتوقيت السعودية و22:00 بتوقيت الإمارات كل أربعاء.
المصدر: أبوظبي