«التخطيط التربوي» في الشارقة يعقد ندوة لتنمية القدرات

دبي (الاتحاد) - عقد المركز الإقليمي للتخطيط التربوي بالشارقة الندوة التمهيدية لتنمية القدرات، لإنشاء نظم التعلم مدى الحياة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالتعاون مع مركز اليونسكو الإقليمي للتعلم مدى الحياة بألمانيا، وبمشاركة ممثلين من كبار الموظفين في وزارات التربية والتعليم العالي. كما شارك في الندوة عدد من المتخصصين في مجالات التدريب والتطوير المهني، والمعنيين بالتعليم الأساسي والثانوي، بالإضافة إلى مسؤولين عن مراكز تعليم الكبار في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، وفلسطين، وقطر، والكويت. وأوضحت مهرة هلال المطيوعي مديرة المركز الإقليمي للتخطيط التربوي بالشارقة أن الندوة تهدف إلى تقييم الحاجة لبناء قدرات متخذي القرار، والخبرات القيادية من خلال تحديد مستوى القدرات الحالية ورسم خارطة للموارد المؤسسية والبشرية، وكذلك وضع خطة لبناء القدرات المقترحة من جانب الندوة. كما تهدف الى صياغة العناصر الاستراتيجية الرئيسة لبناء نظام للتعلم مدى الحياة يقوم على تقييم الحاجات ووضوح مفهوم التعلم مدى الحياة عند صناع السياسات بشكل سليم، إلى جانب تحديد الوكالات والدول ذات الأولوية والأشخاص الذين يمكن ترشيحهم في ورشة عمل بناء القدرات المقبلة قبل نهاية هذا العام. ولفتت المطيوعي إلى أن الندوة أوصت بعقد ورشة عمل قبل نهاية العام الجاري داخل الدولة بهدف بناء القدرات في مجال التعلم مدى الحياة، مشيرة خلال كلمتها الافتتاحية للندوة إلى أن حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة تمكنت من إرساء الأسس المطلوبة لتحقيق رؤيتها 2021 التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وذلك في إطار سلسلة متصلة من الخطط الإستراتيجية التي جاء في مقدمتها الخطة الإستراتيجية للأعوام 2011 – 2013 والتي تستند إلى سبعة مبادئ وسبعة أولويات. وأشارت إلى أن من أهم المبادئ الإستراتيجية السبعة تقوية دور الحكومة في وضع التشريعات الفعالة، وصياغة السياسات المتكاملة، وتعزيز التنسيق والتكامل بين الحكومة الاتحادية والحكومة المحلية، وتقديم خدمات حكومية متميزة للمواطن الذي هو هدفها وغايتها، ما يتطلب استثماره وبناء قدراته والاستفادة من الشراكات الاستراتيجية وإشاعة ثقافة التميز. وعرفت مهرة هلال المطيوعي بالمركز الإقليمي من حيث نشأته ورؤيته وأهدافه، موضحة أنه من مراكز الفئة الثانية تحت إشراف اليونسكو، وقد تمت استضافته بدولة الإمارات العربية المتحدة، بناء على طلب وفد حكومة الدولة، أعقبه توقيع اتفاقية بين حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة ومنظمة اليونسكو بشأن إنشاء وتشغيل هذا المركز لتقديم خدماته التدريبية والبحثية للإقليم المشكل من دول مجلس التعاون والدول العربية وغيرها من دول الجوار الجغرافي التي تتمتع بعضوية منظمة اليونسكو. وشارك في الندوة أيضا الخبراء العاملين ضمن الوفد الدائم للمملكة العربية السعودية لدى اليونسكو، والخبير التربوي بمكتب اليونسكو الإقليمي بالدوحة وعدد من الخبراء بمركز اليونسكو الإقليمي للتعلم مدى الحياة في هامبوج ألمانيا.