4 مليارات درهم متوسط رسوم المدارس الخاصة للعام الحالي في دبي

كشف تقرير رسمي أصدرته هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي أن القيمة الإجمالية لاستثمار أولياء الأمور في تعليم أبنائهم بالمدارس الخاصة خلال العام الدراسي الماضي 2010- 2011، قد بلغ 4 مليارات درهم، منها ثلاثة مليارات درهم للرسوم التعليمية ومليار درهم لرسوم الخدمات المساندة مثل المواصلات والزي المدرسي والكتب، وذلك استناداً إلى إجمالي أعداد الطلبة ومتوسط الرسوم المدرسية على مستوى المدارس في الإمارة. ووفقاً للمؤشر نفسه، فإن هذا المعدل قد شهد ارتفاعاً مقارنة بالعام الدراسي 2009-2010 بنسبة بلغت 9,4 في المئة بواقع 267 مليون درهم، إذ بلغت القيمة الإجمالية حينها مليارين و832 مليون درهم. وساهمت هذه الزيادة في معدلات استثمار أولياء الأمور في تعليم أبنائهم، في دفع قطاع التعليم الخاص في دبي نحو احتلال مكانة لا بأس بها من الناتج المحلي الإجمالي للإمارة. دلائل وتدل تلك الزيادة السنوية على ما تشكّله إمارة دبي من عنصر جاذب للعائلات للاستقرار والحصول على جودة ملحوظة في التعليم من خلال المدارس الخاصة فيها، حيث تحرص هيئة المعرفة منذ إطلاق جهاز الرقابة المدرسية على ترسيخ مفاهيم جديدة في التعليم بدأت تظهر نتائجها ليس فقط من خلال أداء المدارس الخاصة، بل أيضاً من خلال الحراك الحاصل في الميدان التربوي عبر تنقلات الطلبة بين المدارس وفقاً لتلك النتائج. كما تشير الزيادة السنوية إلى أن دبي لا تزال تستقطب العديد من المستثمرين في قطاع التعليم الخاص، متمثلة في المدارس الجديدة التي يتم افتتاحها سنوياً. وترجع تلك الزيادة، وفقاً للتقرير، إلى ارتفاع أعداد الطلبة الجدد الدارسين في المدارس الخاصة تزامناً مع سعي الإمارة خلال السنوات الثلاث الماضية إلى تعزيز نظام جودة التعليم، وكذلك انتقال عدد من الطلبة للدراسة في مدارس خاصة ذات رسوم دراسية أعلى، إضافة إلى التغييرات في الرسوم المدرسية والتي خضعت لعمليات ضبط وتنظيم من جانب هيئة المعرفة والتنمية البشرية، الجهة الحكومية التي ترخّص قطاع التعليم الخاص في دبي على مدى السنوات الثلاث الماضية. وتشير لغة الأرقام إلى أن قطاع التعليم الخاص يعدّ رافداً حيوياً لمنظومة التعليم المدرسي في دبي، إذ يوجد في دبي حوالي 148 مدرسة خاصة تقدم 13 منهاجاً دراسياً متنوعاً، وتستقبل حوالي 190 ألف طالب وطالبة. ويدرس حوالي 86% من طلبة دبي في مدارس خاصة، إضافة إلى حوالي 57% من الطلبة المواطنين. وتتجه هيئة المعرفة والتنمية البشرية نحو مزيد من التركيز على رصد معدلات تقدم تحصيل الطلبة المواطنين في المواد الدراسية الأساسية بالمدارس الخاصة، وتضمينها في تقرير الرقابة المدرسية لكل مدرسة خاصة على حدة في الدورة الرابعة من الرقابة المدرسية 2011- 2012. وقد حصلت 6 مدارس خاصة على تصنيف “متميز” في تقرير الرقابة المدرسية الأخير، و49 مدرسة تصنيف “جيد”، و65 مدرسة تصنيف “مقبول”، و16 مدرسة تصنيف “غير مقبول”. تطور تدريجي ولخصت هيئة المعرفة من خلال تقرير جهاز الرقابة المدرسية جوانب التحسين ونقاط الضعف التي شهدتها المدارس الخاصة بعد ثلاث سنوات من تطبيق الرقابة. وأشارت إلى أنه يوجد تطور تدريجي ثابت في الأداء العام للمدارس الخاصة. كما يتزايد بشكل ملحوظ عدد المدارس الخاصة في دبي التي تقدم تعليماً بمستوى الجودة الجيد مقارنة بالسنوات الثلاث الماضية. وقد نجحت جميع المدارس الخاصة تقريباً في تحقيق تحسين ملحوظ في جوانب عملها الرئيسية خلال الأعوام الثلاثة الماضية، على الرغم من أن درجة التحسين لم تكن كافية دائماً لتحسين مستوى جودة الأداء العام. ونجحت 7 مدارس خاصة كان أداؤها العام بمستوى جودة “غير مقبول” في العام الدراسي 2008 - 2009، في تحسين مستوى جودة أدائها إلى مستوى “مقبول” خلال العامين الدراسيين الماضيين. ونجح الطلبة خلال الأعوام الثلاثة الماضية في تحقيق تحسن ملحوظ في مستوى تحصيلهم وتقدمهم الدراسي في مواد اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم، وذلك في مدارس تطبق منهاجاً تعليمياً بريطانياً. أما التحسن الذي حققه الطلبة في تحصيلهم وتقدمهم الدراسي في مادة اللغة العربية، فأقل بشكل ملحوظ من التحسين الذي حققوه في بقية المواد الدراسية الرئيسية. أما القيادة، فأصبحت بمستوى جودة جيد أو متميز في أكثر من ثلثي المدارس الخاصة، في حين كانت نسبتها أقل من النصف في العام الأول من الرقابة المدرسية.