7 أكتوبر 2011 22:12
تعيش سميرة سعيد حالة نشاط فني بعد هدوء الأوضاع السياسية والأمنية في مصر، حيث تعقد جلسات مع مجموعة من الشعراء والملحنين لاختيار أغنيات ألبومها الجديد المقرر طرحه نهاية عام 2012، كما تستعد للسفر إلى بعض الدول العربية والأوروبية لإحياء سلسلة من الحفلات هناك، وقد فازت أغنيتها “بي وينر” التي غنتها “ديو” مع فريق “فناير” المغربي بجائزة African Music العالمية، كأفضل أغنية في شمال أفريقيا والمنظمة من قبل القناة التلفزيونية الأميركية “أفروتاينمنت”.
قالت سميرة سعيد لـ “الاتحاد”، إنها لم تتوقع الفوز بجائزة African Music التي حصل عليها العام الماضي عمرو دياب عن أغنية “وياه”، كلمات تامر حسين وألحان عمرو مصطفى وتوزيع حسن الشافعي، لهذا لم تسافر لتتسلم الجائزة لأن المنافسة كانت شرسة حيث تنافست مع تامر حسني، والشاب بلال، ونجوم من دول أجنبية مثل كفيفيان، وألفا ودياموند، وفرانشلي كيروند كما تغيب فريق “فناير” عن الحفل أيضا الذي أقيم بمدينة نيويورك بسبب انشغاله بأعمال في المغرب.
التراث المغربي
وعن تعاونها مع فريق “فناير” الذي شاركها الأغنية، قالت إنها لم تكن تعرف أعضاء الفريق، لكنها قابلتهم في إحدى حفلاتها بالمغرب وأعجبت بالشكل الذي يقدمونه، ولحنت مقطعين من الأغنية بنفسها أحدهما باللغة الإنجليزية والثاني باللهجة المغربية والأغنية تهدف إلى أن يكون الإنسان إيجابيا في حياته، ويطمح إلى الفوز دائماً، ويكره الخسارة.
وأضافت أن ما شجعها على غناء هذه الأغنية أنها لم تغن بلهجتها المغربية منذ كان عمرها 18 عاما عند قدومها إلى مصر، وكان جمهورها المغربي يعاتبها لأنه يراها مقصرة في حقه، بعد انقطاعها عن الغناء له، وكانت قد غنت باللهجة المغربية 6 سنوات كاملة بداية من سن 12 سنة والجمهور مازال يحفظ هذه الأغنيات ويرددها معها في حفلاتها، وقد حاولت أكثر من مرة أن تغني ولو أغنية مغربية ولكنها لم توفق، إلى أن وجدت هذا الفريق لتعود من خلاله للجمهور المغربي وهو فريق يهتم بتقديم أغنيات من التراث المغربي بشكل عصري.
قراصنة الأغاني
وعن تجربة التلحين التي خاضتها في هذه الأغنية وإمكانية تكرارها، قالت: لم ألحن الأغنية بأكملها، ولكني لحنت فقط المقاطع التي أغنيها، وهذا طبيعي لأن كل إنسان تأتيه خواطر تلحينية، وهذه ليست وظيفتي، ويمكن أن أكرر التجربة وأيضا قد لا تتكرر.
وأشارت إلى أنها تخوض تجربة الإنتاج لأول مرة من خلال ألبومها الجديد الذي تشتغل عليه حاليا، كما أن فكرة إصدار ألبوم أصبحت صعبة جداً، مع القرصنة الموجودة حاليا والتي كان الإنترنت السبب فيها وأيضا الأزمات التي تواجه الصناعة بأكملها.
وقالت إنها اتجهت إلى الإنتاج مضطرة، حيث لم تتلق عروضا مغرية ترضيها بعد انتهاء عقدها مع شركة “عالم الفن” فكل ما جاءها لم يعجبها، ولذلك رفضت أن توقع مع شركة لن تكون سعيدة معها وهذا القرار نابع من حبها وعشقها للموسيقى، ولأنها لا تعرف في حياتها مهنة أخرى غيرها، ومن يحب شيئا يجب أن يعمل من أجله، ورغم علمها بأنها ستواجه صعوبات كثيرة، فقد راهنت على أن تقدم ألبوماً مختلفاً وجيداً.
وأكدت أنها لن تكرر تجربة الإنتاج وتتمنى ألا يستمر الحال في صناعة الكاسيت على ما هو عليه الآن، وأن يكون إنتاجها لألبومها الجديد حلا مؤقتا وتتضح الرؤية أمامها قريبا، لأن الإنتاج ليس وظيفتها ولا تفهم فيه، ولكن كلما وجدت أغنية جيدة تضمها للألبوم بهواية ولم تتدخل في أوراق وحسابات، وإذا وجدت شركة توفر كل احتياجاتها فستسند إليها إنتاج الألبوم على الفور.
وعن ملامح ألبومها الجديد قالت إنها بدأت في تسجيل واختيار أغاني الألبوم، مشيرة إلى أنها تعمل على الألبوم في هدوء تام وتدرس سوق الأغنيات وهل عجلة السوق في حاجة للألبومات الجديدة أم أن السوق لا تزال مشبعة بالحالة السياسية، مؤكدة أنها تجد صعوبة في تقديم أغنيات بأفكار جديدة لم تقدمها من قبل، خاصة أنها دائما ما تبحث عن مفاجآت لجمهورها الذي ينتظر منها المزيد من العطاء، لكنها ستقدم في هذا الألبوم أغنيات الطرب الشرقي، كما ستحرص على أن يكون الطابع العام له إنسانيا، لأنها ستضم أغنيات تناقش أزمة الناس الذين لا يملكون مأوى.
المصدر: القاهرة