الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

البرتقال يحمي من حصوات الكلى ويحارب السرطان

البرتقال يحمي من حصوات الكلى ويحارب السرطان
7 أكتوبر 2011 22:09
أفادت دراسة أميركية حديثة أن شرب كوب من عصير البرتقال يوميا، يساعد على الوقاية من حصوات الكلى بشكل أفضل من أي نوع من العصائر الحمضية الأخرى، حيث تتكون حصوات الكلى المؤلمة عندما يتركز البول، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تجمع الأملاح المعدنية والمواد الكيميائية الأخرى مع بعضها مع بعض مكونة بلورات، وبمرور الوقت تتراكم هذه البلورات مكونة حصوة مؤلمة. وقد ثبت أن زيادة أملاح السترات التي توجد في عصائر الفواكه الحمضية تمنع تكون مثل هذه الحصوات، وقام فريق البحث في المركز الطبي بجامعة تكساس بمقارنة عصير البرتقال بعصير الليمون، حيث تبين لهم أن عصير البرتقال رفع مستويات أملاح السترات في البول، وقلل تراكم البلورات بصورة أفضل من عصير الليمون. تقوية المناعة أكدت دراسة نشرها معهد علوم الصحة بأميركا أن البرتقال يقتل خلايا السرطان حيث أنه أقوى بمقدار عشرة آلاف مرة من العلاج الكيماوي، وأكدت دراسات علمية عديدة أن ثمار البرتقال تعالج اثني عشر مرضا، وتقوي جهاز المناعة لدى الإنسان ولها نشاطات بيولوجية عديدة، حيث أن ثمار البرتقال وأوراق البرتقال غنية بمادة (البكتين) التي تخفض نسبة الكوليسترول في الدم وأيضا مادة (النيوفلاتويندر)، التي تمنع تجلد الدم على جدران الأوعية الدموية، وتساعد على ضخ الدم بسهولة وتقلل حدوث الإصابة بأمراض القلب. كما أثبتت الأبحاث أن عصير البرتقال يخفض ضغط الدم، ويقلل من حركة الأمعاء والرحم، ويمكن استعماله في حالات ارتفاع ضغط الدم والمغص والإسهال كما أنه يعطي تأثيرا يشابه هرمون (البروجسترون) على الأغشية المخاطية للرحم، ونصح فريق البحث من تناول البرتقال في حالات الحمل، والحالات التي يكون فيها الرحم متقلصا، وللبرتقال تأثيرا قويا ضد البكتيريا والميكروبات التي تهاجم الإنسان. ويؤكد خبراء صحة وتغذية أن تناول كوب من عصير البرتقال في الصباح أو ثمرة برتقال واحدة، يساعد في علاج الكثير من الأمراض. أما عن فوائد البرتقال فقائمتها طويلة، حيث أوضحت دراسة أسترالية أن تناول حبة برتقال يومياً يسهم في تجنب الإصابة بكثير من الأمراض فالبرتقال غني بالماء المقطر والسكر والفيتامين والأملاح القلوية التي تحافظ على شباب الخلايا، وهو مانع للأكسدة نظراً لاحتوائه على مادة (البيوفلافونيد) التي تطهر الجسم من (الشوارد الحرة) ولهذا ينصح بإطعامه للمرضى. وقد كشفت دراسة أيضا عن وجود مركب في قشور الحمضيات يؤدى إلى خفض الكوليسترول بكفاءة أكثر من بعض العقاقير المخصصة لهذه الغاية فثمرة البرتقال مفيدة في تنشيط الدورة الدموية، وتعمل على زيادة امتصاص الحديد، ما يؤدى إلى رفع معدل مستوى الحديد في الدم ويساعد البرتقال في زيادة النشاط والحيوية، ويعتبر علاجاً فعالاً في حالة الرشح والأنفلونزا. آثار إيجابية وجد العلماء أيضا دلائل مقنعة على الآثار الإيجابية لاستهلاك الحمضيات على السمنة والنمط الثاني من مرض السكري حيث أن البرتقال فقير بالدسم والسعرات الحرارية، لذا فإن هذا الاكتشاف دفع لوجود حملات إعلامية لحث الناس على استهلاك كميات كافية من الفاكهة الحامضة وخاصة البرتقال والخضراوات بتناولها ثلاث مرات يوميا على الأقل، والتوعية لمنافعها الجيدة على الصحة، فمن شأن ذلك أن ينقص من حالات الوفيات الناتجة عن السرطانات بنسبة عشرين بالمائة، والكميات التي ينصح بها حتى اليوم هي ثلاث برتقالات يوميا إضافة إلى موزة وتفاحة وخضراوات مثل السبانخ والبروكولي والقرنبيط الأخضر. ويعد البرتقال من الفواكه الشهية الجيدة والمفيدة للإنسان منذ أقدم العصور ولها فوائد طبية كثيرة، ويحتوي على فيتامين (جيم) و(ألف) و(باء 1) و(باء 2) وهي من المركبات الطبيعية طيبة المذاق. وتؤكد دراسات قديمة أنه منذ عام 3300 قبل الميلاد كان الصينيون الجنوبيين يتناولون البرتقال الحلو أو (اليوسف أفندي) منذ أقدم العصور، فالصينيون هم أول من فطن إلى فوائد البرتقال الكثيرة واستفادوا منه كغذاء ومن قشوره وزهوره وبذوره طبيا ومزجوها ببعض الأطعمة لتعطيرها، وكانوا يصدرون البرتقال إلى الهند واليابان وشعوب الملايو وبعض أقطار الشرق الأوسط، ومع حلول القرن الثاني للميلاد كانت أشجار البرتقال تملأ مناطق واسعة من فلسطين ومصر وسورية ولبنان وأقطار أخرى ومعها الكثير من الثمار الحمضية ومنها الليمون الحامض، وغزت فاكهة البرتقال أوروبا قبل الدولة الرومانية وإيطاليا وسهول أوروبا الجنوبية إلى إسبانيا مع حلول القرن السابع الميلادي وقبيل مطلع القرن الخامس عشر الميلادي. ثلاثة وعشرون عنصراً هناك أنواع جيدة وكثيرة من البرتقال تزرع في العراق وفلسطين وإيران، وفي إنجلترا فتاريخ البرتقال كان منذ سنة 1685، عندما زرع وليام تمبل أول أشجاره وكان للملك شارل الأول حديقة كبيرة للبرتقال في ويمبلدون تساوي الشجرة الواحدة منها ما بين عشرة وعشرين جنيها، وكان أصحاب البساتين في جميع أنحاء إنجلترا يخصصون قسما من أراضيهم لزراعة مختلف أنواع البرتقال والليمون. وهناك قرابة مائتي نوع من البرتقال والثمار الحمضية المشابهة له، ويحتوي البرتقال على ثلاثة وعشرين عنصرا جوهريا من العناصر الغذائية مثل سكر الفواكه، والحديد والكالسيوم والفوسفور.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©