«نيابة أبوظبي»: لن نتهاون مع أي والدين يهملان أطفالهما

أحالت النيابة العامة في أبوظبي، خادمة آسيوية إلى محكمة الجنايات، لقيامها بهتك عرض طفل مخدوميها الذي لم يتجاوز عمره عاماً، والتعدي عليه بالضرب، وتعريض حياته للخطر بالجلوس فوقه خلال ارتكابها لجريمة هتك عرضه. وكان والد الطفل تقدم ببلاغ حول تعرض طفله لهتك العرض والضرب من قبل خادمته الآسيوية، موضحاً أن أم الطفل اكتشفت عند مشاهدتها الفيلم المصور بكاميرا المراقبة المنزلية، أن الخادمة استغلت وجودها بمفردها مع الطفل الذي يبلغ سنة واحدة من العمر، فقامت بتجريده من ملابسه، وتجردت من ملابسها، ثم جلست فوقه وهي تحك نفسها به، معرضة حياته للخطر، كما تبين للأم أن الخادمة كانت تعمد إلى ضرب الطفل ووضع الوسادة على وجهه لمنعه من البكاء، وبمواجهتها بالفيلم اعترفت الخادمة تفصيلياً بالواقعة. وأكد مصدر مسؤول في مكتب النائب العام في أبوظبي أن القانون في دولة الإمارات يتعامل بحزم وشدة مع كل ما يمكن أن يمس سلامة الأطفال جسدياً ونفسياً ومادياً، ويحمل الوالدين المسؤولية الأساسية عن تأمين كل الاحتياطات الكفيلة بحماية أبنائهم من أي أخطار قد يتعرضون لها. وحذر المصدر من أن النيابة العامة في أبوظبي لن تتهاون مع أي والدين يتعرض أطفالهما للخطر نتيجة الإهمال، موضحاً أنها تملك الحق في تحريك دعوى جنائية ضد من يثبت إهماله لأطفاله. وأضاف المصدر أن النيابة العامة تنظر بعين القلق إلى ظاهرة اعتماد العائلات الكلي على الخادمات في رعاية أبنائها، مؤكداً أن قانون الإمارات يعتبر مجرد ترك الطفل وحده مع الخادمة من دون رقابة، تحت وصف جريمة تعريض الآخرين للخطر، ويعاقب عليها الأبوان أو من يكون الطفل في حضانته. وأوضح أن الأطفال أمانة في أعناق والديهم ومن واجبهم الحفاظ في الدرجة الأولى على سلامتهم وأمنهم، كما أن القانون يملك سلطة بسط رقابته على مدى التزام الوالدين بأداء واجباتهم تجاه أطفالهم، والتأكد من أن كل طفل في الدولة يحصل على كامل حقوقه التي يكفلها له القانون. من جهة أخرى، أوضح المصدر أن جريمة هتك عرض من هم دون الرابعة عشرة تعتبر جناية تصل عقوبتها إلى السجن لمدة 15 عاماً، وبينما تعتبر جريمتا تعريض حياة إنسان للخطر والتعدي بالضرب جنحة تصل عقوبتها إلى السجن ثلاث سنوات مع الغرامة.