30 ديسمبر 2010 21:16
قرعت الأمم المتحدة ناقوس الخطر الذي بدأ يتصاعد على حد وصفها من نشوب “حرب عملات”، وقالت إن ذلك يشكل تهديداً لانتعاش الاستثمارات العالمية.
ولفت مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “وانكتاد” مؤخراً الى تصاعد المخاوف بشأن النزاعات في العالمية حول أسعار الصرف مستقبلاً. وقال جيمس زان، مدير شعبة الاستثمار والمشروعات في “أونكتاد” إن نزاعات الدول بشأن سعر صرف العملة تضيف الى حالة عدم اليقين التي تدفع الشركات للإحجام عن الاستثمار في الخارج.
وقال زان إن خفض سعر العملة لتعزيز القدرة التنافسية سلاح ذو حدين فيما يتعلق بالاستثمار إذ يمكن أن تجتذب التدفقات الاستثمارية على الدول بجعل الأصول رخيصة وتعزيز قدرة الصادرات على المنافسة. لكنه أضاف أنها قد تخفض أيضاً من قيمة أرباح الشركات من وحداتها الأجنبية مما سيقلل من جاذبية الاستثمار في تلك الدول بالنسبة للشركات متعددة الجنسيات.
وقالت “أونكتاد” إنه يبدو أن الارباح التي يعاد استثمارها والتي تشكل عادة ثلث الاستثمارات الاجنبية المباشرة تراجعت في الربع الثاني من العام الحالي اذ تعيد الشركات الارباح الى بلدانها الاصلية ترقبا لمزيد من انخفاض العملة.
وبحسب بيانات أحدث تقارير “أونكتاد” لرصد توجهات الاقتصاد العالمي فقد تراجع اجمالي تدفق الاستثمارات الاجنبية المباشرة حوالي 25% في الربع الثاني من العام الحالي قياسا إلى مستوياتها في الأشهر الثلاثة الأولى وحوالي 15% عن مستواها قبل عام.