السجن لأردنيين من منظري التيار السلفي الجهادي

قضت محكمة أمن الدولة الأردنية أمس بسجن اثنين من أبرز رموز التيار السلفي الجهادي لمدة عام ونصف العام على خلفية إدانتهما بإثارة النعرات الطائفية والعنصرية والمذهبية والحض على الإرهاب بين الطوائف ومختلف عناصر الأمة في حلقة من برنامج (صناعة الموت) الذي بثته قناة العربية الفضائية قبل عشرة أشهر. وأصدرت المحكمة حكمها القابل للتمييز على المتهمين (عبد شحادة الطحاوي وعماد عبيدات ) وهما من أبرز منظري التيار السلفي الجهادي في الأردن. وأعلنت المحكمة عدم مسؤولية الطحاوي وعبيدات عن تهمة الانتساب لعضوية جمعية غير مشروعة وهي (التيار السلفي الجهادي التكفيري) لعدم وجود جمعية بهذا الاسم. ويظهر في البرنامج ابن الطحاوي في عرسه وسط أجواء تشبه قندهار. وقد ألقى الطحاوي “خطبة العرس” وصفتها أمن الدولة بالتحريضية والعنصرية والطائفية أمام مئات من مشايخ السلفية الجهادية في مدينة إربد (شمال المملكة ) فيما كان عبيدات الملقب بشاعر القاعدة يلقي الأشعار والأناشيد مما اعتبرته المحكمة تحريضاً على “الإرهاب ودفاعاً عن الأفكار التكفيرية”. ويذكر أن الخطب والأناشيد تضمنت مديحاً لأسامة بن لادن وأبو مصعب الزرقاوي ودعوات صريحة للجهاد ضد إسرائيل وأميركا. وحسب نص القرار :”أخذ الطحاوي في محاولة منه لإثارة الفتنة والحض على النزاع بين مختلف عناصر الأمة، في التشكيك بالدور الذي تقوم به المؤسسات الدينية الرسمية في الإفتاء، وكذلك وصفه لهذا الدور “بالقذر”، وطالب الطحاوي في حفل زفاف ابنه الذي دعا إليه أصحاب الفكر التكفيري إلى محاربة العلماء الرسميين، كما أخذ يصف بعض التيارات الإسلامية، ومنها حركة الأخوان المسلمين، بالعلمانية وبأنها تيارات “مقنعة” بالإسلام. وفي الوقت ذاته وصف الطحاوي منظر التيار السلفي في الأردن أبو محمد المقدسي “بالعالم الرباني”، وطالب الطحاوي من خلال خطبه باستعادة دولة الخلافة من خلال الجهاد فيما قام الطحاوي بتقديم عبيدات لإلقاء قصيدة، بعد أن وصفه بشاعر القاعدة