السبت 16 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خالد بن زايد: الإمارات واحة التسامح

خالد بن زايد: الإمارات واحة التسامح
13 فبراير 2020 00:48

أبوظبي(الاتحاد)

أطلقت وزارة التسامح، بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم النسخة الجديدة من برنامج فرسان التسامح، والتي تم تخصيصها للقادة في مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بأبوظبي، والتي ضمت 25 مديراً تنفيذياً ومديراً، ويتناول البرنامج في نسخته الجديدة على مدار يومين، تراث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إضافة إلى التعريف بوثيقة الأخوة الإنسانية وأهميتها كوثيقة تاريخية انطلقت من أرض الإمارات إلى العالم.
وأشاد سموّ الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة المؤسسة بالدور الكبير الذي تقوم به القيادة الرشيدة، ممثلة في صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتعزيز قيم التسامح، محلياً وإقليمياً ودولياً، مؤكداً أن دولة الإمارات تجسد في ظل قيادتنا الحكيمة واحة للتسامح والتضافر في عالم يشهد صراعات وتوترات متزايدة، وتصاعداً في حدة الانقسامات.
وأثنى سموّه على الجهود المخلصة والنشاط الدؤوب لوزارة التسامح، وعلى رأسها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، والدور الكبير الذي يقوم به في مجال تعزيز قيم وثقافة التسامح من خلال طرح المبادرات الفعّالة، والجهود المتميزة التي أسهمت في نشر ثقافة التسامح بين جميع أفراد المجتمع، وجعل التسامح أسلوب حياة وثقافة شعب.
وعبّر سموّه عن اعتزازه بالتعاون مع وزارة التسامح، في النسخة الجديدة من برنامج فرسان التسامح، والتي تم إطلاق نسختها الجديدة للقادة في مؤسسة زايد العليا من أجل تعزيز ثقافة التسامح والتعايش واحترام وقبول الآخر، وقال سموّه إن مجتمع الإمارات بطبيعته متسامح، وهو نتاج لغرس الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهذا ما أكدت عليه قيادتنا الرشيدة، ما جعل الإمارات واحة للتسامح، ومثالاً يحتذى به على المستويين العربي والدولي.
وأكد سموّ الشيخ خالد بن زايد آل نهيان حرص مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم على التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، بما يُعزز من قدرات كوادر المؤسسة في مختلف المجالات، ويُسهم في فتح آفاق المستقبل أمامهم، وشدد سموه على أهمية مشاركة قادة «زايد العليا»، والتي تضم 25 مديراً تنفيذياً ومديراً في برنامج «فرسان التسامح» باعتباره فرصة للاستفادة من مبادرات وزارة التسامح الهادفة إلى تعزيز قيم وثقافة التسامح، وترسيخها في نفوس أفراد المجتمع، متمنياً أن ينعكس ذلك على قدراتهم وإمكاناتهم من خلال القيام بدور إيجابي في تعزيز التسامح في بيئتهم المحلية، وعلى المستويين الإقليمي والدولي.
ومن جانبه، أشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح بالجهود المخلصة، والدور الكبير الذي يقوم به سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، في دعم ورعاية وتقديم خدمات متطورة لأصحاب الهمم، واستثمار الموارد والطاقات في بيئة عمل إيجابية لتمكين هذه الفئة المهمة في المجتمع تعليمياً ووظيفياً وثقافياً واجتماعياً بما يناسب إمكاناتهم وتطلعاتهم، وعبّر معاليه عن سعادته بالتعاون القائم بين وزارة التسامح وزايد العليا لأصحاب الهمم، والذي يركز على تعزيز قيم التسامح، إلى جانب الدور الإنساني البارز الذي تطلع به المؤسسة في مجال عملها المجتمعي.
وأكد معاليه أن التسامح في الإمارات هو جزء لا يتجزأ من القوة الناعمة للدولة، ويَقوم على الحوار بين الجميع، بحيث يعتادون على تبادل الأفكار والمعلومات والاستماع باحترام إلى أفكار وآراء الآخرين والعمل على التعايش معهم في صداقة وأخوة وسلام، وانطلاقاً من هذه المعاني السامية نظمت وزارة التسامح برنامج فرسان التسامح لتصل بهذه القيم إلى كل مكان على أرض الدولة خاصة داخل المؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية لتكون المثل والنموذج في تعزيز قيم التسامح والأخوة الإنسانية سواء فيما بينها، أو على مستوى التعامل مع الجمهور أو بين موظفيها.
وقال معاليه إن الهدف من فرسان التسامح أن يصل البرنامج برسالة التسامح إلى الجميع، ليس فقط ليتعرفوا عليها، وتكون أسلوب حياتهم، ولكن ليكونوا فاعلين فيها، وليصبح كل مدير شارك في البرنامج سفيراً للتسامح في مجتمعه المحلي وبيئة عمله، مؤكداً أن البرنامج حقق في عامه الأول نجاحات باهرة، بل إنه طور أداءه ومنهجه أكثر من مرة، ويكفي أن نلقي نظرة على الأرقام لنكتشف أن برنامج فرسان التسامح قد غطى بأنشطته إمارات الدولة السبع من خلال 17 دورة، بالتعاون مع أكثر من 65 جهة اتحادية ومحلية وتعليمية ليصل عدد خريجيه إلى 575 فارساً وفارسة للتسامح».
وأضاف معاليه أن صفات التسامح والتعايش تتجسد وبكل وضوح في أعمال وأقوال وأفعال الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، وأقوال وأفعال قادة الدولة، رافعاً أسمى آيات الشكر إلى صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى إخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات الذين يبذلون جهوداً صادقة لتكون الإمارات مثالاً عالمياً في التسامح والتعايش وقبول الآخر، كما هي المثال في النهضة والتقدم على المستويات كافة.
وقال معاليه «إننا حريصون أن نبدأ مرحلة جديدة من البرامج ننطلق بها إلى القيادات التنفيذية، ونتعاون من خلالها مع الجميع لتقديم المبادرات والمشاريع على أرض الواقع ليتابعها الجميع ويسهم فيها الجميع، كما نضم إلى البرنامج دراسة خاصة بوثيقة الأخوة الإنسانية حتى تتكامل لدى المشاركين مبادئ الوثيقة مع الأعمدة الرئيسة للشخصية المتسامحة، مؤكداً أهمية أن يكون لكل من هذه القيادات مبادرته الخاصة في مجال عمله ومؤسسته، والتي يستطيع من خلالها تعزيز قيم التسامح، سواء على مستوى المجتمع أو بيئة العمل».

المعرض الفني
افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك خلال تفقده برنامج فرسان التسامح للقادة، المعرض الفني الذي يضم عدداً من اللوحات الفنية التي أبدعها أصحاب الهمم من أبناء مؤسسة زايد الإنسانية العليا لأصحاب الهمم. حضر الافتتاح، الشيخ طحنون بن سعيد بن شخبوط آل نهيان، وعفراء الصابري، المدير العام بمكتب وزير التسامح، وعبد الله عبد العالي الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وأشاد معاليه بالمستوى الفني الرائع للفنانين الشباب من أصحاب الهمم، كما أهدى المشاركون لوحة فنية إلى معالي الشيخ نهيان بن مبارك.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©