الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الأمم المتحدة» تشيد بجهود الإمارات في الحفاظ على البيئة

«الأمم المتحدة» تشيد بجهود الإمارات في الحفاظ على البيئة
13 فبراير 2020 00:48

هالة الخياط وأحمد عبدالعزيز (أبوظبي)

ثمنت ميمونة محمد شريف المديرة التنفيذية لموئل الأمم المتحدة، الجهود التي تبذلها دولة الإمارات في الحفاظ على البيئة، متمثلة في الحرص على التشجير، وزيادة أعداد أشجار الغاف التي تنتج كميات كبيرة من الأوكسجين لتخفيض انبعاثات الكربون وتعزيز الاهتمام بالمساحات الخضراء، مشيرة إلى ردود الأفعال الإيجابية من الوفود المشاركة في المنتدى الحضري العالمي الذي يختتم أعماله في أبوظبي اليوم.
جاء ذلك خلال فعالية زراعة 400 شجرة غاف في حديقة المطار بأبوظبي، بحضور معالي الدكتور ثاني الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، وعدد من سفراء الدول الأجنبية لدى الدولة، وسيف بدر القبيسي مدير عام بلدية مدينة أبوظبي.
وقالت ميمونة محمد شريف: «تلقيت ردود أفعال إيجابية من المشاركين عن المنتدى الحضري العالمي تؤكد أنه الأفضل على الإطلاق».
وأضافت: «إن المنتدى فرصة لتعريف الأجيال القادمة بما يجب أن نفعله من أجل البيئة ومن خلال زراعة 800 ألف شجرة قدمتها الإمارات، فهي مبادرة مهمة لمكافحة آثار تغير المناخ، وكذلك تخفيف انبعاثات الكربون، وتعزيز الاهتمام بالمساحات الخضراء والبيئة».
وفي جلسات المنتدى، تحدثت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان الرئيسة التنفيذية للتحالف العالمي للاستدامة، في حلقة نقاشية، حول الحفاظ على طبيعة المكان وما له من أهمية عند إنشاء المدن، مشيرة إلى أن «التاريخ يذكرنا بسيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان يحرص على البيئة، ويهتم بها من خلال استخدام المواد الطبيعية في البناء، مثل المواد المستخدمة في الظلال والعديد من الخامات التي تعود للتراث الإماراتي، وكل ذلك أثر في شخصية الإنسان على أرض الإمارات».
وأضافت: «إن هناك أمثلة عديدة مثل اهتمام اليابانيين الذين وضعوا سياسة عامة تستند إلى الحفاظ على الطبيعة، خاصة في المدن من خلال تقديم مساحات خضراء، الأمر الذي ينعكس على صحة المواطنين بالإيجاب».
وأشارت إلى أن هناك حاجة إلى أن يكون لدينا نماذج تمويل للأعمال التي تستخدم التكنولوجيا الحديثة، والتعاون أيضاً مع قضايا تغير المناخ، باعتبارها مؤثرة على سكان المدن وقد شاهدت مبادرات لزراعة أشجار المانغروف، وأعتقد أنها مسؤولية كل إنسان لحماية الأجيال القادمة من تفاقم مشكلات تغير المناخ.
وقال سيمون كاثركول من المملكة المتحدة: «إن المدن في القرن الـ20 تغيرت من حيث الشكل من دون شك، ولكن هذا يطرح سؤالاً مهماً، وهو كيف يمكن الاستفادة من المساحات في المدن للحفاظ عليها من التلوث كما حدث في القرن الـ19 والمعضلة هنا التفكير فيما إذا كانت الطبيعة والخدمات المقدمة من جيل إلى آخر تسهم في ازدهار المجتمعات والآن في مراكز المدينة تم الانتباه إلى هذه الأمور في تخطيط المدن وتنفيذ مشروعاتها».
من جانبه، قال ياما كريم من الولايات المتحدة: «إن الاهتمام بالمساحات الخضراء يبرز طبيعة المكان، كما أن البدء في الاهتمام بالطبيعة أمر غاية في الأهمية، حيث ينعكس ذلك على نقاء الهواء، وكذلك الراحة النفسية التي يتمتع بها المجتمع في حال البعد عن البيئة المصنوعة من قبل الإنسان والكتل الخرسانية».
وأكد أهمية وجود القطاع الخاص وفي حال وجود أنظمة محفزة على استخدام البنية التحتية التي تخدم العوامل البيئية، مشيراً إلى أن ذلك سيحمي الموارد الطبيعية، الأمر الذي يقود إلى تحسين البنية التحتية مع الوقت لمزيد من الحفاظ على البيئة سواء في القطاعين الحكومي والخاص من خلال شراكات بناءة حقاً.
وأكد سعد المطرفي المتحدث الرسمي للهيئة الملكية لمحافظة العلا في المملكة العربية السعودية، أن المشاركة في المنتدى جاءت لتعريف المشاركين في المنتدى الحضري العالمي بأهمية الحفاظ على الطبيعة التراثية لمحافظة العلا لما تحويه من إرث للحضارة العربية القديمة، وكيف كانت المحافظة مركزاً تجارياً يربط بين الشرق والغرب، حيث كانت ممراً في طريق الحرير الذي يتم نقل البضائع، مثل البخور والحرير.

إطلاق 60 رأساً
إلى ذلك، تطلق هيئة البيئة - أبوظبي 60 رأساً من المها العربي في محمية الشومري للأحياء البرية بالأردن خلال العام الحالي ضمن خطة إطلاق مستمرة لعامين في إطار برنامج محمد بن زايد لإعادة توطين المها العربي في دول الانتشار.
وعلى هامش فعاليات اليوم الخامس من المنتدى الحضري العالمي، وقعت «الهيئة» والجمعية الملكية لحماية الطبيعة في المملكة الأردنية الهاشمية أمس، مذكرة تفاهم حول مشروع تطوير قطيع حيوي من المها العربي في محمية الشومري للأحياء البرية في الأردن، انطلاقاً من دور والتزام حكومة أبوظبي بالمحافظة على التنوع البيولوجي واستكمالاً لتنفيذ برنامج الشيخ محمد بن زايد لإعادة توطين المها العربي في دول الانتشار. ووقع مذكرة التفاهم الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي، ويحيى خالد، مدير عام الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، وذلك في إطار جهود الطرفين للعمل على تأسيس قطيع حيوي ومستدام للمها العربي في محمية الشومري للأحياء البرية من خلال تنويع المصادر الوراثية، وإعادة تأهيل المراعي والموائل الطبيعية.
كما سلطت حلقة نقاشية بعنوان «مرونة البيئة والبنية التحتية» الضوء على الآليات التي يجب أن تتبعها مدن العصر لتعزيز مرونة وجاهزية البيئة، لتكون قادرة على مواجهة التحديات البيئية.
وخلال الجلسة، أكدت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي على أهمية تعزيز مرونة وجاهزية البيئة، وزيادة قدرتها على مواجهة التحديات والمتغيرات التي يشهدها العالم من حولنا، مشيرة إلى إمكانية تطبيق نهج مشهور عالمياً يُستخدم في رفع مستوى مرونة الأطفال وتطبيقه على البيئة، لتحسين قدراتها على الصمود أمام الضغوط التي تواجهها.
وأكدت أن هيئة البيئة في أبوظبي تستخدم «نهج المبادئ السبعة» والذي طوره طبيب الأطفال الأميركي كينيث جينسبيرغ لمساعدة الأطفال على التعامل مع ضغوط الحياة اليومية، بينما تستخدمه الهيئة لتعزيز مرونة وجاهزية البيئة في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وتشمل هذه المبادئ: الكفاءة والثقة والتواصل والشخصية والمساهمة والمواجهة والمراقبة.
واستعرضت هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة خلال جلسات المنتدى الحضري العالمي نموذجها في برنامج «أنسنة المدينة»، متضمناً خمسة مشاريع مستدامة.
وتضمنت الجلسة طرح 5 أوراق عمل تحدث في الورقة الأولى الدكتور جلال عبادة مستشار التخطيط الحضري والعمراني في «الهيئة» عن كيفية وضع «الهيئة» خريطة طريق برنامج أنسنة المدينة المنورة وتنفيذ مشاريعها ومبادرتها والتي عززت من القيمة الإنسانية في تصميم المشاريع وتهيئة المكان لحياة الإنسان ورفع كفاءة جودة الحياة وتحسين الظروف المعيشية لتكون المدينة نموذجاً يحتذى به على مستوى العالم.
واستعرض المهندس عادل حماص مدير إدارة الدراسات البيئة في «الهيئة» دراسة إعادة التأهيل البيئي لوادي العقيق وجعله مصرفاً طبيعياً لمياه السيول والأمطار ومتنفساً سياحياً لأهالي المدينة المنورة وزوارها، إذ يبلغ طول الوادي 25 كيلومتراً طولياً داخل النطاق العمراني، تم الانتهاء من تنفيذ حوالي 4 كيلومترات منها.
إلى ذلك، بلغ حجم الخدمات الإلكترونية على مستوى بلديات إمارة أبوظبي 400 خدمة بنسبة تحول 100%، وبما وفر 4 ملايين زيارة سنوية، وانخفاض بنسبة 98% في المعاملات الورقية.
وأطلقت بلدية مدينة أبوظبي مبادرة فريجينا خلال فعاليات المنتدى الحضري العالمي، وهو تطبيق مجتمعي يسهل التواصل بين أهالي وسكان الفريج ويعزز التلاحم وقيم التواصل المجتمعي.
وأوضحت حنان العامري من إدارة التسجيل العقاري في بلدية أبوظبي، أن التطبيق في مرحلته التجريبية في مدينة خليفة وفي المستقبل سيتم تعميمه على كافة مناطق مدينة أبوظبي، ويهدف إلى إشراك سكان الفريج في عمليات صنع القرارات الخاصة بالمشاريع والمرافق والفعاليات المجتمعية في الفريج.

مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لـ «الاتحاد»: وكالة آيرينا تقوم بدور مهم لنشر تقنيات الطاقة المتجددة
وقع فيكتور كيسوب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ونائب المدير التنفيذي لموئل الأمم المتحدة وفرانشيسكو لاكميرا مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، أمس، اتفاقية تعاون بهدف العمل المشترك على دعم التحول لاستخدام الطاقة المتجددة في المدن وتنفيذ آليات فعالة لهذا التحول وتسريع نشر تقنيات الطاقة المتجددة في المناطق الحضرية وإتاحة الوصول إليها.
وقال فيكتور كيسوب لـ «الاتحاد»: «إن الأمين العام للأمم المتحدة أعلنها صراحة بأنه ينبغي العمل من أجل هذا الهدف لإيجاد شركاء أقوياء الذين يمكنهم تحقيق نتائج مرضية تتماشى مع خططنا المقبلة».
وأكد أن اتفاقية التعاون بين موئل الأمم المتحدة مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» تأتي في إطار الاستعداد لخطة العمل للعشرة سنوات المقبلة، ويعد خطوة للتعرف على المزايا المهمة لتقوية خطط العمل استعداداً للاستجابة لمواجهة التحديات خلال العقد القادم.
وأضاف: «إن وكالة آيرينا لديها دور مهم جداً لنشر تقنيات الطاقة المتجددة وأهميتها للمدن هذا يعكس مدى اهتمامنا بهذه الشراكة»، مشيراً إلى أن «الشراكة تعمل على تطوير الآليات التي توفر الطاقة المتجددة لتقليل تأثيرات التغير المناخي على الدول وإنجاز ما لدينا من أهداف، وهو خفض معدل 1.5 درجة حرارة مئوية وما شاهدنا من آيرينا يعد عامل تشجيع لنا وما قدمناه من خبرات في التخطيط الحضري والإسكان ومواد البناء يمكن أن تدعم الشراكة لتكون مؤثرة بالفعل مستقبلاً».
وأشار إلى أن «الطاقة المتجددة لديها دور مهم وحان الوقت لأن تلعب هذا الدور من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وإذا نظرنا لهذه الأهداف عند تضافرها تعد عامل مؤثر جداً ويؤدي إلى تجديد الموارد وإننا ملتزمون بهذه القضية تحديداً».
ولفت إلى أن الدول المتقدمة أيضاً لديها اهتمام بالطاقة المتجددة وإذا نظرنا إلى دولة، مثل النرويج في 2019 لديها 42% من السيارات تسير بالكهرباء، وهذا أمر رائع لدولة أخذت زمام المبادرة ويمكن التعلم من هذه التجارب التي تعتمد على الطاقة المتجددة، موضحاً أن البيانات تعكس الأخطار التي تحيط بعدم اتخاذ خطوات من جراء عدم التوجه إلى الطاقة المتجددة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©