هجوم على القوة الدولية في أبيدجان وإصابة جندي?

أعلنت قوة الأمم المتحدة في ساحل العاجل وفي وقت لاحق مساء أمس، أن موكباً تابعاً لها تعرض لهجوم في العاصمة أبيدجان قام به “حشد كبير” ما أدى إلى إصابة أحد عناصر هذه القوة إثر تلقيه ضربة ساطور. جاء ذلك بعد اجتماع 3 من رؤساء دول يمثلون المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “ايكواس” في أبيدجان، مع لوران جباجبو الرئيس المعزول دولياً بعد هزيمته في الانتخابات الرئاسية، لإقناعه بالتنحي عن الحكم لخصمه الحسن وتارا تفادياً لعملية عسكرية هددت الدول المجاورة بتنفيذها. وعقب الاجتماع الذي ضم إلى جانب جباجبو، كلاً من رؤساء بنين بوني يايي وسيراليون أرنست كوروما والرأس الأخضر بدرو بيريس، أعلن بوني في حديث مقتضب “كل شيء في اللقاء سار على نحو جيد”، دون أن يدلي بتفاصيل. وفيما رحب جباجبو بممثلي مجموعة اكيواس قبل إدخالهم إلى قاعة القصر الرئاسي على مرأى من مجموعة صحافيين، ألمحت الحكومة المنتهية ولايتها إلى أن الرئيس المتمرد على الشرعية، لا يمكن أن يخضع للضغوط الإقليمية والدولية بتسليم السلطة لوتارا الفائز بالانتخابات التي جرت الشهر الماضي. وأفاد مراسل وكالة فرانس برس في أبيدجان في وقت متأخر، أن اللقاء بين رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته والرؤساء الثلاثة انتهى مساء أمس، وغادر رؤساء بنين وسيراليون والرأس الأخضر مقر الرئاسة على إثر اجتماع استمر ساعتين ونصف الساعة مع جباجبو. بدا جباجبو مبتسماً ورافق الرؤساء الثلاثة حتى مدخل القصر. وتوجه الرؤساء الثلاثة بعدها إلى مقر الحسن وتارا الذي يتنازع منصب الرئاسة مع جباجبو. وكان مساعد لجباجبو أعلن أمس أن أنصار جباجبو، أجلوا حشداً مقرراً تنظيمه اليوم، إلى أجل غير مسمى، لإعطاء الجهود الدبلوماسية فرصة لنزع فتيل الأزمة. وقال وزير الشباب في الحكومة المنتهية ولايتها تشارلز بيل جوود أمس “ تأجيل الحشد، جاء لإعطاء الدبلوماسية فرصة”. وكانت الحكومة نفسها، رحبت بزيارة وفد ايكواس ك”أشقاء وأصدقاء” مبدية استعدادها للاستماع لرسالتهم، لكن قبيل الاجتماع حذرت بأنها “لن تتسامح مع أي تدخل في الشؤون الداخلية للبلاد. وكان الرؤساء الثلاثة الذين وصلوا كل على حدة صباح أمس، اجروا لقاء مقتضبا مع شوي يونج جين قائد عمليات قوات الأمم المتحدة في ساحل العاج والبالغ عديدها 9 آلاف عنصر والتي طالب جباجبو في وقت سابق برحيلها لكونه يتهمها بتقديم الدعم لمنافسه. وتعتبر هذه المهمة “الفرصة الأخيرة” بعد قمة المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا في أبوجا الجمعة الماضي، والتي هددت جباجبو بعملية عسكرية إذا لم يتنح من الحكم من تلقاء نفسه. غير أن رئيس الرأس الأخضر بدرو بيريس بدا قبل مغادرته بلاده باتجاه أبيدجان، كأنه ينأى بنفسه عن التوجه الذي تتخذه المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا. وصرح للإذاعة الوطنية في الرأس الأخضر “لا أرى في الوقت الراهن أي مسعى بهدف إيجاد حل دائم للنزاع، على العكس من ذلك، ألاحظ أن كافة الخطط تسير في اتجاه واحد وهو تلبية المصالح الفورية” دون مزيد من التفاصيل.