واصلت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية أعمالها الإغاثية في توزيع المساعدات الغذائية والطبية على أكثر من 50 ألفاً من النازحين في مخيمات الإيواء على الحدود الإثيوبية ــ الصومالية.
ويأتي ذلك في سياق جهودها التي بدأتها منذ فترة لإغاثة آلاف المتضررين من موجة القحط والجفاف في الصومال ودول القرن الأفريقي من خلال وفدها الذي توجه إلى هناك قادماً من كينيا بعد أن قدم فيها المساعدات اللازمة للمتضررين وأشرف على توزيع المواد الإغاثية والغذائية في مخيمات النازحين.
وقال المستشار إبراهيم بوملحة نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة إن وفد المؤسسة المكون من صالح زاهر صالح مدير المؤسسة والمتطوعين في لجنة الإغاثة بالمؤسسة فيصل الشحي وضحي مصبح قد وصل إلى الأراضي الإثيوبية بعد أن أكمل المهام في كينيا بناءً على الخطة الموضوعة من قِبل المؤسسة لتقديم الدعم والمساعدة للمحتاجين والمتضررين من دول القرن الأفريقي ، وقد ابتدأ هذا البرنامج من كينيا ويشمل مخيمات النازحين في إثيوبيا والمتضررين داخل الأراضي الصومالية.
وأبان بوملحة أن الوفد فور وصوله الأراضي الإثيوبية باشر عمليات التأكد من توفير الكميات التي تم الاتفاق عليها مسبقاً مع الموردين المحليين من التجار الإثيوبيين من المواد الغذائية التي تبلغ حوالي 600 طن ، بعدها أشرف الوفد على تحميل هذه المواد في 14 شاحنة حمولة 40 طناً إلى مناطق المخيمات في منطقة دولو على الحدود الإثيوبية الصومالية التي تبعد 1000 كيلومتر من العاصمة الإثيوبية أديس أيابا.
وقال بوملحة أن الوفد توجه إلى المخيمات وأشرف على توزيع هذه المواد على 10 ألف أسرة منها 5 ألف أسرة في مخيم هلاوين و 5 ألف أسرة من أهالي منطقة دولو المتضررين من الجفاف وتكفيهم هذه المساعدات لمدة شهر كامل.
وذكر أن المساعدات الغذائية التي تم توزيعها هي عبارة عن كميات من المواد الغذائية المتنوعة والتي تشمل الأرز والطحين والزيت والفول والحليب والذرة والسكر.
وأضاف إبراهيم بوملحة أنه بالإضافة إلى مساعدات المواد الغذائية التي قُدمت هناك قام وفد المؤسسة بتقديم 5 ألف كرتونة من التمور وكميات من الوجبات الساخنة لمركز استقبال النازحين في دولو وهو مركز أنشئ على الحدود الصومالية الإثيوبية ويستقبل 500 نازح يومياً على الأقل ويتم فيه تقديم التمور والوجبات الساخنة بعد أن قطعوا المسافات الطويلة.
وقدمت المؤسسة مادة التمور لهذا المركز لِما للتمور من فائدة كبيرة في تعويض فقدان الجسم من سوائل ومواد نتيجة الإرهاق والفقدان الكبير للمشي على الأقدام للوصول لهذه المخيمات، كما قدم الوفد عدد 10 ألف طربال وعدد 10 ألف حصيرة تم تقديمها لــ 10 ألف أسرة من النازحين في مخيمات هلاوين وبكلمايو وكوبي وكلكيبا حيث تساعد هذه الطرابيل على عمل مظلات إضافية لخيم الأسر.