أسامة أحمد وعماد النمر (الشارقة)
منحت قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، وسام العطاء رفيع المستوى للشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة، عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية البحرينية، رئيسة لجنة رياضة المرأة بـ «الأولمبية»، رئيسة لجنة الإشراف والمتابعة بدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، تثميناً لدورها الريادي في دعم المرأة الرياضية، ومساهماتها الجليلة في تطوير قطاع الرياضة العربية بشكل عام.
جاء ذلك، خلال استقبال سموها للوفود المشاركة في الدورة، مساء أمس الأول، بقصر البديع، حيث بحثت سموها مع رؤساء الوفود، واقع المرأة الرياضية العربية، وسبل الارتقاء به، واستمعت لآرائهم حول الدورة الحالية ومجالات تطويرها، لتعزز مكانتها كحاضنة لمستقبل المرأة الرياضية في الوطن العربي.
وأكدت سموها، أن الشيخة حياة تمثل النموذج المؤمن بإمكانيات مجتمعاتنا، وبقدرة المرأة العربية على تحقيق منجزات نوعية في كافة المجالات وفي مقدمتها الرياضة، والتي رسخت خلال مسيرتها الثرية مفهوم الرياضة كحق إنساني، ودلالة على تقدم المجتمعات وتحضرها، وعززت روابط التنسيق والتعاون والعمل المشترك بين المؤسسات الرياضية في الوطن العربي.
وأشارت سموها، إلى أن جهود المخلصات والمخلصين لقضايا التنمية الاجتماعية العربية، وفي مقدمتها شراكة المرأة في قطاعات حيوية وهامة مثل الرياضة، والارتقاء بمستوى إسهاماتها في منجزات المنطقة، تبشر بمستقبل يليق بتاريخ أمتنا وتراثها، وحضارتها، التي انتشرت في أنحاء الأرض علماً ومعرفة.
وأضافت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي: «أفرزت مسيرة المرأة العربية قياداتها، لتؤكد على أن التمكين قضية المرأة ذاتها أولاً، وقضية اجتماعية عامة ثانياً، وأثبتت هذه القيادات التي تجسد الشيخة حياة آل خليفة صفاتها وسماتها النبيلة، أن على المرأة أن تبادر وتوظف الفرص والعوامل المتاحة لتصنع مكانتها وتحدد دورها، لأن المرأة المبادرة تستقطب دعم مجتمعها ومؤسساته».
وتابعت سموها: «مع كل نسخة لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، تزداد قناعتنا بأهمية مواصلة الجهود للحفاظ على هذا الحدث الرياضي وتطويره، خاصةً بعد أن نرى مقدار ما تملكه بطلاتنا من مهارات وكفاءات وإصرار وأخلاق تنافسية عالية، نريد لهذا الحدث الرياضي أن يشكل دعماً لمسيرتنا نحو استكمال مشروعنا الحضاري بكافة عناصره، وأداة للارتقاء بالثقافة الاجتماعية، ونريد له أن يستمر في تجسيد رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة، حول دور الإمارة في الوطن العربي ورسالتها التنموية».
من جهتها، ثمّنت الشيخة حياة بنت عبد العزيز آل خليفة، الجهود الكبيرة والفاعلة التي تقودها سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، للارتقاء بالواقع الرياضي النسائي في الوطن العربي، مؤكدةً أن الرعاية الكريمة التي توليها سموها للدورة، جعلها تحظى بمشاركة تاريخية هذا العام في نسختها الخامسة.
وقالت: «هذه اللفتة الكريمة والتقدير، الذي أعتز به من قبل سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، يدعونا لمواصلة العمل للارتقاء بواقع رياضة المرأة العربية، وتقديم كلّ ما من شأنه النهوض بمستوياتها كافة، وهذا التكريم موصول لكل فرد عمل واجتهد بالحدث».
وتابعت: «لطالما آمنت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، بأن الرياضة عامل أساسي في مسيرة النهضة والتنمية والبناء، الأمر الذي انعكس على مكانة الدورة».
نورة السويدي: الحدث يدعو للفخر والاعتزاز
أكدت نورة السويدي، مديرة الاتحاد النسائي العام، رئيسة لجنة الإمارات للرياضة النسائية، عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الوطنية، أن «عربية السيدات» بطولة تدعو للفخر والاعتزاز، لما تسطره من نجاحات باهرة، النسخة تلو الأخرى، فضلاً عن إسهامها في التطور الرياضي، من خلال رفد المنتخبات الوطنية باللاعبات الموهوبات.
وقالت: «الرعاية التي توليها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، امتدت من خلال هذا الملتقى الرياضي النسائي الناجح، لتشمل العديد من الألعاب، مما يسهم في منح اللاعبات فرص ممارسة الرياضة والتفوق في ميادينها، وتطوير مستوياتهن، بما يفيدهن في مشوارهن الرياضي، ويسهم في إعدادهن للاستحقاقات الدولية».
مؤكدة أن الرياضة تعد مطلباً ضرورياً للحفاظ على الصحة العامة، بما يساعدهن في القيام بمهامها في مسيرة التنمية المستدامة.
وأضافت السويدي: «تنظيم هذا الحدث على أرض الدولة والشارقة شرف كبير، ونحن نفتخر بالشارقة وما تقدمه من أعمال هادفة وبناءة على الصعد الثقافية والرياضية والاجتماعية، فالجهود والمبادرات التي ظلت تطلقها، ومن ضمنها هذا الحدث النسوي المهم، باتت تستقطب العديد من الألعاب التي تسهم في إبراز طاقاتهن وإبداعاتهن على ميادين الرياضة».
وأعربت عن سعادتها بالإنجازات الباهرة التي حققتها اللاعبات الإماراتيات في المنافسات، مع لاعبات باقي الفرق العربية، بما يصب في الارتقاء بمستويات المنتخبات الوطنية النسائية، التي تخوض المحافل الأولمبية والدولية.
واختتمت حديثها، بتقديم التهنئة للجنة المنظمة العليا للدورة، برئاسة الشيخ خالد بن أحمد القاسمي، على النجاح الباهر للتنظيم، وخروجه بصورة مشرفة، تتناسب والمكانة المرموقة لدولة الإمارات، في استضافة وتنظيم المحافل الرياضية الدولية الكبرى.
صفية الدوخي.. بصمة خالدة
بحروف من نور، دونت صفية الدوخي اسمها في تاريخ الرياضة النسائية، إذ كان لها سبق دخول المجال الرياضي النسائي، كونها أول معلمة تربية رياضية للبنات في الدولة، حيث بدأت ممارسة عملها عام 1972، وامتدت مسيرتها حتى التقاعد في منصب مديرة مدرسة الأرقم بالشارقة، لتسجل سليلة العائلة الرياضية العريقة بصمة خالدة، لم يتوقف تأثيرها عند مسيرة ابنتها ندى النقبي، مدير عام مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، وكذلك العديد من أحفادها البنات اللاتي يمارسن العديد من الرياضات حالياً، مع التأكيد على دور شقيقها محمد الدوخي القطب الكروي الكبير والد نجمي كرة القدم جاسم وعمار الدوخي، في حياتها العملية.
وعلى هامش النسخة الخامسة لعربية السيدات المقامة حالياً، كرمت اللجنة المنظمة صفية الدوخي، بوصفها أول معلمة تربية رياضية للفتيات بالدولة.
وأعربت صفية الدوخي عن سعادتها، بالتطور الكبير الذي حدث في رياضة المرأة حالياً، حيث كان دخول المجال الرياضي للفتيات أمراً صعباًَ، مع رفض العائلات ذلك في بداية عملي، ولكن الأمور تغيرت حالياً، وأصبح هناك تشجيع من أولياء أمور، وأصبحت الدورة الرياضية علامة فارقة في الرياضة النسائية، كونها تجمع النخبة من بنات العرب، وتعطي الفرصة للفتيات للاحتكاك والتعارف واكتساب الخبرات.
وأوضحت: «الرياضة النسائية شهدت تقدماً من جانب المجتمع نفسه، وكنا كمعلمات تربية رياضية نواجه صعوبة في إقناع أولياء الأمور بممارسة البنات للرياضة، ومع تطور الأيام أصبحت هناك قناعة أن الرياضة تساعد الفتاة على الارتقاء بنفسها وصحتها وتفكيرها».
وأشادت بالجهود التي تقوم بها مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، في دعم مسيرة المرأة، برئاسة قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي.
«حامل اللقب» خامساً
تراجع فريق الوصل، حامل لقب الطائرة، إلى المركز الخامس، بفوزه على دي لا سال الأردني 3/ صفر، بنتيجة الأشواط «25-19، 25-21، 27-25»، في المباراة التي أقيمت مساء الأول، بصالة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، ضمن جولة تحديد المراكز، ليذهب المركز السادس إلى «الضيوف».
جاء اللقاء حافلاً بالمتعة، حيث كانت الندّية عنوان الأشواط الثلاثة، خصوصاً الشوط الثالث الذي لم يخل من الإثارة، وظهرت خلاله لاعبات نادي دي لا سال أكثر إصراراً على تعويض خسارتهن في الشوطين الأول والثاني، فتقدمن بنجاح وبفارق وصل إلى 4 نقاط، إلا أن لاعبات نادي الوصل أدركن التعادل 12-12، ثم تعادلا 19-19، وحسمن الشوط بنتيجة 27-25. وكان المركز السابع من نصيب الأهلي البحريني، بعد فوزه بثلاثية على جامعة نورة السعودي الذي حل ثامناً.