تراجع جماعي للأسواق الآسيوية وسط تشاؤم المستثمرين

أنهت الأسواق الآسيوية تعاملات أمس على تراجع تراوح بين 1,8% و3% وسط حالة من القلق تنتاب المستثمرين بشأن مستقبل الاقتصاد العالمي وقدرته على تجاوز أزمة ديون “منطقة اليورو”. وتراجع مؤشر “نيكي” القياسي بمقدار 154,81 نقطة، أي بنسبة 1,78% إلى 8545,48 نقطة. في الوقت نفسه تراجع مؤشر “توبكس”، الأوسع نطاقاً بمقدار 14,06 نقطة، أي بنسبة 1,85% إلى 747,11 نقطة. وتراجعت أسهم الشركات المعتمدة على التصدير بسبب ارتفاع الين أمام الدولار، حيث يقلص ارتفاع العملة المحلية لليابان القدرة التنافسية للمنتجات اليابانية في السوق العالمية، وكذلك أرباح استثمارات اليابانية في الخارج. يأتي ذلك فيما أظهرت نتائج مسح “تانكان” ربع السنوي، الذي يصدره البنك المركزي في اليابان. تحسناً طرأ على ثقة الشركات الصناعية الكبرى إزاء ظروف العمل في اليابان، في إشارة على التعافي من آثار كارثة الزلزال وموجات تسونامي التي ضربت البلاد في مارس الماضي. وفقدت الأسهم الأسترالية حوالي 3% من قيمتها في ختام التعاملات. وتراجع مؤشر “أيه. إس. إكس” الرئيسي لبورصة سيدني بمقدار 111 نقطة أي بنسبة 2,8% ليغلق عند مستوى 3897 نقطة. كان المؤشر، الذي يضم أكبر 200 سهم في البورصة الأسترالية، قد خسر الشهر الماضي 7% من قيمته. وفقد سهم شركة “ريو تينتو جروب” للتعدين أحد أهم الأسهم في البورصة، 2,37 دولار أسترالي “2,29 دولار أميركي” من قيمته ليصل إلى 58,43 دولار أسترالي، في حين تراجع سهم شركة “بي. إتش. بي بيلتون” المنافسة بمقدار 84 سنتاً أسترالياً إلى 43,18 دولار في ختام التعاملات. وأغلقت بورصة تايوان على تراجع نسبته 2,9%. وقال تشين تي يان، محلل لدى شركة “سينوباك هولدنجز” في تايوان إنه “في ظروف مثل تلك، تسلك سوق تايوان أساساً هبوط وول ستريت والأسواق الآسيوية الأخرى، المستثمرون متوترون بسبب عدم معرفتهم ما إذا كانوا في وضع متدن أو أنهم في القاع”. وتكبد كل من قطاعي البنوك والتكنولوجيا الفائقة خسائر ضخمة. وهوت أسهم القطاع المالي بحوالي 5% مع قيادة أسهم شركة “جيه صن فاينانشيال” و”سينوباك هولدنجز” اتجاه الهبوط إذ تراجعت أسهم كل منهما بنسبة 6,7%. وأنهت الأسهم الفلبينية التعاملات على تراجع كبير بسبب عمليات جني الأرباح بعد ارتفاع البورصة على مدى 3 أيام متتالية الأسبوع الماضي. فقد انخفض المؤشر الرئيسي للبورصة بمقدار 133,82 نقطة، أي بنسبة 3,34%. وقال متعاملون، إن ثقة المستثمرين في السوق تراجعت بسبب انخفاض باقي البورصات الآسيوية.