«الوطنية للفنادق» تستثمر ملياري درهم في مشروعات سياحية بأبوظبي

تشرع المؤسسة الوطنية للسياحة والفنادق في تنفيذ مشروعات سياحية جديدة في إمارة أبوظبي بنحو ملياري درهم، بحسب معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة، رئيس مجلس إدارة المؤسسة. وأكد معاليه أن مستقبل صناعة السياحة في أبوظبي واعد، حيث أصبحت الإمارة تحتل مكانة مرموقة علي خريطة السياحة العالمية وتجتذب استثمارات محلية وأجنبية بالمليارات. وقال معاليه إن المؤسسة الوطنية للسياحة والفنادق تعتزم افتتاح “دانات منتجع العين”، وهو أضخم منتجع لها في مدينة العين مطلع يناير 2011. وأكد أن المؤسسة قامت بتطوير هذا المنتجع الفاخر وإعادة تحديثه بالكامل لمواكبة النمو الكبير في القطاع السياحي في مدينة العين وتحويلها إلى مقصد للسياحة العائلية وسياحة الأعمال. وذكر معاليه أن مدينة العين تشهد نهضة سياحية وثقافية وعمرانية بفضل جهود القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وتوجيهات ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأشار بهذا الصدد إلى أن المؤسسة الوطنية للسياحة والفنادق تحرص على مواكبة هذه الجهود وتسعى لتنويع استثماراتها السياحية في مدينة العين لتقديم خدمات نوعية للضيافة الراقية بمفهوم سياحة المنتجعات وتنشيط السياحة العائلية والسياحة البيئية في مدينة العين. وأكد أن المؤسسة بادرت بالاستثمار في تطوير “دانات منتجع العين” الذي كان يعرف في الماضي باسم فندق “إنتركونتيننتال منتجع العين” لإدراكها أهمية مستقبل السياحة في مدينة العين، ووفقاً للخطط الترويجية والمشروعات الجديدة التي تضمنتها خطة أبوظبي الاستراتيجية 2030، إضافة إلي برامج ترويجية طموحة أعدتها هيئة أبوظبي للسياحة لتنشيط السياحة في مدينة العين وجذب المزيد من الزوار إليها على مدار العام خاصة مهرجان العين للموسيقى الكلاسيكية ومهرجان الاستعراضات الجوية ومهرجان الزهور وغيرها من الفعاليات. ويعد “دانات منتجع العين” أحد ستة فنادق ومنتجعات راقية تملكها أو تديرها فنادق ومنتجعات دانات التابعة للمؤسسة الوطنية للسياحة والفنادق وهي “فندق شاطئ الراحة” و”فندق تلال ليوا” و”فندق شاطئ الظفرة” و”منتجع دانات جبل الظنة” و”فندق ساندز” بأبوظبي. وحول أسباب اهتمام المؤسسة الوطنية للسياحة والفنادق بتوسيع نشاطها في مدينة العين، قال معاليه: “إن مدينة العين هي موطن التاريخ، وهي ارث ثقافي واجتماعي لأسرة آل نهيان الحاكمة، تخلده قلعة الجاهلي الشامخة التي كانت مقراً للحكم في المدينة الواقعة في المنطقة الشرقية لإمارة أبوظبي”. وأضاف معاليه: إن العين هي مدينة الآباء والأجداد التي نعتز بها جميعاً، وهي اليوم مدينة المهرجانات الموسيقية والثقافية والفنية وتحتضن مقر الجامعات والكليات وتضم عدداً كبيراً من الآثار التاريخية التي تجعل منها واحدة من أهم المقاصد السياحية ليس في الدولة فحسب وإنما في المنطقة الخليجية والعربية. ومضى معاليه قائلاً: إن مهرجان العين للموسيقى الكلاسيكية الذي يقام سنوياً تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية يسهم في جذب السياح وتنشيط السياحة الموسيقية في مدينة العين، وأصبح الزوار يحرصون على المشاركة سنوياً في المهرجان الذي ينقلهم إلى هذا الجو التاريخي الجذاب لمدينة العين المعروفة بقلاعها وواحاتها الخضراء وصحرائها وخضرتها. وقال: إن هناك اهتماماً كبيراً لدي منظمة “اليونيسكو” بتسجيل قلعة الجاهلي التاريخية بالعين في قائمة التراث الإنساني العالمي لما لها من أهمية تاريخية لدولة الإمارات، كما أن حدائق العين ومتنزه العين للحياة البرية والمتحف ومواقع الآثار التاريخية في منطقة الهيلي ووادي العين تتيح الفرص للعائلات والزوار من كل أنحاء العالم للتعرف على معالم الطبيعة الجميلة في مدينة العين”. وقال معاليه: إنه في ظل إقامة هذا العدد الكبير من الفعاليات والأنشطة الثقافية والتراثية في مدينة العين يجعل منها مدينة ثقافية مرموقة تشع بالحضارة والثقافة في كل مكان، لتضيف بعداً جديداً إلى مكانة أبوظبي الرائدة عالمياً، إضافة إلى كونها عاصمة سياسية واقتصادية، فإن أبوظبي أصبحت الآن عاصمة للسياحة والثقافة والفنون”. وتوقع أن تلعب هيئة أبوظبي للثقافة والتراث مع هيئة أبوظبي للسياحة دوراً مهماً ومتميزاً في تطوير الأنشطة السياحية والثقافية في مدينة العين خلال المرحلة المقبلة. وأكد معاليه اهتمام المؤسسة الوطنية للسياحة والفنادق في التعاون مع هيئة أبوظبي للسياحة لإبراز مكانة مدينة العين لدى الجمهور والعالم الخارجي والتعريف بها وبآثارها ومعالمها الحضارية من قلاع وحصون ومتاحف وآثار ترجع إلى آلاف السنين من خلال الإسهام في خطط الترويج الثقافي والسياحي للمدينة في المعارض السياحية المحلية والدولية. الحفاظ على التراث وأشاد معاليه باستراتيجية الحفاظ على تراث مدينة العين التي تشمل المواقع الأثرية والمباني التاريخية والمواقع الطبيعية التي من صنع الإنسان مثل الحدائق والواحات والأفلاج، كما تشمل مكونات التراث الثقافي المعنوي من أدب شعبي وعادات وتقاليد ومعتقدات وفنون شعبية، وتهدف إلى تحديد طبيعة ومستوى موارد العين التراثية من أجل تطوير إطار لإدارة هذه الموارد والتخطيط للحفاظ عليها واستخدامها المستدام ووضع الأسس والموجهات والأطر القانونية للحفاظ على تراث العين. خطط مستقبلية وحول المشروعات والخطط المستقبلية للمؤسسة، قال معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان إن النهضة السياحية والعمرانية الكبيرة التي تشهدها إمارة أبوظبي حالياً تشجع المؤسسة على مواصلة الاستثمار والتوسع بإقامة المزيد من الفنادق والمنتجعات الراقية لمواكبة النمو في القطاع السياحي. واكد معاليه ان امارة أبوظبي تشهد نهضة سياحية كبيرة بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وتوجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لدعم القطاع السياحي. وأكد أن المؤسسة الوطنية للسياحة والفنادق حققت اداء ممتازا خلال عام 2010 وتوقع تحقيق نتائج أفضل بكثير في العام الجديد 2011، مشيرا في الوقت نفسه الى أن المؤسسة تركز الشق الأكبر من استثماراتها و مشاريعها داخل إمارة أبوظبي، والتي حققت بدورها نمواً كبيرا خلال المرحلة الماضية. وبعد انجاز مشروع “دانات منتجع العين”، أشار معاليه إلى أن الخريطة الاستثمارية للتوسعات المقبلة للمؤسسة الوطنية للسياحة والفنادق تتضمن إضافة مرافق متميزة وتوسعات جديدة للمنتجع الصحراوي “فندق تلال ليوا” الذي حقق اداءً فاق كل التوقعات، وإعادة تأهيل “فندق ساندز” في ابوظبي بالكامل، والذي يعد ملائماً تماماً لرجال الأعمال من حيث الموقع المتميز وسط العاصمة والغرف واسعة المساحة، والخدمات الفندقية ذات المواصفات الراقية. وأعرب معالي الشيخ حمدان بن مبارك، عن تفاؤله بأن يكون 2011 عاما مهما لقطاع الفنادق في إمارة أبوظبي، نظراً للخطط الترويجية لهيئة أبوظبي للسياحة لاستقطاب 1,9 مليون نزيل خلال العام 2011 وكذلك نظراً إلى خطط شركة “الاتحاد للطيران” لفتح خطوط جديدة إلى المقاصد السياحية وجلب المزيد من السياح من دول العالم. وقال “ان الفنادق التي تملكها وتديرها المؤسسة ودانات التابعة لها تحقق اداء ممتازا وتحصل علي أفضل الجوائز السياحية العالمية لأفضل المنتجعات، وهذا يؤكد مدى التزامنا بالعمل جنبا إلى جنب مع هيئة ابوظبي للسياحة وشركة “الاتحاد للطيران” ومركز ابوظبي الوطني للمعارض للعمل على زيادة جاذبية إمارة أبوظبي كوجهة سياحية عالمية. واكد ان المؤسسة الوطنية للسياحة والفنادق تحرص علي مواكبة جهود حكومة ابوظبي للنهوض بالقطاع السياحي بالعمل علي تطوير وإعادة تأهيل فنادقها بما يتماشى مع احتياجات الأعوام المقبلة واحتياجات الزوار. تطوير فنادق وأشار بهذا الصدد إلى أن المؤسسة عازمة على تطوير مجموعة فنادق دانات والفنادق التي تملكها وتديرها داخل الدولة وجعلها علامة سياحية متميزة تلعب دوراً مهماً في سوق السياحة والسفر بالإمارات. وأشار إلى أن المؤسسة تواصل خططها المستقبلية للنمو والتوسع في ظل نمو سوق المحفزات السياحية في العالم، مؤكداً عودة الانتعاش إلى حركة السياحة والسفر على المستوى الدولي. وتوقع معاليه أن تستمر النهضة السياحية لارساء قواعد صناعة السياحة على اسس راسخة وتنافسية وذلك في ظل المشاريع السياحية المزمع تنفيذها في جزيرة السعديات ومشروع جزر الصحراء الذي اعلن مؤخراً عن إطلاقه والواقع قبالة الشواطئ الغربية لإمارة أبوظبي ويتألف من ثماني جزر وغيرها من المشاريع السياحية الأخرى. وأكد أن الحضور القوي لهيئة أبوظبي للسياحة والعديد من الجهات السياحية الحكومية والخاصة في امارة أبوظبي ودولة الامارات في معارض السياحة المحلية والدولية يسهم في رفع اسم الامارات عالياً في صناعة السياحة وجذب ملايين من السياح الى الدولة سنوياً ولفت نظر كبار المستثمرين الدوليين لجلب استثماراتهم الى الإمارات. واشار إلى أن افتتاح “فيراري وورلد” الترفيهي الشهر الماضي بجوار حلبة ياس للسباقات الرياضية في جزيرة ياس أعطى أبوظبي حضوراً قوياً على خريطة السياحة الرياضية على مستوى العالم. وأشار إلى أن المستقبل يحمل في طياته المزيد من بشائر الخير والنمو والانتعاش الاقتصادي والسياحي نظرا لضخامة حجم المشاريع التي يجري تنفيذها في امارة ابوظبي والتي تؤكد أن ابوظبي مقبلة على طفرة سياحية ضمن الطفرة الاقتصادية التي تعيشها في الوقت الراهن خاصة أن العديد من المستثمرين توجهوا نحو هذا القطاع المهم لاستغلال الفرص المتاحة لتصبح مركز جذب للاستثمارات الأجنبية.