المستوطنون يحرقون المزيد من أشجار الزيتون في الضفة الغربية

واصل المستوطنون اليهود أمس اقتلاع وإحراق أشجار الزيتون والمزروعات في الضفة الغربية المحتلة تحت حماية القوات الإسرائيلية التي كثفت حواجزها العسكرية لعرقلة نشاط الفلسطينيين هناك. فقد اقتحم عشرات المستوطنين الأراضي الزراعية التابعة لقريتي مادما ودير استيا قُرب نابلس واقتلعوا أكثر من 60 شجرة زيتون وأحرقوا عشرات من الدونمات المزروعة بالمحاصيل، وقام الجيش الإسرائيلي بتوفير الحماية لهم. وكتب مستوطنون متطرفون على صخور الحقول في قرية يتما المجاورة باللغة العبرية أن تدمير أشجار الزيتون كان بسبب مقتل مستوطن وابنه في حادث مرور قُرب الخليل، حيث زعمت الشزطة الإسرائيلية أن سيارة المستوطن انقلبت بعدما رشقها فلسطينيون بالحجارة. كما أقدم مستوطنون على إشعال النيران في مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بالزيتون واقتلاع عدد من الاشجار الأخرى في قريتي النبي صالح ودير نظام شمال غرب رام الله. وبعد ذلك نشرت قوات الاحتلال الإسرائيلي جنودها حول القريتين لمنع المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم واطفاء النيران قبل وصول فرق الإطفاء الفلسطينية إليها. هاجم مستوطنون منزل فلسطينـي اسمـه رجب أبو عيشة في تـل الرميـدة بالخليل واشتبكوا بالأيدي مـع سكانه، فيمـا تدخلت شرطة الاحتلال واعتقلت نجليه فواز وسعيد. في الوقت نفسه، كثفت قوات الاحتلال حواجزها العسكرية على مداخل بلدات وقرى محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية. وأوضحت مصادر أمنية فلسطينية أنها نصبت عدداً من الحواجز في دورا، وعلى مدخل النبي يونس شرق حلحول ومثلث دوما في الظاهرية ووادي الجوز غرب بلدة بني نعيم، حيث أوقفت السيارات وأخضعت ركابها والمارة للتفتيش. وأعاقت قوات الاحتلال مرور السيارات على حاجزها العسكري في عناب شرق طولكرم ومنعت عددا منها من الوصول إلى مدينة نابلس. وذكر شهود عيان أن جنود الاحتلال أوقفوا جميع السيارات الداخلة إلى طولكرم والخارجة منها واحتجزوا راكبيها لمدة طويلة، ما تسبب في حدوث اختناقات مرورية وتأخر وصول الموظفين والطلبة إلى أماكن عملهم وجامعاتهم بسبب اصطفاف طوابير طويلة من المركبات على الطريق العام في الاتجاهين. كما نصبت قوات الاحتلال حاجزين عسـكريين على مفرق بـزاريــا شـرق طـولكـرم على مدخل المدينة الجنوبي، وسط إجراءات مشددة أعاقت حركة السيارات والمارة. وتمركزت قوات يرافقها ضباط من استخبـارت الاحتلال، على مدخـل قرية الراس، وأوقفت السـيـارات الداخلة إلى طـولكـرم والخـارجـة منهـا وفتشـت الـركـاب، وأجبرته معلى الوقوف لمدة طويلة.