السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تحفيظ القرآن حلقات علم تكفل سعادة الدنيا وفلاح الآخرة

تحفيظ القرآن حلقات علم تكفل سعادة الدنيا وفلاح الآخرة
21 سبتمبر 2012
(أبوظبي) - تحفيز الوالدين على قراءة القرآن من أهم العوامل التي تجعل الفرد مواظباً على قراءته، ولذلك عليهما تشجيع أبنائهما على الالتحاق بحلقات التحفيظ المنتشرة في مراكز دائمة، منها 57 مركزاً في أبوظبي و37 في دبي، وهو ما نبه إليه الدكتور عبدالله الكمالي مدير مشروع مكتوم لتحفيظ القرآن الكريم بدائرة الشؤون الإسلامية بدبي، في دعوته إلى اتباع الأساليب التربوية التي تعينهم على الانتظام في هذه الدورات، ومن أهم تلك الأساليب الثواب والعقاب، فالثواب يكون من خلال الهدايا البسيطة. أما العقاب فلا يعني الضرب بل مجرد اللوم على ترك حفظ القرآن. كلام الدكتور الكمالي ينطبق على سعيد حمدان الطالب الجامعي الذي بدأ مشواره مع حفظ كتاب الله أثناء الجامعة، وشجعه على حفظ القرآن زملاء الدراسة، حيث اتفقوا في رمضان على اغتنام ثواب الجماعة وحفظ جزء واحد من القرآن على أن يكون أحد شيوخ المساجد القريبة منهم هو المصحح لهم جميعاً، واتفقوا أيضاً على أن أول شخص في المجموعة يختم حفظ الجزء يحصل على هدية رمزية اشتركوا فيها، حتى تشتعل روح المنافسة فيما بينهم للمسارعة إلى مرضاة الله عز وجل، وبالفعل في نهاية الشهر الكريم ختم كل فرد من المجموعة الجزء، وكانت تجربة رائعة لها مذاق خاص لأنها أول خطوة له في حفظ كتاب الله، وحينها أدرك معنى الصحبة الصالحة وكيفية تأثيرها على مسار حياة الإنسان. ومن خلال دورات تحفيظ القرآن تعرف حمدان إلى مجتمع جديد لا يعرف لغة المصالح المتبادلة والتناحر على توافه الأمور. مجتمع نقي لايجمعه سوى التقرب من الله عز وجل، وبدأ يرى الحياة بمنظور مختلف أكثر نقاء ووضوحاً من ذي قبل. وتعليقاً على أهمية دورات تحفيظ القرآن يقول الدكتور عبدالله الكمالي إنه لا يخفى على أي مسلم أن هذه الأمة أمة العناية بالقرآن وقراءته، وأول ما نزل من القرآن الكريم هو قوله تعالى “اقرأ باسم ربك الذي خلق”، وكأن كلام الله سبحانه وتعالى يوحي بأنه إذا أردنا أن نبعد عن حالنا الجهل، فعلينا بالقرآن. ولذلك فمن الطبيعي أن يكون أعظم ما نهتم بقراءته نحن المسلمين هو كتاب الله سبحانه وتعالى، خاصة أن قراءة كلام الله لها أثر عظيم على راحة وسعادة الإنسان ونفسيته، وكل إنسان إذا ما كان يعاني من أي هموم أو ضغوط، فإن قراءته للقرآن مبعدة لهذه الهموم وما قد تسببه للإنسان من تداعيات نفسية سيئة، كما أن قراءة القرآن سبب لتحقيق الرفعة في الدنيا والآخرة، وحفظ الله لعبده، ولذلك ينبغي لكل مسلم أن يعتني بالقرآن عناية عظيمة وألا يتحجج بعدم وجود وقت لديه لقراءته، بل يجب أن يجعل قراءته للقرآن من الأشياء الأساسية في حياته اليومية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©