دينا جوني (دبي)
بدأت الحكومات الأجنبية، خصوصاً تلك التي تتعرّض لضغط أقل في استقبال اللاجئين من غيرها، وضع حلول تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلّم الآلة لتحسين ظروف العمل الخاصة باللاجئ على اختلاف خلفيته التعليمية وخبراته المهنية. وتشرح جويل بيانزولا عالمة ومديرة المعهد السويسري الفدرالي للتكنولوجيا التي وضعت نظاماً ذكياً بتصرف الهيئة السويسرية للهجرة، أن النظام الجديد يستهدف الموجة الجديدة من المهاجرين، كونها الفئة التي ستكون مستفيدة من المشروع، ويقوم المشروع على دراسة أوضاع المهاجرين الموجودين في البلد منذ سنوات، وبناء قاعدة بيانات تتعلق بأعمارهم وخبرتهم ووضعهم الاجتماعي والمهني، ومن خلال هذه المعلومات، تمّ إعداد «خوارزميات» قادرة على تحديد المجمعات أو المناطق التي تتوافر فيها فرص عمل، للتمكّن من تحويل المهاجرين الجدد إليها.
وقالت: إن النظام الجديد يستهدف أصحاب الكفاءات العلمية والمهنية، وكذلك المهاجرين من أصحاب المهارات الدنيا، ولفتت إلى أن النظام السابق في دائرة المهاجرين، كان يحدد المناطق التي سيرسل إليها المهاجرون يدوياً ومن دون الأخذ بعين الاعتبار الفرص المتاحة للمهاجرين الجدد، وبالتالي فإن 15 في المئة فقط من المهاجرين تمكنوا من إيجاد عمل، مقابل 85 في المئة بقوا عاطلين عن العمل.
أما اليوم، فإن الحكومة السويسرية، وفقاً لبيانزولا بدأت بتطبيق النظام الجديد القائم على الذكاء الاصطناعي منذ أغسطس 2018، لتحسين أوضاع اللاجئين في المستقبل بالاستفادة من تجارب الماضي. وأكدت أن الولايات المتحدة التي تستقبل أعداداً من المهاجرين تفوق بكثير ما تستقبله سويسرا، بدأت أيضاً بتطبيق النموذج نفسه، وشرحت أن هذا النظام لا يقدّم حلولاً سحرية للمهاجرين، وإنما يضع المهاجر في المكان الذي يوفر له فرصا أفضل، ومن ثم تتم المتابعة معه من قبل السلطات المعنية وإدخال مزيد من المعلومات عن وضعه لتطوير الخوارزميات الأولية للنظام.
أما في إندونيسيا، فإن إدارة المواصلات بدأت بإحلال الحافلات العامة القديمة بأخرى جديدة ومتطورة للتخفيف من استخدام السيارات والمركبات على الطرقات، إلا أن التحدي الذي واجهها يكمن في كيفية دفع المواطنين إلى استخدام المواصلات العامة بدلاً من السيارات والدراجات النارية في مدينة سورابايا، ثاني كبريات مدن إندونيسيا وأكثرها تلوثاً.
وشرح بيتا رمداني رئيس قسم إدارة المرور والهندسة في إدارة المواصلات في مدينة سورابايا في إندونيسيا في تصريح لـ«الاتحاد» أن الإدارة وضعت ماكينات لتدوير العبوات البلاستيكية في محطات الحافلات، ويمكن لأي راكب أن يستبدل 3 عبوات كبيرة، أو 5 عبوات متوسطة الحجم، أو 10 عبوات بلاستيكية صغيرة بتذكرة مجانية في الحافلات صالحة لمدة ساعتين. وقال: إن الإدارة بدأت بتطبيق المشروع تجريبياً في 25 محطة حافلات على أن تتوسّع على مستوى حافلات المدينة كاملة خلال السنوات الخمس المقبلة.