السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الاستقالات المفاجئة تربك الميدان التربوي بالشارقة

الاستقالات المفاجئة تربك الميدان التربوي بالشارقة
3 أكتوبر 2011 13:58
عبر عدد من القيادات التربوية عن استيائهم ومعاناتهم من الاستقالات المفاجئة في الميدان التربوي مع انطلاقة العام الدراسي الحالي. وأكدوا أن الاستقالات من أبرز التحديات التي تواجه المنطقة التعليمية، خاصة استقالات المعلمات، حيث إنها تتسبب في عمل خلل وإرباك في العام الدراسي وتوزيع الحصص على مستوى الفصول مما يثقل كاهل الكادر التعليمي. وطالبت الإدارات بعودة نظام مدرسات الاحتياط بغية سد العجز بطريقة إيجابية تصب في مصلحة الطلبة والتعليم. وأكد سعيد الكعبي مدير منطقة الشارقة التعليمية أن الاستقالات المفاجئة تؤثر بشكل جدي على مستقبل الطلبة، وقد تتسبب بتعثر الطالب دراسياً، نظراً لحدوث النقص المفاجئ للمعلمين أو المعلمات في عدد من المواد العلمية الأساسية. وأضاف الكعبي أن عملية توزيع المعلمين خلال العام الدراسي تسبب زوبعة شديدة وتؤثر بشكل سلبي على الجهات المتعلقة كافة في توفير معلمين منتدبين أو بشكل أساسي في المدارس التي حصلت فيها الاستقالة. وأكد الكعبي "عدم قبوله أي استقالة مفاجئة، وذلك لمصلحة العمل والطالب، داعيا الى ضرورة تقديم الاستقالة في الوقت الذي حددته التربية بحيث يتسنى الحصول على بديل مناسب لسد الشاغر. وقالت ميرة شهيل مديرة مدرسة النوف للتعليم الثانوي "في بداية كل عام دراسي توزع جداول الحصص، وعلى كل معلمة الالتزام بالنصاب المحدد لها بحسب المسح التشخيصي لكل مدرسة، وفي حال حدوث استقالة مفاجئة يحصل اختلال في جدول الحصص، بسبب انعدام البديل السريع للمعلم". وأضافت أن لجوء المدرسة أو المنطقة الى مدرس المكافأة لا يعتبر الحل المثالي والأنسب لهذه المعضلة وذلك كونه لا يمتلك الخبرة الكافية والوافية حول حيثيات المنهج، مؤكدة انه في نهاية المطاف يكون المتضرر الوحيد هو الطالب الذي يوضع في منطقة حرجة جدا والذي يتعثر في الدراسة خلال هذه الفترة وتنخفض حصيلة درجاته في نهاية العام الدراسي. واوضحت مديرة مدرسة النوف للتعليم الثانوي بأن معلمات «المياومة» والمكافأة قد لا يلتزمن بشكل تام في اعطاء الحصص، خاصة أن قرار الاستمرار او الانقطاع عن التدريس واقع في يد المعلمة نفسها. وأشارت الى ان الغياب المفاجئ للمعلمة يؤثر على الطالب، اذ انه يحتاج الى وقت آخر لاستيعاب وفهم اسلوب وطريقة شرح المعلم او المعلمة البديلة. كما طالبت شهيل ومديرات اخريات بضرورة اعادة فتح ملف مدرسات ومدرسين الاحتياط ففي حالة وجود اي نقص مفاجئ يكون هناك بديل سريع ومناسب يسد الشاغر من دون ان يظل الطلبة بلا معلم لفترة قد تصل الى الشهر او اكثر. بدورها قالت وفاء الملا مديرة مدرسة الغبيبة للتعليم الثانوي "إن الاستقالات المفاجئة تحدث فوضى في الميدان التربوي، بحيث تترك عدداً من الفصول من دون مدرسين لفترات طويلة، وتحتاج الوزارة الى وقت لسد هذا الشاغر". وأشارت حصة عبدالله مديرة مدرسة رقية للتعليم الثانوي إلى أن أبرز وأهم أسباب الاستقالات هي كثرة الأعباء والمسؤوليات وتأخر الوقت في اليوم الدراسي والراتب المتدني. واستطردت "أنا شخصياً خسرت معلمتين من أبرز الكفاءات خلال عام واحد فقط، قدمت كل واحدة منهن استقالتها، وذلك بسبب قلة الحوافز، وتوافر فرص عمل أخرى بمميزات ورواتب أفضل من الميدان التربوي". وأكدت أن من أهم الحلول التي على الوزارة اتخاذها إيجاد سلم وظيفي للترقية، وبحث موضوع الحوافز، وتقليل الأنصبة.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©