3 أكتوبر 2011 09:01
أعلن مجلس أبوظبي للتعليم أمس، بدء فعاليات البطولة الوطنية للروبوت المؤهلة لأولمبياد الروبوت العالمي الإمارات 2011 بمشاركة أكثر من 600 فريق من طلبة المدارس الحكومية والخاصة عبر الدولة، وهو العدد الذي تضاعف أربع مرات عن مشاركات العام الماضي.
وتأتي تلك الزيادة اللافتة بعد أن قام مجلس أبوظبي للتعليم بتوفير التدريب المكثف للمدرسين والمعدات اللازمة لذلك، حيث وصل عدد الطلبات المقدمة للاشتراك في البطولة الوطنية للروبوت إلى أكثر من 600 طلب تمثل الفرق المشاركة من مختلف مناطق الدولة والتي شملت أبوظبي، والعين، ودبي، والشارقة، وعجمان، وأم القيوين، ورأس الخيمة، والفجيرة.
وأظهرت نتائج التسجيل النهائية مشاركة 235 فريقاً من أبوظبي و155 من العين و98 فريقاً من دبي والشارقة وأم القيوين وعجمان، و35 فريقاً من رأس الخيمة والفجيرة و79 فريقاً من المنطقة الغربية.
وتنافس المشاركون في بطولة أبوظبي أمس ضمن فئتين العادية والمفتوحة، حيث شهدت المنافسة المفتوحة عدداً من التطبيقات العملية للروبوت التي طرحها المشاركون كحلول بمستويات عالمية لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، والتعافي من الحوادث، وكذلك الروبوت المنزلي، والروبوت المؤهل لتحدي الصعوبات.
وقد قام المشاركان سعود محمد عبدالله وسعيد غانم حسن، 17 عاماً من المدرسية الثانوية الفنية بالشهامة، بتطوير كرسي آلي مدولب قليل التكلفة لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة.
وحول الكرسي المدولب الآلي، قال محمد عبدالله: "يتكلف شراء كرسي آلي مثل هذا من السوق حوالي 12 ألف درهم، وهو مبلغ يعد باهظاً للكثير من المقعدين، فقمنا بشراء كرسي مدولب عادي، وقمنا بتحويله باستخدام الروبوت إلى كرسي آلي بتكلفة 1600 درهم فقط بما في ذلك تكلفة مجسات الحركة. مما يعطي الكثير من الأمل لذوي الاحتياجات الخاصة الراغبين في الحصول على كرسي مدولب آلي بسعر اقتصادي، فنحن نحب أعمال الروبوت والتقنيات وانعكس حبنا هذا على مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة".
وقال زميله سعيد غانم إن الفريق يتطلع في المستقبل إلى ابتكار كرسي مدولب يعمل بالأوامر الصوتية بتقنية التعرف إلى صوت المستخدم.
وفي الفئة العادية، قضى الطلبة 150 دقيقة في تجميع روبوت ذي مهام محددة مثل الروبوت القادر على تسلق الدرج، والروبوت القادر على القيام بمهام في مجال صناعة التدوير، وذلك وفق قواعد محددة.
وفي فئة أولمبياد الروبوت العالمي، كرة القدم الجيل الثاني، تم إسناد المهمة للطلبة لتنفيذ روبوتين أحدهما للهجوم والآخر حارس مرمى، وذلك للقيام بمهام متعددة تتراوح بين تسجيل الأهداف أو الدفاع عن المرمى ضد الفرق المتنافسة.
وعبّر المشارك محمود الصياد 18 عاماً عن سعادته بالمشاركة، وقال "لقد فاز فريقنا في مباراتين إلى الآن، ومن خلال هذه الخبرة التي اكتسبناها، تعلمنا كيفية برمجة وصناعة الروبوتات الخاصة بنا". ونتيجة لهذا الزخم الكبير الذي شهده التسجيل للاشتراك في البطولة الوطنية للروبوت المؤهلة لأولمبياد الروبوت العالمي الإمارات 2011، فقد تم عقد البطولة أمس في كلية أبوظبي للبنات مبنى مدينة خليفة (أ)، وذلك لاستيعاب هذا العدد غير المتوقع من الفرق المشاركة، وسوف تعقد منافسات العين في مدرسة الجاهلي في 4 أكتوبر، أما فرق دبي والشارقة وعجمان وأم القيوين، فستعقد منافساتها في ثانوية التكنولوجيا التطبيقية فرع دبي في 10 أكتوبر، وفرق الفجيرة ورأس الخيمة في ثانوية التكنولوجيا التطبيقية فرع رأس الخيمة في 12 أكتوبر.
وقالت الدكتورة نجلاء النقبي مدير برامج مكتب التخطيط والشؤون الاستراتيجية في مجلس أبوظبي للتعليم: "لقد غمرتنا سعادة كبيرة ونحن نشاهد إبداعات الفرق الطلابية المشاركة في البطولة الوطنية اليوم".
وسوف تغطي فعاليات البطولة الوطنية إمارات الدولة كافة في الفترة من 2 إلى 12 أكتوبر، والتي على أساسها سيتم اختيار الفرق للمشاركة في النسخة الثامنة لأولمبياد الروبوت العالمي الإمارات 2011، التي سيستضيفها مجلس أبوظبي للتعليم للمرة الأولى في الفترة من 18 إلى 20 نوفمبر بمركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وفاز مجلس أبوظبي للتعليم باستضافة الأولمبياد العالمي للروبوت في منافسة دولية تم طرحها في عام 2009 بفضل خطته الاستراتيجية العشرية للارتقاء بالتعليم والتزامه بتوفير أحدث التقنيات العالمية في مجال التعليم من خلال الروبوت.
ويعد الأولمبياد العالمي للروبوت فرصة لالتقاء الطلبة من جميع أنحاء العالم للمشاركة، والتنافس في عالم الروبوت، وإبراز مهاراتهم في مجالات العلوم والتقنيات.
المصدر: أبوظبي