السفير الباكستاني ينظم حفلاً لدعم متضرري الفيضانات في بلاده

أقام جميل أحمد خان سفير جمهورية باكستان الإسلامية لدى الدولة، بمقر إقامته في أبوظبي، حفل عشاء لمجموعة من رجال الأعمال العرب والباكستانيين، حضره من الجانب الباكستاني السيناتور أعظم سوات والسيناتور عبد النبي بنكش. يأتي الحفل في إطار الحملة التي تنظمها باكستان لدعم متضرري الفيضانات الموسمية التي تجتاحها هذه الأيام، وتم خلال الحفل عرض فيلم عن الفيضانات في باكستان، أعدته السفارة، تناول البلاد قبل الفيضانات وبعدها وآثارها التدميرية عليها. وقدم السفير جميل شرحاً عن طبيعة بلاده التي تتعرض سنوياً للفيضانات الموسمية وتكبدها خسائر بشرية ومادية كبيرة تعجز إمكاناتها عن تغطيتها. مشيراً إلى أن حوالي تسعة ملايين شخص تأثروا بهذه الفيضانات وتشردوا بعيداً عن منازلهم من دون مأوى أو طعام أو ماء صالح للشرب. وأضاف أنه تم إعلان حالة الطوارئ في البلاد وتوجيه نداء للعالم لمد يد المساعدة لمنكوبي الفيضانات. مؤكداً أن دولة الإمارات كانت أول المستجيبين لهذه النداءات، حيث وجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مباشرة بإرسال بعثة مساعدة فورية إلى باكستان، إضافة إلى توجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بتقديم مساعدات عاجلة. ووجه السفير الباكستاني خلال حفل العشاء شكره وتقديره لدولة الإمارات، حكومة وشعباً، لتعاطفهم الشديد مع المأساة التي تشهدها باكستان ومساهمتهم الكبيرة في الحد من الأضرار التي لحقت ببلاده، مطالباً الجالية الباكستانية في الإمارات بضرورة مد يد العون لإخوانهم المنكوبين في باكستان. وسلط الضوء على التحديات التي تواجهها باكستان هذه الأيام باتهام الولايات المتحدة لها أنها مقصرة في محاربتها للإرهاب رغم الجهود التي تبذلها في هذا الإطار وحرصها الكبير على تحقيق الاستقرار في البلاد. موضحاً أن استقرار الوضع السياسي في باكستان يؤثر على الدول التي تربطها بها علاقات وطيدة، مثل دول مجلس التعاون الخليجي التي تشكل دعماً كبيراً لباكستان. من جانبهما، تحدث السيناتور أعظم سوات والسيناتور عبد النبي بنكش عن الوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب الباكستاني والذي يفوق كل ما تم عرضه على شاشات التلفزيون، مناشدين أبناء الجالية الباكستانية ضرورة تقديم المساعدات العاجلة لأبناء شعبهم.