26 ديسمبر 2010 23:27
خطف مسلحون في شرق أفغانستان أمس أربعة مهندسين أتراك يعملون في مشروع لشق الطرق، فيما اختتم وزير الدفاع الكندي بيتر ماكاي زيارة استمرت يومين لأفغانستان أمضى خلالها عيد الميلاد مع القوات الكندية المنتشرة في هذا البلد.
في هذه الأثناء، سمحت طهران بعبور 1600 شاحنة صهريج محملة بالمحروقات إلى أفغانستان، بعد ان كانت ممنوعة من ذلك على الحدود.
وقال مسؤول حكومي إن مسلحين خطفوا أربعة مهندسين أتراك يعملون في مشروع لشق الطرق. وأصبح الخطف تجارة رائجة في أفغانستان في السنوات الأخيرة في إطار التمرد الذي تقوده حركة طالبان، وكذلك من جانب عصابات إجرامية تقوم بالخطف لأهداف أغلبها مالية.
ووصل مستوى العنف إلى أعلى درجاته في أفغانستان منذ أن أطاحت قوات أفغانية تدعمها الولايات المتحدة بحكم طالبان عام 2001، حيث ارتفع حجم الخسائر البشرية إلى مستوى غير مسبوق، وفي الماضي أطلقت عصابات إجرامية وطالبان سراح بعض المخطوفين بعد دفع فدية أو في إطار تبادل للسجناء لكنهم سبق أيضا أن قتلوا رهائن من الأفغان والأجانب عندما لم تتحقق مطالبهم.
وخطفت طالبان صحفيين تلفزيونيين فرنسيين في كابيسا شمال شرقي كابول قبل عام، وفي وقت سابق من الشهر الحالي أطلق سراح عامل أغاثة هولندي وسائقه الأفغاني كانا قد خطفا في شمال أفغانستان في أكتوبر.
من جهة أخرى، اختتم وزير الدفاع الكندي بيتر ماكاي أمس زيارة استمرت يومين لأفغانستان أمضى خلالها عيد الميلاد مع القوات الكندية المنتشرة في كابول وقندهار، وقال ماكاي في بيان إن “القوات الكندية تخدم وتضحي للدفاع عن بلدنا ومساعدة شعب افغانستان في اعادة بناء بلده”. واضاف “انهم يحققون تقدما واضحا في محيط صعب”، وقال “كان شرفا لي أن أمضي هذا الوقت من السنة في أفغانستان مع النساء والرجال الذين يمثلون بلدنا العظيم”، وتنهي كندا في يوليو 2011 مهمتها القتالية بقيادة حلف شمال الأطلسي في قندهار، لتبدأ مهمة غير قتالية تتركز على التدريب في كابول وستستمر حتى 2014.
أعلن نائب الرئيس الأفغاني محمد قاسم فهيم الذي يزور إيران أن طهران سمحت بعبور 1600 شاحنة صهريج محملة بالمحروقات إلى أفغانستان، بعد ان كانت ممنوعة من ذلك على الحدود، على ما نقلت وكالة الانباء الطلابية الايرانية (ايسنا). وقال فهيم في مؤتمر صحفي “إيران دولة صديقة وشقيقة.. أجرينا نقاشات حول الشاحنات (الصهاريج) العالقة على الحدود من أجل السماح بدخولها أفغانستان لحل مشكلة المحروقات”، وكان نائب وزير التجارة الأفغاني محمد شريف شريفي أعلن الاربعاء الماضي أن “السلطات الإيرانية تمنع منذ 20 يوما 1600 صهريج من عبور الحدود مع أفغانستان”. وأوضح أنه “لم يقدم لنا رسميا أي تفسير لهذا الحصار لكن”.. الملحق التجاري الايراني في كابول قال ان الحكومة الايرانية تعتقد ان المحروقات ستزود بها قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان.
وسلمت الخارجية الأفغانية السلطات الإيرانية وثائق تثبت ان المحروقات مخصصة للأسواق الخاصة والمستهلكين العاديين، بحسب المصدر.
وارتفعت أسعار المحروقات في أفغانستان إلى حد كبير مع اقتراب الشتاء.
المصدر: كابول, طهران