منع تسويق وتداول أكياس البلاستيك «غير القابلة للتحلل» ابتداء من 2012

أصدر معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه، قرارا بإلزام مصنعي وموردي الأكياس البلاستيكية، بتسجيل منتجاتها القابلة للتحلل طبقا لنظام تقويم المطابقة الإماراتي (ECAS)، ولائحة المتطلبات والشروط الخاصة بذلك، طبقا للمواصفة الإماراتية القياسية (5009:2009 UAE)، وخلال فتره لا تتجاوز 31 من ديسمبر المقبل. ويأتي هذا القرار نظرا لما تشكله الأكياس البلاستيكية من خطر على البيئة وصحة الإنسان والحيوان، وتماشيا مع سياسة واستراتيجية الوزارة المتعلقة بتنفيذ المبادرة الخاصة بتأسيس برنامج لخفض استخدام الأكياس والمنتجات البلاستيكية الأخرى غير القابلة للتحلل، والذي يهدف إلى منع استخدامها. ومنع قرار وزير البيئة والمياه، تسويق وتداول الأكياس البلاستيكية القابلة للتحلل في دولة الإمارات العربية المتحدة، إذا لم تكن مسجلة في نظام تقويم المطابقة الإماراتي ولائحة المتطلبات، والشروط الخاصة بتسجيل منتجات الأكياس البلاستيكية، وغيرها من المخــلفات القابلة للتحلل، طبقا للمواصــفة الإماراتية القياسية وذلك اعتبارا من الأول من يـنـــاير المقبل، كما منع تسـويق وتداول الأكياس البلاستيكية غير القابلة للتحلل في الدولة ابتداء من التاريخ نفسه. وكانت وزارة البيئة والمياه اعلنت انها تدرس فرض رسوم على الأكياس البلاستيكية التي يتم استخدامها من قبل المستهلكين، وذلك للحد من الاستهلاك المفرط للأكياس البلاستيكية بما فيها الأكياس القابلة للتحلل، وذلك ضمن حملة «الإمارات خالية من البلاستيك». وحسب إحصائيات وزارة البيئة والمياه، يستهلك سكان الإمارات في الوقت الحالي 11 مليار كيس سنوياً، منها 46,7% قابلة للتحلل و53,3% غير قابلة للتحلل، وفقاً لنتائج العام الماضي 2010. وتستهدف المرحلة الثالثة التي تطلق في نهاية الربع الثالث من العام الحالي، ترشيد وخفض استهلاك الأكياس البلاستيكية بشكل عام، من خلال عدة خطوات تدرسها الوزارة للمرحلة القادمة بالتنسيق مع الجهات المعنية كافة بالدولة، لافتة إلى أنه سيتم البدء في تنفيذ هذه المرحلة وفق بعض الإجراءات والمراحل التنفيذية. كما تتضمن المرحلة الثالثة من حملة «الإمارات خالية من البلاستيك»، الاستخدام المتعدد للكيس الواحد، بالإضافة إلى وجوب قيام أي منشأة تنتج أو تستورد الأكياس البلاستيكية بالتسجيل لدى هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس وفقاً لنظام التسجيل المعتمد لذلك. ووفقاً للخطة الإستراتيجية للوزارة لعام 2011، فإنه من المفترض أن يتم خفض نسبة الأكياس البلاستيكية غير القابلة للتحلل بنسبة 15%، ولكن النتائج الحالية تشير إلى إن نسبة الخفض تجاوزت 46%. وارتفعت نسبة الأكياس البلاستيكية القابلة للتحلل من 3’7% في عام 2008، لتصل الى 26,7% في العام التالي، لتصل في العام الماضي إلى 46,7. وكانت الوزارة انتهت المرحلة الأولى وهي التعريف بمبادرة الإمارات خالية من الأكياس البلاستيكية وأيضا المرحلة الثانية، وهي تتضمن ثلاثة محاور التعريف ونشر بدائل الأكياس البلاستيكية وأهمية إعادة الاستخدام. وتعتبر مبادرة «الإمارات خالية من البلاستيك»، مشروع مجتمعي لخلق وعي وثقافة بيئية تهدف إلى توعية الجماهير و الطلاب بمخاطر الأكياس البلاستيكية وترغيبهم في التقليل من استخدامها. وأظهرت العديد من الدراسات والأبحاث العلمية الضرر الصحي الذي تسببه المركبات التي تستخدم في إنتاج المواد البلاستيكية، خاصة على الأطفال والأجنة والبيئة نتيجة الاستخدام المفرط لها. كما يؤدي الاستخدام الخاطئ لهذه المواد خاصة أكياس البلاستيك إلى الاختناق، خاصة بين الأطفال، وحالات نفوق للحيوانات البرية والأحياء البحرية بسبب الأكياس البلاستيكية التي يتم التخلص منها بطريقة غير سليمة.