26 ديسمبر 2010 21:04
فجر محمد سرور لاعب الشارقة مفاجأة من العيار الثقيل، عندما أكد وجود إدارات بعض الأندية التي تعيق تطبيق مفاهيم الاحتراف، كما ينبغي، وبالتالي تمنع لاعبيها من التعاطي مع النقلة الاحترافية الحادثة في الدوري، وهو ما يتطلب التدخل من جهات أعلى.
وقال “المشكلة أن بعض إدارات الأندية، ليست مقتنعة، بمفاهيم الاحتراف، ولا تحرص على تنفيذها كواقع ملموس، بل تجد الإداريين يتهاونون، في الكثير من الجوانب، وهو ما يجعل اللاعب، يعاني في حالة أراد التفكير كمحترف، والتفاوض مع نادٍ آخر، ووقتها يتحول اللاعب إلى عدو للنادي، لدرجة أن بعضهم يتلقى تهديدات من خلف الكواليس بالحبس أو بالتشريد من هذا النادي أو ذاك”.
عصر الهواية
وكان محمد سرور أحد اللاعبين الذين ثاروا على قيود عصر الهواية عندما ترك نادي الشعب، ورحل إلى سويسرا بحثاً عن فرصة أفضل، ومن أجل اللعب بأحد أنديتها، والعيش كلاعب محترف.
وشدد سرور على أن عصر قهر اللاعبين من إدارات الأندية، لا يزال موجوداً ويطبق على البعض، وقال “بعض الإداريين يهددون اللاعب، وتسمع كلمات من قبيل أنك سوف تجلس في النادي غصباً عنك وإنك لم تنتقل لنادٍ آخر وهكذا”.
وتسائل سرور “ كيف تتغير عقلية اللاعبين، ولا تزال الإدارات تتعامل مع مطالبة اللاعب بحقه أو الانتقال من نادٍ إلى آخر على أنه خيانة عظمى تستوجب الذبح”.
ولم ينكر مهاجم الشارقة تحقيق استفادة مادية من عصر الاحتراف على جميع اللاعبين، وهو ما يعتبر أهم الفوائد بالنسبة للجيل الحالي من اللاعبين، وأعترف محمد سرور بأن هناك بعض اللاعبين الذين تراجع مستواهم، لعدم قدرتهم على التعاطي مع النقلة الاحترافية. وقال “هناك بعض اللاعبين يأتون بسلوك غير مقبول، سواء من حيث السهر أو التدخين أو حتى أمور أخرى نترفع عن ذكرها”.
وأضاف أعتقد أن الملايين التي باتت قيمة عقود اللاعبين، أفسدت بعضهم، خاصة ضعاف النفوس منهم، فتراهم يترددون على “صالات الديسكو”، أو ترى أنهم يدخنون في الأماكن المغلقة، وهي كلها عادات انتشرت بصورة ملحوظة، ومن يأتي بتلك الأفعال يسقط سريعاً ويتراجع مستواه، وهناك أمثلة كثيرة على ذلك، ومنها أن لاعبين كانوا متألقين وقت الهواية، ولكن مع حصولهم على الأموال، عبر توقيع العقود ذات الأصفار الستة، بات مستواهم علامة استفهام، وأصبحوا لا يعطون أي شيء داخل الملعب، بل أنشغل بعضهم بـ”البيزنس” الخاص خارج النادي وبناء البنايات وغيرها من نواحي الاستثمار”.
وأشار سرور إلى أن تطبيق الاحتراف حقق إيجابيات كثيرة، على الرغم من وجود السلبيات، وهو ما يتضح من مراقبة مستويات المنتخبات السنية، خاصة المنتخب الأولمبي الذي بات هو أمل الكرة الإماراتية، وقال “هناك اهتمام كبير من المسؤولين بالجيل الجديد من اللاعبين أبطال المنتخب الأولمبي، وأعتقد أن الحل في النهوض بالاحتراف، هو توجيه مزيد من الاهتمام بالأجيال القادمة، كما أن هناك قطاع كبير يهتم بصحته من بين اللاعبين الحاليين”.
وطالب سرور زملاءه اللاعبين من جميع الأندية بأن يكونوا قدوة داخل وخارج الملعب للأجيال القادمة، كما أشاد سرور باهتمام الإدارة السماوية بلاعبي بني ياس، وتقديم مواهب شابة لكرة الإمارات، هو خير دليل على أن الاهتمام بالمواهب الشابة هو الحل”.
المصدر: دبي