26 ديسمبر 2010 19:57
المشكلة :
عزيزي الدكتور:
أنا فتاة أبلغ من العمر 26 سنة، وأعاني من وسوسة في الوضوء والصلاة والطهارة. وأتعبني الوسواس جداً جداً، ولا أستطيع الاستعانة بطبيب نفسي لأسباب خاصة جداً. وأريد حلا منكم يعينني على العلاج، هل من خطوات معينة أو توضيح لوسوسة الطهارة عند الاستنجاء أو الطهارة أو الوضوء؟ إن هذه الوسوسة تعطلني عن أداء العبادات بانتظام.لأنني أعيد الوضوء أكثر من مرة، وفي المرات الأخيرة أصبحت أعيده مرة واحدة بس أخاف من الله، وأحياناً أعيد الصلاة أكثر من مرة، وفي المرات الأخيرة عندما تعبت أخذت مصحف لأقرأ منه كل وجه في ركعتين حتى أتقين عدد الركعات، ومع ذلك بدأ الوسواس يوسوس لي.. أرجو أن تساعدوني وإن شاء الله أطبق ما تصفونه لي من خطة للعلاج.
خديجة ح
النصيحة
قبل أن أقول لك خطوات محددة، لابد من أن تعدينني بأنك تصدقيني مهما كان وأن تعملي بما أقول تماما وتلتزمي به حرفياً.
أولا: لابد من أن تقتنعي بأن الوسواس يأتي من داخلنا وبإمكاننا أن نقهره إذا أردنا ذلك. وأن الوسواس الذي لديك هو من النوع القهري الذي يجعلك تسلكين سلوكيات هي في جوهرها لا معنى لها ولكن تقنعين نفسك بمنطقيتها وأهميتها. إن الدين يسر وليس عسرا، والله سبحانه يسر علينا أمور العبادة لأنه رحيم بنا وفي حالتك أنت بالذات حيث الوسواس لك ميسرات كثيرة منها أن ليس لك أن تعيدي الوضوء مهما كانت الأسباب لأنه ليست حقيقية بل أوهاما . وليس لك أن تشكي في الطهارة، فيكفيك مرة واحدة، وإذا اعتقدت في وجود نجاسة يكفيك الطهارة مرة واحدة، وبشكل يسير ليس فيه أي معاناة وبأبسط الطرق الممكنة. واستعيذي بالله من شر الوسواس مرة واحدة ولا تكرري الأفعال مرة أخرى مهما كانت الأسباب. واطردي من ذهنك أي سبب للتكرار في أي فعل مهما كان ولا تخشي من شيء ولا تكرري أفعالك وليس هناك أي مبرر لذلك فهي كلها أوهام. فليس هناك مبرر لتكرار الغسل أو النظافة أو الطهارة أو إعادة الصلاة أو النظافة أو أي شيء من ذلك والله سبحانه يسر لنا أمر العبادة ولك رخصة تامة بذلك فلا تفسدي على نفسك حياتك وابدئي كما أشرت عليك وتوكلي على الله وهوني على نفسك ولا تخشي من أي شيء فأنت بخير وإن شاء الله ربنا يعطيك القوة والصحة والقبول والبركة.