السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«كلمة المرور» تضمن سرية التعاملات وتحميها من القرصنة

«كلمة المرور» تضمن سرية التعاملات وتحميها من القرصنة
26 ديسمبر 2010 19:50
“افتح يا سمسم”، كانت كلمة المرور “الباسوورد” الوحيدة الشائعة فيما مضى من خلال قصة “علي بابا والأربعين حرامي”، ومع أن تلك الكلمة السحرية لم يكن لها أي مفعول في الحياة الواقعية، إلا أن مسار الحياة الحديثة جعل الناس يستخدمون العديد من الكلمات السريّة لفتح الكثير من الأبواب المغلقة، والحصول على المعلومات بواسطتها، حتى أصبح استخدام كلمة المرور أو “الباسوورد” ضرورياً اليوم في مجالات عديدة، ولكن كيف يختار الناس كلماتهم السريّة، وكيف يمكن الحفاظ على سريّتها؟ لغز “الباسوورد” بعض الأشخاص تغلغلت في حياتهم العديد من الكلمات السرّية، حتى أصبحت حياتهم لغزاً يصعب فتحه أو الوصول إليه إلا بواسطة كلمة المرور “الباسوورد”، ويشير فارس سليم إلى أنه يستخدم الكثير من الكلمات السريّة في حياته، واحدة منها يضعها على جهاز الموبايل الخاص به، وذلك لمنع أي شخص من اختراق خصوصيته والحصول على أي معلومات عنه من خلال هذا الجهاز، بالإضافة إلى عدة كلمات سريّة يضعها على بطاقاته الائتمانية في البنوك، وثمة عدد آخر منها يضعه على مجموعة “إيميلاته” الشخصية على الكمبيوتر، بالإضافة إلى الكلمة السريّة أو “الباسوورد” التي يضعها على جهاز الكمبيوتر نفسه لفتح الجهاز. إلى ذلك، يقول فارس عبدالصمد: “لا أعرف أعداد الكلمات السرية التي أستخدمها، ولكنني أنتقيها بحسب أشياء أحبها، مثل الهوايات أو تواريخ الميلاد والأرقام التاريخية في حياتي”، لافتاً إلى أنه يحفظها جيداً دون الحاجة إلى تدوينها على ورقة أو حفظها في مكان سرّي. أسماء أشخاص من جهتها، تقول فاطمة جهاد إنها لا تفضل كثيراً مسألة “الباسوورد”، فحياتها لا توجد فيها أسرار، لذلك فقد وضعت كلمة سرية واحدة تستخدمها لمعاملاتها كافة، مثل “الإيميل” وبطاقة الائتمان البنكية وغيرهما، وهذه الكلمة مستوحاة من أسماء أحد الأشخاص الذين تحبهم كثيراً. وتشير إلى أنها لا تجد ضيراً في أن يعرف أحد “الباسوورد” الخاص بها، وهو ما حاصل بالفعل فزوجها على علم تام بالكلمة السرية التي تستخدمها وكذلك أختها، وهو ما يتيح لهما أحياناً الدخول إلى “إيميلها” الشخصي أو استخدام بطاقتها الائتمانية لإجراء بعض العمليات المالية. وتعترف نهلة عبدالعزيز، بأنها مهملة في تعاملها مع موضوع “الباسوورد”، فهو أمر جدي جداً، ومع ذلك فإنها غير مبالية فيه، إذ إنها كثيراً ما تنسى الكلمات السريّة التي تستخدمها في الكمبيوتر أو “الإيميل” الشخصي، كما أنها لا تدونها في مكان ما للعثور عليها في حالة الفقد أو النسيان، ما عرضها إلى الوقوع في الكثير من المشكلات واضطرها لفتح حسابات إلكترونية جديدة بدل المفقودة. مشكلات وأعطال ورغم احتمالية إثارتها للعديد من المشكلات، يبدو من الصعب الاستغناء عن استخدام كلمات المرور أو “الباسوورد”، بحسب الكثير من المستخدمين، كما يوضح فارس فقد تسبب نسيانه للكلمة السريّة في حصول مشكلات وأعطال مختلفة، أدت إلى خسارته جهاز “الموبايل” الخاص به والمعلومات كافة التي بداخله من أسماء وأرقام هواتف وغيرها، هذا ولم تجد كل محاولاته للتذكر وكل محاولات المختصين بالأمر إلى استعادة المعلومات أو التمكن من فتح الموبايل. وقد تؤدي إلى حدوث عمليات قرصنة ودخول على المواقع الشخصية للمستخدمين من قبل “الهاكرز”، وهي مسألة أصبحت شائعة حالياً، كما يفيد فارس، مشدداً على أهمية الحذر في التعامل مع مسألة “الباسوورد” وتغييرها بين الفينة والأخرى، مع عدم إطلاع أحد عليها، فهي في غاية الخصوصية. من جهة أخرى، يفيد محمد وليد، فني إلكترونيات يعمل في محل لبيع أجهزة الموبايل، أنه في حال حصول تلف في الموبايل بسبب نسيان كلمة المرور، فإنه لا يمكن إصلاحه خاصة إذا كانت الكلمة السرية مخزنة على البطاقة نفسها، ففي هذه الحالة يفقد المستخدم المعلومات كافة التي عليها ويحتاج إلى استصدار بطاقة هاتف جديدة. ويقول أحمد الهدّار، موظف يعمل في قسم الإلكترونيات في أحد البنوك، إن كلمة المرور تعتبر مسألة مهمة جداً لإنجاز المعاملات المالية والبنكية، ويجب أن يتعامل معها العملاء بحذر، بحيث يحرصون على تغييرها بين الفترة والأخرى، وذلك تلافياً لحدوث المشكلات مثل عمليات السطو وسرقة الأرصدة فيها، وكذلك عمليات القرصنة التي تحدث ويتم الاستيلاء من خلالها على أموال العملاء.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©