24 يناير 2011 23:46
أطلق البعض على الهند لقب “بلد العجائب” قبل أن تتحول إلى دولة اقتصادية قوية، فماذا يمكن أن يحدث بعد الانتعاش الاقتصادي الذي حققته خلال السنوات الماضية؟ ستظل الهند تحتفظ بلقب بلد العجائب، وستزداد فيها الغرائب المرتبطة بارتفاع مستوى دخل الطبقة الوسطى.
ورغم أن الناس والحيوانات الأليفة بأنواعها يوجدون ويتجاورون بصورة طبيعية في الغابات المفتوحة من أفغانستان إلى الهند. إلا أنه مع تزايد دخل الفرد ظهرت موضات جديدة على المجتمع الهندي بدءاً من طلاء أظافر القطط وصولاً إلى علاج الحيوانات الأليفة بالأحجار الكريمة.
ونقلت مجلة “كريتشر كومبانيون” المعنية برعاية الحيوانات الأليفة عن منظمة “يورومونيتور إنترناشونال” أن حجم سوق الاعتناء بالحيوانات الأليفة في الهند نما من 31 مليون دولار عام 2003 إلى 64,34 مليون دولار العام الماضي بانتقال ملايين الأشخاص إلى الطبقة الوسطى نتيجة زيادة الدخول.
وتزايد الإقبال على خدمات العناية بالحيوانات الأليفة مثل تنظيفها والحصول على جليس لها. وعزز هذا الإقبال انتشار الإنترنت السريع من المتاجر الافتراضية والمنتديات على الشبكة العنكبوتية. ويتوقع الخبراء أن تنمو سوق تربية الحيوانات الأليفة والاعتناء بها في الهند لتصل إلى 144 مليون دولار بحلول عام 2015. وتم تخصيص أماكن في معرض الهند الدولي للحيوانات الأليفة الذي أقيم في نيودلهي مطلع الأسبوع الحالي لمن يملكون حيوانات أليفة ويطلبون النصيحة حول كيفية التكيف مع الحيوانات الكبيرة في السن التي تغضب بسرعة.
وقال زائر إن أكثر من ثلاثة آلاف شخص زاروا جناحاً تم تخصيصه لعلاج الحيوانات الأليفة بالأحجار الكريمة خلال اليومين الأولين من المعرض الذي يستمر ثلاثة أيام. ويقدم مادهو كوتيا الذي بدأ علاج الحيوانات الأليفة قبل خمس سنوات مجموعات من الأحجار الكريمة والكريستال لعلاج حالات مثل “الغضب والعدوانية” لدى الكلاب مثلاً، وعموم “الحوادث والطوارئ” التي تصيب الحيوانات الأليفة. وتتراوح أسعار هذا العلاج بين 10 و12 دولاراً في دولة وصل نصيب الفرد فيها من الدخل القومي إلى 945 دولاراً خلال العام المالي 2010. وأضاف “وإلى جانب العلاج بالأحجار الكريمة نستخدم أيضاً العلاج بالطاقة عبر ما يسمى بالعلاج عن طريق الاتصال بالأرواح لمساعدة الأشخاص في العثور على كلابهم التائهة”.
ويذكر أن الأحجار الكريمة والمجوهرات من أهم صادرات الهند. ورغم ضخامة الاقتصاد الهندي من حيث إجمالي الدخل القومي وعائد البضائع والخدمات، إلا أن عدد سكانها الهائل يجعل مستوى دخل الفرد فيها من الدخول المتدنية في العالم.
المصدر: نيودلهي