لضيق ذات اليد وعدم استطاعة المحتاجين لأداء فريضة الحج، أطلقت إدارة اللجنة النسائية بهيئة الأعمال الخيرية في عجمان مشروع “تيسير الحج للأسر الفقيرة والمتعففة” من داخل الدولة وخارجها، سعياً لإرسال عدد من ذوي الدخل المحدود إلى بيت الله الحرام.
عن ذلك تقول آمنة الزعابي من إدارة اللجنة النسائية ومنسقة الأنشطة والفعاليات بهيئة الأعمال الخيرية إن المشروع يهتم بشريحة الأسر المتعففة والفقيرة داخل الدولة وخارج الدولة المسجلين في الهيئة، بهدف تيسير الحج على من ليس باستطاعته الحج وتحفيز العمل الخيري، وتوفير المساعدة للمجتمع بسرعة وكفاءة، مع تعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية.
وأشارت إلى أن الهيئة تركز على تحقيق الهدف الأسمى وهو خدمة من يرغب من الأسر الفقيرة لأداء فريضة الحج وفتح آفاق جديدة مع الجمهور بمشاريع مميزة، وتنمية روح العمل التطوعي في النفوس، مع إدخال البهجة والسرور على قلوب المحرومين.
وقالت الزعابي إن تكلفة رحلة الحج للفرد الواحد تبلغ ما يقارب 18 ألف درهم، لذلك كل من يود التبرع ويساهم في عمل الخير يمكنه أن يرسل ما تزهو به يده من مبالغ نقدية من خلال إيداعها في حساب المشروعات الخيرية بالهيئة ومن ثم يتم إرسال الإيصال عبر فاكس الهيئة أو البريد الإلكتروني، لافتة إلى أن الغاية من هذا المشروع مساعدة الأسر الفقيرة ومساعدة الكثيرين ممن لا يستطيعون أداء الفريضة بسبب ضعف قدرته المالية، وذلك تجسيداً لتعاليم الدين الحنيف الذي دعا الى تعزيز قيم التراحم والتكافل والعطاء.
وأوضحت أن أبواب الهيئة ستظل مشرعة أمام مساهمات الخيرين والمحسنين وأياديهم البيضاء الممتدة إليها في السر والعلن داعمة ومساندة، مشيرة إلى أن الهيئة تنفذ سنوياً العديد من المشاريع الخيرية مثل مشروع حج البدل الذي يتم من خلال توكيل من ينوب عن المتوفى أو المريض الذي لم يستطع أن يؤدي ركن الحج، حيث يسهل الأمر عليهم بتولي من يستطيع القيام بدلاً عنهم حيث تم الحج عن 793 حالة في العام الماضي.
من جانبها تؤكد المتبرعة أم خالد أن المشروع يعد فكرة جديدة لعمل الخير من أجل الثواب والأجر وبمجرد سماعها عن ذلك ساهمت وتبرعت بمبلغ يساعد في حج إحدى الأسر المحتاجة للقيام بأداء الحج هذا العام، ودعت أم خالد معارفها وجاراتها إلى استغلال هذه الأيام الفضيلة من أجل السعي لتعزيز قيمة التعاون والتراحم بالتبرع.
وتبرع سليمان سعيد وأصدقاؤه بمبلغ من المال للمساهمة في إدخال البهجة والسرور على قلوب حجاج بيت الله من الأسر المحتاجة والفقيرة، مؤكداً أن مثل هذه المشاريع الخيرية تساعد على تحفيز العمل الخيري وتعزز مفهوم المسؤولية المجتمعية.