السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سعيد المرضي يكشف أسرار النجاح والتفوق الدراسي

سعيد المرضي يكشف أسرار النجاح والتفوق الدراسي
25 ديسمبر 2010 20:00
التعليم من المجالات التي تستدعي التطوير والتحديث دائماً تماشياً مع التطورات السريعة في العالم، والتعليم حصيلته دائما تقاس بنجاح أو فشل الطالب عند الناس البسطاء، أما عند الخبراء فإنها تقاس بترسيخ المعلومة في ذهن الطالب على الرغم من مرور السنين عليها، وهذا ما يصبو له البعض، بحيث أصبح التعليم أيضا مجالاً لإعطاء بعض الخطط وخوض بعض التدريبات ليكون الطالب والمعلم في سياق المنظومة التعليمية، هكذا أصبحت تقدم دورات في هذا المجال لسن طرق حديثة في التدريس تساعد على النجاح ليس في الفصل فحسب، وإما في خلق جيل فعال في المجتمع، وليس جيلا اتكاليا تسطر حياته كما تسطر له الدروس التي سيمتحن فيها. اعتماداً على المفاهيم السابق ذكرها، نظم المقدم المدرب سعيد المرضي دورة يكشف فيها أسرار النجاح والتفوق الدراسي، وفي هذا الإطار يقول: ونحن على مشارف عام 2011م نتساءل عن كيفية تطوير طرق تدريس أبنائنا بشكل أفضل؟ ويجيب المرضي: من خلال عملي واحتكاكي بالشباب عملت بحثا للتعرف إلى العقبات التي تواجههم في التحصيل الدراسي، ومن ثم إيجاد الحلول التي يمكن أن تساهم في تذليل هذه العقبات، وخصوصا أننا في عصر ثورة المعلومات التي تحتم على الإنسان التعرف إلى طرق جديدة في التعلم والاستفادة من هذه المعلومات. إن الإنسان لديه من القدرات و الإمكانات غير العادية التي تجعله يستفيد من هذه المعلومات ويستوعبها بشكلها الصحيح، ولكن المشكلة تكمن في كيفية عمل ذلك؟ فبعد بحث طويل توصلت إلى هذه الدورة التي استفاد منها الكثير من الطلبة. أسرار النجاح أما عن محتويات هذه الدورة يقول المرضي: التدريب هو إحدى الوسائل التي ترتقي بالإنسان إلى أفضل مراحل التعلم لأنه يجمع العلم والخبرة معاً، فخلال إعدادي لهذه الدورة قمت بالتركيز على بعض النقاط التي تساعد كثيراً على زيادة الاستيعاب والتفوق بالتحصيل الدراسي ومنها: النقطة الأولى وهي العقل، إذ يقول العلماء بأن العقل كالجسم يحتاج إلى تمرينات لتقويته، فالرياضي يقوي عضلات الذراعين مثلاً بتمارين خاصة ليستطيع رفع أثقال كبيرة جداً، والعقل كذلك يحتاج إلى تمارين تهتم بتقوية الجوانب الضعيفة لدى الإنسان، فمثلاً لدينا شخص رسام محترف، ولكنه ضعيف في الحساب، فهنا الجانب المهتم بالرسم قوي، ولكن جانب الحساب ضعيف فنعطيه تمارين تقوي الجانب الذي يهتم بالحساب، حتى يقوى ليتمكن من حساب أي معادلة معقدة في غضون ثوانٍ. وخلال الدورة نقدم للطالب تمارين تقوي العقل في جوانبه المختلفة ليتعامل مع جميع المواد الدراسية، والعقل كلما دربته قوي وإذا تركته ضعف، ولقد وصلت إلى قناعه بأن الإنسان لديه قدرات خارقة يستطيع عمل أي شيء في الحياه بشرط تقوية جانب العقل المهتم بهذا الجانب، فمثلاً لو أن شخصاً يريد أن يصبح شاعراً وهو ليس بشاعر ودربناه وزودناه بطرق تقوية العقل في الجانب المهتم بالشعر فحتماً سيصبح شاعراً ومتميزاً أيضاً في الشعر. وقد لمست فعلا تغييرا واضحا، فكل من استفاد من هذه الدورة تغير للأحسن، فالطالب الذي دائماً يرسب تجده ينتقل إلى النجاح والطالب الذي ينجح يتفوق ويصبح من الأوائل. ثانياً الذاكرة: يؤكد المرضي على بعض الصعوبات التي تعترضه في مثل هذه المحاضرات ويقول: من أكثر المشاكل التي تواجه المحاضر في مثل هذه الدورات هو ترديد بعض الحضور: لا أتذكر المعلومة، ونسبة الحفظ عندي ضعيفة، كيف أقوي الذاكرة عندي؟ لأتذكّر المعلومات وحفظها بطرق سهلة وسريعة. عادة المعلومة عندما يستقبلها الإنسان فإنها تنتقل إلى الذاكرة قصيرة المدى، ثم إلى مرحلة النسيان، وهذا يحصل مع كل الناس، إذاً كيف يمكن لنا أن نحفظ المعلومة؟ وأقول هنا إن المعلومة لكي لا ننساها فإنه يجب أن ننقلها من الذاكرة القصيرة المدى إلى الذاكر الطويلة المدى بطرق التذكّر الكثيرة، ولقد وجدت طرقاً حديثه تختلف عن الطرق القديمة المستخدمة في الماضي والتي منها طريقة التكرار، ولكن مشكلتها بأنها طويلة ومملة ولا تنفع لجميع المواد ولقد ظهرت طرق حديثة وسريعة وذات مفعول واضح. الخرائط الذهنية يضيف المرضي متحدثاً عن طرق التذكر والحفظ فيقول: الطرق كثيرة كما ذكرت وكل علم له طريقة مثلى للتذكر، ففي الأرقام والحسابات، أفضل الطرق لديّ هي طريقة التصور فمثلاً لو اتصل بك شخص وأن تقود السيارة وأعطاك رقم هاتف فبالتأكيد بأنك لا تستطيع أن تكتب الرقم خلال القيادة، فهنا تستخدم طريقة التّصور أي تتخيل بأنك تطلب الرقم على لوحة مفاتيح الجوال، وتتذكر الشكل الذي رسمته خلال تخيلك سأعطيك مثالاً لو قال لك شخص رقمي هو 4753 فتتخيل مفاتيح الجوال، وكأنك تطلب الرقم ما هو الشكل الذي تصورته أنه علامة صح على لوحة مفاتيح الجوال هذا مثال للتوضيح فقط. ويضيف المرضي: هنالك طريقة مهمة للتذكر والحفظ أيضاً هي استخدام الخرائط الذهنية، حيث إنها مزيج من الصور والكتابات لتساعد العقل على استعادة المعلومة بسرعة كبيرة ويمكن مراجعتها وعدم نسيانها، وأيضاً التنظيم والتلوين وهي طريقة أخرى للتذكر فالطالب الذي تجد أن دفتره مرتب ويستخدم جميع الألوان طالب ناجح ومتميز، والطالب الذي تجده يكتب بدفتر بطريقة غير مرتبة ولون واحد فإن الحصول على النجاح والتفوق سيكون صعبا للغاية لأن العقل دائماً يحب التعامل مع المعلومة التي تحتوي على الصور والألوان بشكل متميز. القراءة هي ثالث نقطة: ويشير المرضي أن القراءة كما قيل هي مفتاح العلوم وهي أفضل الهوايات لدى المتميزين، إذ يذكر: الطالب عندما يبدأ بقراءة المنهج تجده يفتح الكتاب على أول صفحة وثاني صفحة ثم يبدأ الملل ينتابه فيترك الكتاب وينصرف للعب، إذاً ما الحل لنقرأ بشكل صحيح؟ القراءة لها أشكال عدة، منها القراءة الفاحصة والقراءة المتعمقة والقراءة السريعة والقراءة الانتقائية والكثير من أنواع القراءات. فالطالب يجب أن يبدأ بالقراءة الفاحصة التي من خلالها يعمل مراجعه سريعة للمادة ثم ينتقل للقراءة المتعمقة والانتقائية. ومن عوائق القراءة أذكر أولاً رفع الصوت خلال القراءة، وثانياً عدم تتبع الأسطر بقلم أو بالأصبع، وأيضاً وجود شيء يشتت الانتباه مثل القرب من التلفاز، لقد وجدت بأن هذه العلوم تساعد كثيراً في التغيير نحو الأفضل، بحيث يتعرف الطالب إلى طرق جديده يستفيد منها ويطبقها في دراسته لها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©