نيويورك (أ ف ب)
أثار الممثل ليام نيسون عاصفة بتطرقه إلى حادث عنصري تخلل ماضيه، وبات عليه الآن أن ينقذ مسيرته الفنية، وهو تحدٍّ نجح فيه الكثير من المشاهير قبله.
فقد كشف الممثل البريطاني، في مقابلة مع صحيفة «ذي إندبندنت»، عن أنه قبل أكثر من 40 عاماً تقريباً تملكته الرغبة بـ «قتل» كل رجل أسود انتقاماً لصديقة له إثر تعرضها للاغتصاب، غير أنه أكد أنه نادم بشدة على هذه الفكرة راهناً. لكن لا يزال صدى هذا التصريح يتردد في المشهد الإعلامي بعد ستة أيام على إدلائه به.
وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، طالب أشخاص عدة بإعادة تمثيل المشاهد التي يظهر فيها نيسون في الجزء المقبل من فيلم «من إن بلاك» بالاستعانة بممثل آخر.
وقالت الممثلة ريجينا كينغ في مقابلة مع صحيفة «ذي إندبندنت» أيضاً متوجهة إلى نيسون «لا تفاجأ إنْ لم يوافق أحد على العمل معك».
ويقول جوزف كاوبسكي، الأستاذ في جامعة كارولينا الشمالية، المتخصص بالعلاقات العامة «الأفعال عادة ما تلحق الضرر أكثر من الأقوال، لكن حالة نيسون فريدة نوعاً ما لأن ما قاله مرتبط بسلوكه».
ويفيد خبراء عدة في إدارة الأزمات أن المقابلة المتلفزة غداة الجدل كانت رغم كل شيء نقطة انطلاق جيدة.
ويوضح رون توروسيان مؤسس وكالة «5 دبليو بي أر»: «عليه أن يواصل الاعتذار والقول بوضوح إنه ارتكب خطأ بدلاً من محاولة الدفاع عن نفسه».
وقد هب ممثلون ومخرجون عدة لدعم الممثل الإيرلندي الشمالي، لا سيما الممثلة السوداء ووبي غولدبرغ.
ويرى مارك هاس، أستاذ التواصل الاستراتيجي في جامعة أريزونا، أن الرأي العام يسامح المشاهير أكثر من غيرهم. ويؤكد «أتوقع أن تهدأ الزوبعة الإعلامية بالسرعة التي هبت بها».