أولمرت يتهم باراك بالهروب من غزة

ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أمس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت وجه إلى وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك “تهماً خطيرة” بينها الهروب من قطاع غزة، وإحلال تهدئة مع حركة “حماس” انهارت بعد وقت قصير. وأوضحت الصحيفة أن أولمرت قال في كتاب سينشره قريباً إن باراك حاول منع تنفيذ العدوان الإسرائيلي على القطاع أواخر عام 2008 ومطلع العام الماضي بكل قوته، من خلال عرض معطيات مبالغ فيها أمام الحكومة الإسرائيلية ومجلسها الوزاري الأمني، بشأن المدة الزمنية للعدوان، وعدد الإصابات المتوقع. وأضاف أن هذه المعطيات أثرت على اتخاذ القرارات الفعلية؛ لأنها لم تتوافق مع الواقع الذي تبدى له خلال جولة ميدانية مع كبار الضباط في “قيادة الجنوب” العسكرية الإسرائيلية، حيث سمع “تقارير مطمئنة”. وفي مقتطفات من الكتاب نشرتها الصحيفة، قال أولمرت إن باراك خالف قرار الحكومة الإسرائيلية بتجنيد 60 ألف جندي احتياطي من أجل القضاء على الخلايا التابعة لحركة “حماس”، وجند 20 ألف جندي فقط من أجل “مراكمة صعوبات على الحملة العسكرية والمس بالقدرة على تنفيذ العمليات المطلوبة”. واتهم باراك بالهروب من القطاع في نهاية الحرب، مشيراً إلى أنه رفض إبقاء قوات هناك وسارع إلى الانسحاب وبلورة اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة وزير الخارجية الفرنسي آنذاك بيرنار كوشنير دون إبلاغ الطواقم الوزارية المقلصة. من جهته، شكك باراك في صدقية أولمرت ووصفه بأنه يعيش في ضائقة ويحاول التملص من “مسؤوليته عن أدائه غير المسؤول في القضايا الجدية”. وقال في تصريح صحفي “سمعنا عن أداء وصدقية أولمرت من الكاتب ديفيد جروسمان، والقاضي إلياهو فينوجراد (رئيس لجنة التحقيق في فشل العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006)، وسوف نسمع المحاكم قريباً”.