29 سبتمبر 2011 23:38
يستعد ميدان التحرير بالقاهرة لاستقبال مليونية جديدة اليوم تحت مسمى “جمعة استرداد الثورة” وسط انقسام حاد بين القوى السياسية حول المشاركة فيها. ففي الوقت الذي أعلنت فيه جماعة الإخوان المسلمين وجمعية الدعوة السلفية والجماعة الإسلامية ومجلس أمناء الثورة عدم المشاركة، فقد تمسكت 14 حركة وحزبا، منها الجمعية الوطنية للتغيير وحركة كفاية وحركة 6 أبريل وحزب الوسط وحزب التجمع وحركة العدالة والحرية وائتلاف ثورة اللوتس والجبهة الحركة للتغيير السلمي وحزب الغد الجديد واتحاد شباب الثورة بمواصلة الحشد لجمعة “استرداد الثورة” للتعبير عن رفضها التام لأداء المجلس الأعلى للقوات المسلحة للمرحلة الانتقالية.
وقال القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير أحمد دراج إن الجمعية تسعى حاليا لوضع قواعد جديدة لتنفيذ مطالب الثورة، وقال: سنعتمد خلال “الجمعة” القادمة، والتي ستدعو إليها الجمعية على رد الفعل لما يحدث على الساحة السياسية، خاصة أن هناك من يجر الثورة للخلف ويدفع بالقوى الثورية للنزول في يوم محدد ضد موقف معين ثم العودة إلى ما كان عليه الوضع. وأكد جورج إسحاق القيادي بحركة كفاية أن الجمعية الوطنية للتغيير مدعوة بجميع التشكيلات المشاركة فيها إلى الخروج يوم الجمعة القادمة، والتي ستدعو إليها الجمعية اعتبارا من يوم “الأحد” المقبل بعد اجتماع الأمانة العامة للجمعية غدا “السبت” لإقرار الدعوة.
وأوضح هيثم الخطيب عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شباب الثورة أن فكرة الاعتصام في ميدان التحرير لم تلقَ قبولا من القوى المشاركة في المليونية، وهو ما يعني أن المظاهرات ستنتهي بنهاية اليوم. وأكد الدكتور صفوت حجازي الأمين العام لمجلس أمناء الثورة أن المجلس لن يشارك في مليونية اليوم، لأننا طالبنا المجلس العسكري بأن يعلن عن الجدول الزمني للانتخابات قبل يوم 30 سبتمبر وهددنا بتنظيم مليونية واعتصام مفتوح إذا لم يتم ذلك، ولكن المجلس العسكري استجاب، مشيرا إلى أن مليونية اليوم سيشارك فيها سائقي النقل العام والمعلمين المضربين، وبالتالي ستتحول إلى مليونية فئوية.
وأرجعت جمعية الدعوة السلفية مقاطعتها لجمعة “استرداد الثورة” لعدة أسباب، منها وجود قوى في صدارة المشهد السياسي المصري سبق قيامها بحالة من حالات التخريب، وكذلك مطالبة البعض بالتمسك الحرفي بالستة أشهر التي أعلنها المجلس العسكري، والمطالبة بإسقاطه لصالح ما يسمونه بالمجلس الرئاسي المدني الذي لا يعرف كيف سيتم اختيار أعضائه، وبأي مشروعية سوف يحكم.
المصدر: القاهرة