30 سبتمبر 2011 00:42
أقام نادي القصة في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، في مقر الاتحاد على قناة القصباء بالشارقة، مساء أمس الأول أمسية قصصية استضاف خلالها القاصين الهنديين بالاشاندران ثيكّانمار وفيلليودان زين الدين، وقدم الأمسية وترجمها إلى العربية الباحث المصري زكريا أحمد.
قرأ ثيكّانمار أولاً قصة بعنوان «وداعاً يا حلوتي» ثم زين الدين قصة بعنوان «آية»، وبحسب ما أمكن لملمته من حكايتي القصتين فهما أقرب إلى القصة الذاتية التي تبرز فيها مشاعر الأفراد وعلاقاتهم ببعضهم بعضاً عبر تناول التفاصيل الصغيرة في تلك المشاعر والعلاقات وما يطرأ عليها من تحوّلات، فتحدث ثيكّانمار عن الحب العابر وخذلاناته وتناول زين الدين شأنا عائليا لرجل وزوجة لم يتسن لهما الانجاب وذلك الأثر الذي تتركه العلاقة الحانية للمرأة بأطفال الجوار على مشاعر الزوجين.
وتلا القراءة حوار مع جانب الحضور دار في أغلبه حول ادب الجالية الهندية في الإمارات واهتماماته وضرورة التواصل بينهم وبين الكتّاب العرب والكتّاب الهنود المقيمين. ومن الملاحظ من هذه الأمسية بأنه كان من الممكن لهذه الأمسية الاستثنائية وغير المطروقة إلا في ما ندر في تارخ اتحاد الكتّاب باستضافة كتّاب ومثقفين من أبناء الجالية الهندية، غير أن الاستعجال في ترتيب الأجواء المناسِبة والارتجال في إقامتها قد حال دون خلق حوار فعّال بين ثقافتي الكتّاب الهنود والعرب المقيمين على أرض الدولة وكذلك الأدوات التعبيرية عن الذات وعن ثقافتها وأساليبها السردية بما يفتح مجالا دائما للتواصل المعرفي والإنساني بين الأفراد من الثقافتين.
ولعل أكثر ما يدعو إلى قول ذلك هو فعل الترجمة إلى العربية، والتي جاءت ترجمة فورية وليست ترجمة حرفية أو نصية أقلها، بل وبعيدة عن أن تكون أدبية تماما.
حيث إن ما جرى هو أن الكتاب الهندي كان يقرأ فقرة من فقرات قصته بالانجليزية ليتولى زكريا أحمد ترجمتها إلى العربية فوريا وبلهجة عامية إلا ما ندر متمثلا في بعض الاقتطاعات أو الجمل، أي أن ما تمت ترجمته لم يكن أكثر من ترجمة للأفكار الواردة في القصتين اللتين قرأهما على التوالي الكاتبين: بالاشاندران ثيكانمار وفيلليودان زين الدين، فلم يدرك الحضور تماما أسلوبية القصّ ولا اختلاف أحدهما عن الآخر بما يشير إلى ما يحدث إبداعيا في فن القصة القصيرة الهندية التي تُكتب في بلادها الأم أو هنا، أو على الأقل تثير جدلا حول ذلك.
المصدر: الشارقة