حاتم فاروق (أبوظبي)
يترقب المستثمرون إعلان شركات قيادية مدرجة في سوقي أبوظبي ودبي الماليين، عن بياناتها المالية للعام 2018، فيما فضلت سيولة متحفزة الانتظار لبناء مراكزها المالية وفقا للتوزيعات المقترحة التي سيتم الإعلان عنها لاحقا.
وانحسرت قيم التداولات خلال جلسة الأمس إلى 162 مليون درهم، مع تمسك أغلب المستثمرين بمراكزهم المالية، فيما تعرضت أسهم إلى ضغوط بيع محدودة، ساهمت في تراجع مؤشرات الأسواق.
وسجلت قيمة تداولات المستثمرين في الأسواق المالية المحلية، خلال جلسة تعاملات أمس، نحو 162 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع أكثر من 75.9 مليون سهم، من خلال تنفيذ 2038 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 58 شركة مدرجة.
وتعرض مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية إلى ضغوط بيع طالت عدداً من الأسهم القيادية، ليغلق على تراجع بلغت نسبته 0.59%، عند مستوى 5082 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 19.4 مليون سهم، بقيمة بلغت 85.9 مليون درهم، من خلال تنفيذ 823 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 24 شركة مدرجة.
كما شهد مؤشر سوق دبي المالي ضغوط بيع مماثلة على عدد من الأسهم القيادية، ليغلق على تراجع بنسبة 0.51% عند مستوى 2529 نقطة، بعدما تم التعامل على 56.5 مليون سهم، بقيمة بلغت 75.9 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1215 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 34 شركة مدرجة.
وقال إياد البريقي، مدير عام شركة الأنصاري للخدمات المالية: «إن الضغوط البيعية التي تعرضت لها معظم الأسهم القيادية المدرجة جاءت نتيجة مباشرة لعمليات بيع على الأسهم القيادية، خصوصاً أسهم قطاعي العقار والبنوك التي تمثل ثقلاً معتبراً في الأوزان النسبية للمؤشرات العامة». وأضاف البريقي أن تراجع المؤشرات المالية المحلية، جاء متأثراً بحالة القلق التي سادت أوساط المستثمرين، بالتزامن مع تراجع المؤشرات العالمية، فضلاً عن انخفاض مستويات النتائج المالية السنوية للشركات المدرجة، مما أدى إلى فقدان شهية الشراء لدى قطاع من المستثمرين وغياب واضح للاستثمار المؤسسي انتظار لإعلان باقي الشركات عن بياناتها المالية وتوزيعات الأرباح المقترحة، مؤكداً أن الانخفاضات القوية التي شهدتها معظم الأسواق العالمية من شأنها خلق فرص استثمارية جديدة بالأسواق المحلية.
وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم مصرف «الدار العقارية» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، بعدما تم التعامل على أكثر من 7.4 مليون سهم، ليغلق على تراجع عند سعر 1.52 درهم، خاسراً 3 فلوس عن الإغلاق السابق، فيما تصدر سهم «اتصالات» قائمة الأسهم النشطة بالقيمة، محققاً تداولات بقيمة بلغت 29.6 مليون درهم، ليغلق على تراجع عند سعر 16.96 درهم، خاسراً 4 فلوس عن الإغلاق السابق.
وفي سوق دبي، جاء سهم «جي إف إتش» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية والقيمة، مسجلاً كميات تداول بلغت 18.8 مليون سهم، بقيمة 19.9 مليون درهم، ليغلق على تراجع بنسبة 2.80% عند سعر 1.04 درهم، خاسراً 3 فلوس عن الإغلاق السابق.