عبادي الجوهر يمتع جمهوره في ليلة استثنائية

عادت جلسات “إمارات إف إم” عبر إذاعة “إمارات إف إم” بأحد أبرز نجوم الفن الخليجي وركائزه.. فنان يعد من أوائل فناني الخليج الذين تركوا بصمة في قلوب محبيهم، وتعدى إبداعه الخليج العربي، ووصل إلى الجمهور في أنحاء العالم العربي، لقب بألقاب عدة، أبرزها “إخطبوط العود، سفير الحزن، موسيقار الجزيرة” وغيرها من الألقاب التي منحه إياها الجمهور والنقاد.. إنه الفنان عبادي الجوهر الذي نال العديد من الجوائز العالمية والعربية والخليجية، أبرزها وسام في سلطنة عمان، تقلده من السلطان قابوس عندما قدم وصلة في مهرجان العود عام 2005، كما حصل على العود الذهبي من روتانا، وغرّب آلة العود وعزف العديد من الموسيقى الغربية، كانت أبرزها الوصلة (المكسيكية). كان عبادي الجوهر فارس أمسية ليلة الثلاثاء الماضي من جلسات “إمارات إف إم”، والتي بدأت بأجواء عائلية، حيث قدمت المذيعة “بدور المرزوقي” الحلقة بحديثها عن حيرتها عند سماعها بضيفها الكبير عبادي الجوهر، وعن معاناتها من أين تبدأ مع هذا الفارس الفني، فاختارت أن تبدأ الحلقة بأغنية “شوفي لي حل”، والتي تفاعل معها الموجودون في الصالة قبل المستمعين، لتتوالى بعدها الاتصالات، والتي كان فيها يعبر المتصلون عن حبهم لأغاني عبادي، وبدوره تفاعل عبادي مع تلك الاتصالات، ولبى تقريباً جميع طلبات المستمعين خلال الأمسية “غير العادية”، والتي استمرت حتى الرابعة من صباح يوم الأربعاء. لقب «أبوسارة» بدأت المذيعة بدور الحلقة بالحديث عن ألقابه الكثيرة، والتي تجاوزت العشرة، وعن أقربها، فقال عبادي إنه يعتز بلقب “أخطبوط العود”، والذي لقبه إياه الفنان الراحل طلال مداح، وأضاف: على الرغم من أن الاسم متوحش لكن ما يميزه هو اسم يحمل الكثير من الدلالات. أما عن أهم الألقاب قال عبادي إنه يحب لقب “أبوسارة”، لارتباطه بهذا الاسم منذ فتره طويلة، ومن ثم تحدث عبادي عن ظروف المقطوعة المكسيكية، والتي تأثر فيها من خلال عزفه على آلة الجيتار، ليجمع بينها وبين آلة العود، في مقطوعة موسيقية شهيرة سميت بـ “المكسيكية”، كما تحدث عن أبرز تعاونه الفني والشعري، وكان يتخلل الحديث اتصالات وطلبات من الجمهور فغنى أغاني عدة، منها “يا شوق”، “عندك خبر”، “جيتي”، “نساي”، “عطشان”، “دقايق”، “قالو ترى”، “تبيه”، “محدا” “في نصف الليل”، و”انت تامر”. وتحدث أيضاً عن أسباب غيابه وانقطاعه عن الجمهور، معللاً ذلك بإنشغاله في تحضيرات أغانٍ، وإحياء بعض الحفلات، متنقلاً عبر مدن في الوطن العربي، وأنه الآن بصدد التجهيز لألبومه الجديد. كواليس ? أثناء الفواصل الإعلانية كان عبادي يتعامل مع الموجودين بشكل إيجابي، حيث تحدث في أكثر من مرة حول أجواء الجلسة ووصفها بالمميزة، وأنها تحمل أجواءً عائلية، وكان يمزح مع الموجودين بشكل لافت، حيث كرر عبارة “ذبحتونا بالقهوة ما في شاي”، وتفاعل أفراد ضابطي الإيقاع بشكل كبير مع أغاني الجوهر، وسط حضور كثيف من محبيه وجمهوره الذي حضر الأمسية. ? أسرة البرنامج قامت بلفتة طيبة، عندما قدمت “كيكة”، كتب عليها ألف مبروك بمناسبة زواج ابنة الفنان عبادي الجوهر، والتي أرسل لها فريق البرنامج التحية والمباركة، في الوقت نفسه الذي تقضي فيه شهر العسل في أميركا. ? قبيل صعود الجوهر للسيارة المخصصة لنقله لمحل إقامته عند الساعه الثالثة والنصف صباحاً، نسي عبادي عوده، حيث طلب وكرر أكثر من مرة بأنه لن يركب السيارة من دون العود، وقال “أول شيء العود بعدين نتفاهم، ممازحاً أحد مسؤولي الإذاعة”. كما تجمع حوله عدد كبير من عشاقه لالتقاط صور تذكرية معه، إلا أن شخصاً واحداً قدم إليه، وهو يركب السيارة، وقال له أنا الوحيد الذي لم أتصور معك.. ليرد عليه عبادي “لا يا بابا بطريقة فكاهية أهم شيء أنت” «ملك العود» عبادي الجوهر يعد من أبرز فناني الخليج.. تواصل عطاؤه الفني على مدار 40 عاماً، قدم الكثير من الألبومات والأغاني، وتعاون مع كبار الشعراء والملحنين في الخليج.. كما لحن لعدد كبير من الفنانين الكبار.. وعرف بـ “ملك العود”، وتأثر بالموسيقار فريد الاطرش، وأجاد العزف على العود وعمره 11 سنة.