بسام عبد السميع (أبوظبي )
تجري شركة موانئ أبوظبي حالياً عمليات ترسية المناقصات الخاصة بتطوير ميناء «مغرق»، لتوفير الدعم اللوجستي لقطاع النفط والغاز بالإمارة، وذلك ضمن خطة الشركة لتطوير موانئ منطقة الظفرة، بحسب الكابتن محمد الشامسي الرئيس التنفيذي للشركة.
وقال الشامسي لـ«الاتحاد»: «تجري عمليات ترسية عقود تطوير ميناء مغرق والتي تقع على مساحة 1 كيلومتر مربع ملاصقة لميناء مغرق الحالي لتوفير الدعم اللوجستي لقطاع النفط والغاز، حيث أنجزت الشركة التصاميم الخاصة لتوسعة ميناء مغرق ليكون ميناءً لوجستياً محورياً في منطقة الظفرة».
ويبعد ميناء مغرق 240 كيلومتراً عن مدينة أبوظبي، وقبالة جزيرة صير بني ياس، وحالياً، يوفر الميناء خدمات مناولة البضائع العامة إضافة إلى دوره في ربط الرحلات البحرية بالعبارات والخدمات اللوجستية وصولاً إلى جزيرة دلما وجزيرة صير بني ياس.
ويحوي الميناء 6 أرصفة مخصصة لمناولة البضائع المدحرجة، حيث يستفيد من المخطط الرئيس لإعادة تطوير موانئ الظفرة، والتي تتضمن إنشاء ممرات انسيابية ومنصات لحماية الشواطئ وتعميق أحواض الميناء وتركيب جدار رصيف إضافي وتطوير المنصة المخصصة لتفريغ البضائع والشحنات.
وباستثناء ميناء الشهامة الكائن بالقرب من مدينة أبوظبي، تتواجد جميع الموانئ المجتمعية الأخرى في منطقة الظفرة وهي: مغرق، ودلما، والمرفأ، وميناء السلع، وتلعب هذه الموانئ دوراً محورياً في تعزيز قطاع صيد الأسماك المحلي، حيث توفر فرص أعمال للمجتمعات المحلية وتسهيل عمليات إعادة تطوير الجزر المحيطة التي تجري حالياً.
وتابع الشامسي: «تعمل موانئ أبوظبي على تطوير وإدارة البنية التحتية الرئيسة في منطقة الظفرة، بما فيها بعض الموانئ والمرافق السياحية والاقتصادية، حيث تضم حقيبة المشاريع أربعة موانئ من أصل خمسة لدعم قطاع النفط والغاز عبر توفير خدمات في مجال مناولة البضائع ودعم الخدمات اللوجستية وتسهيل حركة سفن نقل المسافرين».
وأشار إلى أن ميناء السلع قيد التطوير لتوفير ميناء متطور لأعمال الصيادين، ويبعد ميناء السلع 350 كيلومتراً عن مدينة أبوظبي على الساحل الغربي، ويعد أكبر مرسى عام للسفن في الإمارة، ويدعم قطاع صيد الأسماك المحلي ويوفر خدمات شحن البضائع، فضلاً عن الأنشطة الترفيهية المحدودة.
وأضاف الشامسي: تم تحسين مرافق ميناء السلع لصالح مجتمع الصيد المحلي وذلك كجزء من خطة موانئ أبوظبي الشاملة لإعادة تطوير موانئ منطقة الظفرة، وتشمل خطط التطوير المستقبلية تعزيز المرافق البحرية الترفيهية ومرافق مناولة البضائع في الميناء.
وأفاد، بأن الشركة أنجزت المرحلة الأولى من عمليات تطوير ميناء دلما وترسية عقود المرحلة الثانية للميناء، حيث يعد الميناء متعدد الأغراض ويحتل موقعاً استراتيجياً على الجانب الشرقي لجزيرة دلما، حيث تم تطوير مرافقه لخدمة، مناولة البضائع العامة واستقبال العبارات المخصصة لنقل المسافرين وقوارب الصيادين.
ميناء دلما
ويحوي ميناء دلما 280 قارباً 160 مرسى بحرياً، و104 مراس جافة لصيد السمك والنزهات الترفيهية بالقوارب، ما يدعم أنشطة المجتمع المحلي، وتمت إضافة مبان ومرافق جديدة تشمل كلاً من مبنى الإدارة، وسوق السمك، ومطعم، ومبنى للجمهور، ومنطقة تخزين مغطاة لمعدات الصيد، ومحطة أدنوك البحرية للتزود بالوقود، ما يوفر باقة متكاملة من الخدمات لميناء دلما الجديد.
ويضم هذا الميناء رصيفاً بطول 300 متر مخصصاً لاستقبال سفن نقل البضائع السائبة، كما يضم كاسر أمواج مزوداً بمنصة تسهل تشغيل محطة العبارات ومرافق جهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل.
ويبعد ميناء المرفأ 125 كيلومتراً عن مدينة أبوظبي، وهو أول ميناء مخصص لدعم الصيد والصيادين بمنطقة الظفرة في إمارة أبوظبي، وتم إنجاز تحديثات بارزة في البنية التحتية للميناء، بما في ذلك إقامة كاسر للأمواج لتأمين وحماية حوض الميناء من التيارات المائية القوية، وإنشاء مراس عائمة جديدة لصيد الأسماك ووصول السفن السياحية الترفيهية، بالإضافة إلى مساحة مخصصة لمتاجر البيع بالتجزئة والشركات المحلية الصغيرة.
وتشتمل المرافق الأخرى في ميناء المرفأ على جسر عائم لإيواء 140 من قوارب الصيادين والعبارات الترفيهية، ومبنى إدارة متعدد الأغراض، ومطعم حديث، وموقف سيارات مظلل، وسوق مخصص لبيع وشراء الأسماك، ومنطقتين مخصصتين لشركات الصيانة وقطع غيار القوارب والسفن، ويضم الميناء مرفقاً مخصصاً للشركات الصغيرة ومصنعاً لإنتاج الثلج لتلبية احتياجات الصيادين والمجتمع المحلي.