هادي: انفجار الوضع العسكري نهاية للمبادرة الخليجية

حذًر نائب الرئيس اليمني، الفريق عبدربه منصور هادي، أمس الأربعاء، من أن انفجار الوضع “عسكرياً” بين القوات الموالية والمناهضة للرئيس علي عبدالله صالح، وسط العاصمة صنعاء، سيكون بمثابة إعلان وفاة “المبادرة الخليجية”، وإيذاناً بنشوب “حرب أهلية”، في هذا البلد الذي يعاني منذ منتصف يناير الماضي، اضطرابات وأعمال عنف على وقع احتجاجات شعبية مطالبة بإسقاط النظام الحاكم. وقال نائب الرئيس اليمني، خلال لقائه سفراء الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن والاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، إن انتشار المظاهر المسلحة داخل العاصمة صنعاء، سواء من قبل القوات العسكرية المؤيدة للنظام أو تلك المناهضة له والمدعومة بمليشيات قبلية، “يُشكل تهديداً مباشراَ للوضع (في اليمن) بشكل عام”. وأضاف هادي، في الاجتماع الذي حضرته “اللجنة الأمنية العسكرية المكلفة تنفيذ قرار وقف إطلاق النار وسحب النقاط العسكرية”، :” إذا انفجر الوضع تنتهي المبادرة (الخليجية) والحلول السلمية، وتدخل اليمن بذلك مرحلة خطورة الحرب الأهلية”. ولفت نائب الرئيس اليمني إلى نشوب حرب أهلية في اليمن، الذي يواجه تحديات أمنية واقتصادية واجتماعية منذ سنوات، سيمثل “خطراً داهماً” على وحدة وأمن واستقرار هذا البلد، المطل على مضيق باب المندب الاستراتيجي. وقال هادي للسفراء العرب والأجانب :” نود أن يكون الجميع في صورة ما يحدث بصورة شفافة ودقيقة ومن ثم تحميل الطرف المتسبب بالخطأ المسؤولية الوطنية التاريخية وأمام الشعب اليمني كله”، مشيراً إلى لقاءاته التي أجراها مع قادة المعارضة في البلاد، منذ مطلع الأسبوع الماضي. وأوضح أن لقاءاته مع أقطاب المعارضة تزامنت مع “تصعيد عسكري”، أدى إلى “مضاعفة الأزمة” من خلال “احتلال” القوات المسلحة والمليشيات القبلية “شوارع وأحياء” داخل العاصمة، معتبراً أن ذلك “شكل عودة إلى المربع الأول” بصورة “أكثر حدة وضراوة”. وقال: “فضلت أن التقى بكم اليوم (أمس) لندشن معاً عملية تؤدي إلى التوافق على الآلية التي توصل إلى التوقيع على المبادرة الخليجية، وبما يضمن نجاح آلية التنفيذ بصورة دقيقة”، مشدداً على ضرورة “التزام جميع الأطراف” باتفاق وقف إطلاق النار، من خلال “البدء بإعادة الجنود إلى ثكناتهم والقبائل والمليشيات من المدن، وفي المقدمة العاصمة صنعاء”. ووجه نائب الرئيس اليمني اللجنة المكلفة إنهاء المظاهر المسلحة في صنعاء، بوضع برنامج عملي لتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار، يتضمن لقاءين بالسفراء الخليجيين والأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، “مرتين في الأسبوع على الأقل”، حسبما أفادت وكالة الأنباء الحكومية “سبأ”.