23 ديسمبر 2010 23:27
كان عبيد الطويلة حارس الأهلي والمنتخب الأول، من أوئل اللاعبين الذين قادوا الثورة، ضد عصر الهواية، وقهر الأندية للاعبين، وهرب عبيد من القيود التي فرضت على اللاعب في ذلك العصر، إلى سويسرا، للبحث عن فرصة للاحتراف خارجياً، ولكن الوقع اختلف حالياً، بعدما طبق الاحتراف، وبات ملموساً على أرض الواقع، فهل تحققت الاستفادة بالفعل، من وجه نظره؟.
قال “الاستفادة التي تحققت كانت في النواحي المادية، من حيث المرتب والعقد الكبير، سواء عند التجديد، أو الانتقال من نادٍ إلى آخر، وأرى أن الاحتراف في موسمه الثالث، لا يزال من حيث الأنظمة، واللوائح، والتنظيم للمباريات، وطريقة دخول وخروج اللاعبين من وإلى الملعب فقط، ولا ألمح أي شيء آخر، خاصة في المستوى الفني أو البدني، ويختلف عما كان موجوداً سابقاً”، وعلينا أن نعترف بأننا لم نصل لمرحلة معرفة معنى الاحتراف الحقيقي بعد، كلاعبين وإداريين”.
وضرب الطويلة مثلاً بالدوري السعودي والمصري، فكلاهما توجه للاحتراف، منذ بداية التسعينات، ولا تزال هناك معوقات وصعوبات تواجه الدوريين، وقال “على الرغم من التركيبة السكانية العالية، في السعودية ومصر، إلا أن الاحتراف هناك، لا يزال منقوصاً، فما بالنا بالدوري الإماراتي”.
أما عن المستوى الفني، فقال “مع الاحتكاك القوي، وخوض مواجهات دولية وقارية، سوف يتطور المستوى، ولكنه أيضاً يحتاج إلى الوقت الكافي، قد يصل إلى 10 سنوات، ولكن في الوقت نفسه، على اللاعب الإماراتي، أن يدرك، أنه عندما وقع عقود احتراف، فعليه أن يكون ملتزماً خارج الملعب، وأن يتدرب بقوة ويحاول تطوير نفسه”.
وأشار الطويلة إلى أن معظم اللاعبين لا يتبعون طرق الغذاء الصحي للرياضيين، مثلما يفعل اللاعبون في أوروبا الذي يتابعون أنظمة غذائية تسهم في تطور مستواهم البدني، وهو ما يسبب عدم التطور البدني، لمعظم اللاعبين الإماراتيين، أو العرب بشكل عام.
وفيما يتعلق بالخطوة التي سبق أن اتخذها في أواخر عصر الهواية، بالثورة على الأوضاع القائمة والتوجه لسويسرا للبحث عن عقود احتراف، ومدى قناعته بها مع تطبيق الاحتراف الذي بات واقعاً ملموساً بدورينا، قال “كانت خطوة جريئة، ولكنني كنت “مللت” من شعارات، من قبيل ابن النادي، أو أن اللاعب لا يجوز أن يطالب بحقوق من إدارة ناديه، وهكذا، وحالياً لا تزال تلك المفاهيم موجوده، ولكن بشكل أخف وأقل حدة”.
وأشار الطويلة إلى أنه كان ولا يزال فخوراً بكونه من أوائل اللاعبين الذين ثاروا، على ما أسماه بظلم عصر الهواة، وقال “لو عاد بي الزمان مجدداً فسوف أقوم بما فعلته وسوف أثور ضد المفاهيم الخاطئة التي ارتبطت بعصر الهواية”.
وأوضح الطويلة أن لاعبي الجيل الحالي هم ضحية التحول من الهواية إلى الاحتراف، حيث لا يزال البعض يتمسك بالعادات الخاطئة، خارج الملعب، من سهر وخلافه، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الأجيال الجديدة التي سوف تدخل للكرة الإماراتية، سوف تحقق أفضل استفادة فنية ممكنة وتعلم بالفعل ماهية الاحتراف الحقيقي.
المصدر: دبي