السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دوريات الإعلام الأمني.. تواكب الأحداث والمتغيرات في أبوظبي بشفافية

دوريات الإعلام الأمني.. تواكب الأحداث والمتغيرات في أبوظبي بشفافية
17 سبتمبر 2012
لم يكن إطلاق شرطة أبوظبي لدوريات الإعلام الأمني وليد مصادفة، بل ترجمة لرؤية القيادة الشرطية في تعزيز شفافية خطابها الإعلامي، والتسهيل على وسائل الإعلام بتوفير الصورة للأحداث التي تكون ضمن مهام عملها، وهو أمر يؤمّن سلامة المصورين العاملين لدى تلك الوسائل. ويُسجّل في هذا السياق أن تلك الدوريات تشكّل قوة إعلامية حديثة لدعم مسيرة العمل الشرطي، وهي المبادرة الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، أطلقتها إدارة الشؤون الفنية والإعلام الامني، وتضم أربع دوريات مجهزة بأحدث الوسائل التقنية والكوادر البشرية لتغطية جزيرة أبوظبي على مدار الساعة. أبوظبي (الاتحاد) - انطلقت دوريات الإعلام الأمني في عملها الميداني في السابع من شهر نوفمبر سنة 2010، والتقطت عدسات عناصرها نحو 1131 صورة حادث وفعالية لغاية 30 أغسطس الماضي، حيث وثّقت لفعاليات ومناسبات مختلفة؛ وبعض حوادث المرور وغيرها . ويعدّ مشروع دوريات الإعلام الأمني الأول من نوعه في المنطقة، يهدف إلى تطوير المنظومة الإعلامية لوزارة الداخلية وتوثيق الأحداث الأمنية في موقع الحدث، وفق النقيب فواز علي عبد الله، رئيس قسم الدعم الإعلامي بإدارة الشؤون الفنية والإعلام الأمني، الذي قال إنها تغطي جزيرة أبوظبي وعلى مدار الساعة، إيماناً بمبادئ الانفتاح والشفافية وحق وسائل الإعلام والجمهور في الاطلاع على الحقائق. دعم لوجستي وأضاف: تقدم تلك الدرويات الدعم اللوجستي لوسائل الإعلام في موقع الحدث، والاهتمام بنوعية وجودة المواد المصورة للدوريات المجهزة بأحدث الوسائل التقنية والبشرية، لتزويد العاملين في مجال الإعلام بالأحداث المهمة، التزاماً من وزارة الداخلية بمعايير الشفافية، بما يضمن سلامة العاملين في هذا المجال. وأوضح أن الدوريات الإعلامية تعمل على مدار الساعة لتزويد العاملين في مجال الإعلام بأدق الصور والتفاصيل الأرضية للأحداث المهمة، وتوثيقها بما يضمن سلامة العاملين في هذا المجال، ودعم التغطيات الإعلامية للأحداث الشرطية والأمنية بمادة مصورة أكثر شمولية؛ وسرعة تزويد وسائل الإعلام بالمواد الفيلمية والصور الفوتوغرافية، إضافة إلى تسليط المزيد من الضوء على الجوانب الإنسانية والمجتمعية للشرطة. الارتقاء بالعمل الشرطي وأكد أن طبيعة عمل الدوريات الإعلامية ساهمت بشكل كبير في تنظيم عملية التصوير في مسرح الحوادث الكبيرة والمعقدة، والاستفادة من المواد الفيلمية والصور الفوتوغرافية لغرض الدراسة والتحليل، ويضيف: إن المشروع هو ترجمة لاستراتيجية شرطة أبوظبي، وحرصها على الاستفادة من التقنيات الحديثة في تطوير إمكانات الكوادر الشرطية العاملة في هذا المجال، على نحو يعزز من واقع الأمن والأمان بشتى الأساليب الحديثة والطرق المبتكرة، بغية الارتقاء بمنظومة العمل الشرطي ومفاهيمه الجديدة. وذكر أن الدوريات الإعلامية، تجوب جزيرة أبوظبي على مدار 24 ساعة، وتتلقى البلاغات من غرفة العمليات المركزية التابعة للقيادة العامة للشرطة، للقيام بالتصوير الفوتوغرافي والتلفزيوني، ونقل الأحداث والمتغيرات في أوقات حدوثها. مبادرة غير مسبوقة وحول تجهيزات الدوريات الإعلامية؛ قال النقيب فواز علي إن دوريات الإعلام الأمني مجهزة بأحدث الوسائل التقنية، وهي مبادرة غير مسبوقة على مستوى المنطقة، تغطي جزيرة أبوظبي على مدار الساعة؛ مشيراً إلى أن طاقماً وطنياً مؤهلاً يعمل في تلك الدوريات بالتناوب، تمّ توزيع أدوارهم الإعلامية بشكل تقني ومدروس، للقيام بالتصوير الفوتوغرافي والتلفزيوني، ونقل الأحداث والمتغيرات على الأرض أول بأول، يتناوبون على أربع دوريات ميدانية تجوب جزيرة أبوظبي على مدار 24 ساعة. وتابع: هذه الدوريات، مؤهلة تأهيلاً عالياً على التعامل مع الحوادث والأزمات والمواقع التي تشكل خطراً على وجود المدنيين، حيث بإمكانها التحرك على نحو آمن، ونقل الحدث مصوراً إلى وسائل الإعلام المختلفة فور وقوعه أيضاً، حال لم تتمكن تلك الوسائل من الوصول إلى نقطة الحدث لسبب أو لآخر، وتقديم المساعدة والدعم اللازمين للإعلاميين، من مراسلين ومصورين في مكان الحدث. كما تتميّز بقدرتها على سرعة الاستجابة للبلاغات والعمل المتواصل الشاق، إلى جانب شكلها الفريد بلونها الأبيض والمنقّط باللونين الأحمر والأزرق، للدلالة على هدف الدوريات بالانتشار وفقاً للتوزيع السكاني والاهتمام المجتمعي. العمـل بروح الفريـق ورصدت عدسات “كاميرا” عناصر دوريات الإعلام الأمني صوراً بديعة من الميدان في مواقع مختلفة؛ لتتصدر صفحات الصحف المحلية، فهم يعملون على مدار الساعة باحترافية عالية، وبروح الفريق الواحد، ويروي أحد عناصرها، المصور عبدالله علي الحمادي جانباً من قصة دخوله إلى عالم التصوير الفوتوغرافي بقوله: عملت مصوراً في كلية الشرطة قبل التحاقي بدوريات الإعلام الأمني، وعشقت هذه المهنة في سن مبكرة كهواية، وعملت جاهداً في مختلف مراحل الدراسة على إثراء تجربتي وتطوير مهاراتي، وآمنت بالمثل الشهير القائل: الصورة أبلغ من الكلمات، فقد تُغنينا الصورة عن كتابة آلاف الكلمات وإيصال الفكرة أكثر مما قد توصله العبارات. ويضيف الحمادي: عشقي للمجال الإعلامي منذ سن مبكرة، وقد سمح التحاقي بالعمل الشرطي أن أقتحم المجال عن طريق الصورة؛ حيث انطلقت في مسيرتي من كلية الشرطة ثم التحقت بدوريات الإعلام الأمني منذ انطلاقها. وعن عمله بدوريات الإعلام الأمني يقول الحمادي، إن عمله يتصف بالدقة والسرعة، ويهدف إلى تطوير الرسالة الإعلامية في شرطة أبوظبي؛ من خلال التغطية الحية والمباشرة، فهو عمل شأئق وممتع يتميز بروح الفريق الواحد، وهذا يخفف علينا من الضغط ويذلل مختلف الصعوبات، ويمكّننا من إخراج عملنا في أرقى صورة، وفق تعبيره. ويضيف أن العمل في دوريات الإعلام الأمني يمنحك فرصة ذهبية لإثراء تجربتك وتطوير مهاراتك؛ نظراً إلى طبيعة عملها الميداني الدقيق، كما أنه يزرع فينا حب الاندفاع والعمل بجد وإخلاص، ولكن أكثر اللحظات صعوبة في عملنا هي تصوير الحوادث المروعة التي يكون بها عدد من المصابين والضحايا. كوادر وطنيـة وتقنيات حديثة أما المصور يونس محمد جاسم الحوسني، فهو أحد المصورين بـ”دوريات الإعلام الأمني”، فيؤكد أهمية التكوين الأكاديمي في مجال التصوير الفوتوغرافي والتلفزيوني لمنتسبي “دوريات الإعلام الأمني”، والإلمام بتقنيات العمل الإعلامي، حيث يتصف العاملون في الدوريات بصفة الموظف الشامل، أي أنه لا يوجد تخصص أفراد بعينهم في التصوير الفوتوغرافي أو التلفزيوني، بل إن الفرد الواحد يجب أن يلمّ بتقنيات وفنيات التصوير، سواء الفوتوغرافي أم التلفزيوني؛ إضافة إلى موهبته وحبه للعمل الإعلامي. ويضيف: نشعر من خلال عملنا في “دوريات الإعلام الأمني” أننا أسرة واحدة مكونة من كوادر مواطنة مخضرمة من جيلين متتاليين، وتتميز بحرفية عالية في أداء عملها، وتعمل من خلال خمس مجموعات بالتناوب، فضلاً عن توافر أحدث التقنيات بأرقى المواصفات العالمية للتقنيات الإعلامية، ما يسهل علينا أداء مهامنا ويسهم في تطوير إمكانات الكوادر الوطنية العاملة في “دوريات الإعلام الأمني” من خلال نقلها للأحداث والمتغيرات من موقعها وعلى مدار الساعة. ولكن أكثر ما يزعجني خلال القيام بعملي هو تصوير ضحايا مختلف الحوادث، سواء كانت مرورية، أم حرائق أو سقوطاً أو غيرها، حيث تكون لحظات إنسانية صعبة ومؤثرة. سرعة الاستجابة ويؤكد المصور محمد إسماعيل سلمان، بأنه لا يختلف اثنان في أن التصوير يشكّل عنصراً أساسياً في العمل الإعلامي؛ لأهميته البالغة في توثيق الأحداث و المناسبات الرسمية وغير الرسمية، ولما يحققه من صدقية في الأخبار والتقارير الإخبارية، لكن ما يميز “دوريات الإعلام الأمني” عن غيرها من الجهات الإعلامية هو سرعتها الفائقة في الاستجابة، حيث يبدأ عمل الدورية بتلقي البلاغات من غرفة العمليات المركزية بوقوع حادث ما، فيتم التوجه فوراً إلى الموقع ويتم تصوير الحادث بكل تفاصيله وحيثياته، ثم يتم إرسال ما تم تصويره إلى قسم الدعم الإعلامي بإدارة الشؤون الفنية والإعلام الأمني، ومن ثم توزيع المادة الإعلامية على وسائل الإعلام المختلفة. ويرى أن العمل ضمن طاقم “دوريات الإعلام الأمني” يرفع من كفاءة الكوادر الوطنية، ويؤهلها لتحمّل الصعاب والتأقلم في سبيل إخراج عمل إعلامي متكامل، مشيراً إلى أن عمل الدوريات الإعلامية هو جزء لا يتجزأ من عمل الإعلام الأمني الذي يهدف إلى المساهمة في الحفاظ على أمن واستقرار الوطن من خلال دوره التوعوي والمجتمعي. ويتفق سلمان مع زميليه، يونس وعبدالله، في تحديد أصعب اللحظات التي ترافقهم خلال أداء مهامهم الوظيفية، حيث يشير إلى أنه يعيش لحظات مريرة وصعبة أثناء تصويره للحوادث. قدرات مؤهلة إعلاميـاً وأمنيـاً علي راشد المرزوقي، التحق بالعمل في دوريات الإعلام الأمني منذ تأسيسها، يقول إن عملنا يتميز بالدقة والحرفية والسرعة؛ فضلاً عن أن عمل “دوريات الإعلام الأمني” يقدم مادة إعلامية متخصصة من خلال استخدام مختلف أساليب وفنون العمل الإعلامي وتقنياته الحديثة؛ وبالاستفادة من القدرات الوطنية المؤهلة إعلامياً وأمنياً. ويرى أن “دوريات الإعلام الأمني” تلعب دوراً بالغ الأهمية والحيوية في إيصال رسالة الإعلام الأمني في شرطة أبوظبي، وذلك بشكل يتصف بأرقى درجات الصدقية والشفافية، فضلاً عن أنه ركيزة أساسية لدعم وتنمية الحس الأمني والوقائي لدى منتسبي دوريات الإعلام الأمني، ما يسهم في حفظ الأمن والاستقرار، وذلك من خلال نقلهم رسالة إعلامية واضحة وشفافة ومتوازنة. وعرج المرزوقي إلى دور إدارة الشؤون الفنية والإعلام الأمني في توفير مختلف سبل النجاح لعمل دوريات الإعلام الأمني، سواء من خلال توفير أحدث التقنيات المعاصرة والحديثة أو من حيث توفير التكوين الأكاديمي الفعال والمنهجي؛ ما يسهم في رفع الكفاءة المهنية لمنتسبي الدوريات. روح الشباب الواعد عمر عيسى البلوشي، وعبدالرحمن جمال الريس، شابان إماراتيان مفعّمان بروح الشباب الواعد، يعملان ضمن طاقم دوريات الإعلام الأمني، منذ سنة وأشهرعدة، يتفقان على أن عملهما له أهداف سامية تتمثل في توثيق الجهود الجبارة التي يبذلها رجال الشرطة والدفاع المدني في سيطرتهم على الحوادث؛ مهما كانت قوتها وفي وقت قياسي، وهذا يدل بأنهم يبذلون الغالي والنفيس من أجل أن ينعم المواطنون والمقيمون بالأمن والاستقرار على أرض الإمارات الحبيبة. ويقول عمر إن الصورة في تعريف مبسط هي إيقاف لحظة من الزمن لتبقى ذكرى للأبد، بغض النظر إن كانت ذكرى سعيدة أو مؤلمة، ونحن مطالبون بتوثيق هذه اللحظة التي لن تتكرر، لذلك فإننا نحتاج لقدر عال من التركيز لنتمكن من تقديم أكثر الصور واللقطات تعبيراً عن الحدث الذي نصوره. أما عبدالرحمن فيقول، إن التصوير، سواء كان فوتوغرافياً أم تلفزيونياً يعتبر فناً قائماً بذاته يحتاج إلى الموهبة والتكوين الأكاديمي، وقد منحتنا شرطة أبوظبي؛ ممثلة في إدارة الشؤون الفنية والإعلام الأمني هذه الفرصة للإبداع، ونقل مايحدث من موقع الحدث من خلال عدساتنا . ويتفق عمر وعبدالرحمن في الرأي حول فنيات التصوير من خلال عملهما بأن الصورة يحكمها وقتها والأجواء التي تكون بها، وبفضل أحدث التقنيات في عالم التصوير مع التكوين الأكاديمي؛ والدورات التدريبية التي وفرتها لنا شرطة أبوظبي فقد أصبحنا قادرين على التأقلم والسيطرة على الأجواء المحيطة بالتقاط الصورة والمشهد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©