أكد ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة، أن دولة الإمارات نموذج رائد في العطاء الإنساني على مستوى العالم.
وقال على هامش أعمال القمة العالمية للحكومات التي انطلقت اليوم في دبي، إن دولة الإمارات لديها وعي كبير وإدراك بالأزمات التي تعانيها المنطقة وتعمل على الاستجابة لها بطرق عصرية ومبتكرة، مشيداً بالدور الفاعل والرائد للدولة في مجال الإغاثة الإنسانية.
وأضاف أن برنامج الغذاء العالمي لديه تعاون راسخ وشراكة مثمرة مع دولة الإمارات، مشيراً إلى أن الإمارات تحتضن أكبر مدينة للإغاثة الإنسانية على مستوى العالم وهي المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، التي توفر استجابة عاجلة لأي متطلبات إغاثية في مختلف أنحاء العالم وتؤمن طرقاً مبتكرة ووسائل النقل العاجل لجميع المواد الغذائية للمحتاجين والمعوزين في شتى بقاع الأرض.
وأوضح أن دولة الإمارات لا يقتصر دعمها لبرنامج الأغذية العالمي على الجانب الإغاثي وحسب وإنما أيضاً يتضمن تعاوناً على صعيد صياغة برامج مستدامة تساعد المنظمة الدولية على أداء دورها على الوجه الأكمل، مؤكداً أن الإمارات تضطلع بجهود رائدة من أجل التصدي للجوع والفقر والمجاعة في العديد من المناطق المتأثرة حول العالم.
وأشار إلى أن دولة الإمارات تساعد برنامج الأغذية العالمي أيضاً على أصعدة أخرى تتعلق بجوانب الابتكار والتكنولوجيا وتوفير التعليم للأطفال المحتاجين.
وأكد أن قيادة دولة الإمارات تمتلك رؤية فريدة للعطاء الإنساني وتعمل بشكل مستمر على مد يد العون للمحتاجين والمعوزين في شتى أنحاء العالم، مشيراً إلى أن الحديث مع قيادة دولة الإمارات حول العمل الإنساني يكون من القلب للقلب ويهدف في المقام الأول إلى تحقيق الخير للبشرية جمعاء.
وأكد أهمية انعقاد القمة العالمية للحكومات، مشيراً إلى أن هذا الحدث العالمي تزداد أهميته في ظل ما يشهده العالم اليوم من متغيرات واضطرابات تتطلب تضافر الجهود من أجل تحسين حياة الشعوب ونجدة المتأثرين في مناطق مختلفة بالعالم.
وعن طبيعة عمل برنامج الأغذية العالمي، قال إن برنامج الأغذية العالمي يقدم مساعداته إلى ملايين الأشخاص وهو ما يجعله المنظمة الإنسانية الرائدة في مجال مكافحة الجوع في العالم، مشيراً إلى أنه يوفر المساعدات الغذائية في حالات الطوارئ ويعمل مع المجتمعات المحلية من أجل تحسين التغذية وبناء القدرة على الصمود.
وأشار إلى أن أهداف البرنامج تتمثل في القضاء على الجوع ونقص الغذاء وتشجيع ودعم المؤسسات التعليمية والصحية وتوفير وتأمين الغذاء وقت الحاجة أو كما تسمى فترة الطوارئ وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية والاجتماعية وتقديم الدعم اللوجستي للدول الحاضنة للاجئين بالإضافة إلى ضمان حصول اللاجئين على الغذاء في الوقت والمكان المناسبين.
ويشمل برنامج الأغذية العالمي شرائح متنوعة تتضمن الفقراء والعاجزين عن العمل والناجين من الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والزلازل والأعاصير والنازحين واللاجئين الذين أجبروا على ترك منازلهم والأشخاص الذين يعيشون في المناطق النائية والتي تشهد صراعات ونزاعات مختلفة والدول التي لا يوجد لديها اكتفاء ذاتي وتعاني الفقر والجوع الشديدين.