22 ديسمبر 2010 23:28
تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله تقام صلاة الاستسقاء في جميع مساجد الدولة ومصلياتها يوم السبت 19 من محرم 1432 هـ الموافق 25 ديسمبر 2010 م وذلك في تمام الساعة السابعة والنصف صباحاً.
وشرعت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف باتخاذ ما يلزم لتجهيز جميع مصليات العيد والمساجد التي ستقام فيها صلاة الاستسقاء.
وأكد الدكتور محمد مطر الكعبي مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، أن الهيئة أعطت تعليماتها أمس، لجميع مدراء مكاتبها على مستوى الدولة، لتجهيز مصليات العيد والمساجد التي ستقام فيها صلاة الاستسقاء.
وفي السياق عينه، لفت الدكتور الكعبي إلى أن الهيئة ستخصص خطبة الجمعة الموحدة في جميع مساجد الدولة غدا للحديث عن صلاة الاستسقاء والدعوة إلى إقامتها تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله.
وأشار الكعبي إلى أن الهيئة وفرت في هذا السياق على موقعها الإلكتروني أمس، فتوى حول موعد وكيفية صلاة الاستسقاء، توضح فيها كيفية تأدية صلاة الاستسقاء التي تتألف من ركعتين كصلاة الضحى، إلا أن القراءة فيهما جهرا يخطب بعدهما على الأرض خطبتين كالعيد، ويبدل التكبير بالاستغفار ويكثر الدعاء ويقلب رداءه بلا تنكيس.
كما دعت الهيئة عبر موقعها الإلكتروني إلى المشاركة في هذه السنة النبوية والشعيرة الربانية، سائلة الله تعالى أن يكرم الدولة بغيثه ويمن عليها بجوده. وجاء في فتوى للهيئة، أن صلاة الاستسقاء ركعتين كصلاة الضحى إلا أن القراءة فيهما جهرا يخطب بعدهما على الأرض خطبتين كالعيد ويبدل التكبير بالاستغفار، ويكثر الدعاء، ويقلب رداءه بلا تنكيس.
وقالت الهيئة إن الله سبحانه وتعالى شرّع في كل حالٍ وزمانٍ عبادة نتقرب بها إليه، ونرجع بها إلى رحابه، معترفين له بالربوبية، مقرين له بالعبودية، حامدين له سبحانه، وتائبين مستغفرين، والله تعالى يُري عباده قدرته ليذكروه ونعمه ليشكروه، وأكدت الهيئة بهذه المناسبة، أن من أعظم نعم الله تعالى الماء، ونزول القطر من السماء، ونزوله وانقطاعه بيده تعالى لا بيد أحدٍ سواه، قال عز وجل “ألم تر أن الله يزجي سحابا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبالٍ فيها من بردٍ فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء”. وقال تعالى “وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد”.
وأضافت الهيئة أن الله جل جلاله أمرنا حين شح الأمطار أن نلجأ إليه بالتوبة والتضرع والاستغفار، وبين ذلك على لسان الأنبياء الأطهار قال عز وجل “فقلت استغفروا ربكم إنـه كان غفارا* يرسل السماء عليكم مدرارا* ويمددكم بأموالٍ وبنين ويجعل لكم جناتٍ ويجعل لكم أنهارا”. وبيّنت الهيئة أن الله تعالى وعد عباده التائبين بقبول توبتهم، والعفو عن سيئاتهم، فقال تعالى “وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون”. وقال عز وجل “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان”.
ولفتت الهيئة إلى أن الله تعالى شرّع لنا صلاة الاستسقاء، وهي العبادة المطلوبة منا في هذه الحال كما صح عن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، قال تعالى “وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناسٍ مشربهم كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين”.
المصدر: أبوظبي