تستضيف العاصمة أبوظبي في الفترة من 2 إلى 4 سبتمبر المقبل فعاليات النسخة الأولى من معرض يوروتير الشرق الأوسط، الذي ينظمه جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية بالتنسيق مع الجمعية الزراعية الألمانية ،دي إل جي، بمركز أبوظبي الوطني للمعارض"أدنيك"، ليكون أول نسخة للمعرض الأم الذى يتم تنظيمه لأول مرة خارج ألمانيا.
وكان جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية قد أعلن خلال فعاليات المعرض الذي أقيم بمدينة هنوفر الألمانية نوفمبر الماضي عن شراكة لاستقطاب المعرض الرائد والأكبر عالمياً في مجال الإنتاج الحيواني وتنمية الثروة الحيوانية -والذي يستقطب حوالي 2,600 عارض و155,000 زائر سنوياً وبمساحة 270 ألف متر مربع.
ويقدم المعرض الجديد نظرة شاملة حول المواضيع والاتجاهات العالمية للطرق الحديثة لتربية الحيوانات المنتجة والمدخلات الخاصة بعمليات التربية والإنتاج والسلالات الأكثر كفاءة، ويعرض أهم التقنيات المتطورة الخاصة برقمنة إدارة الثروة الحيوانية، ويبحث فرص استغلال تقنيات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المستقبل في مواجهة التحديات التي تحد من جهود تحقيق التنمية المستدامة للثروة الحيوانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نمواً متسارعاً في سوق اللحوم مقارنة بأي منطقة أخرى في العالم، وبنسبة بلغت 30% تقريباً، ومن المتوقع أن يصل سوق المنتجات الحيوانية إلى 6.6 مليار دولار من الآن وحتى عام 2021، ويوجد في إمارة أبوظبي وحدها أكثر من 25 ألف حيازة حيوانية تضم ما يزيد على 3.5 مليون رأس من الحيوانات المنتجة للغذاء، إلى جانب وجود مزارع تجارية متخصصة بالإنتاج الحيواني، ومصانع مخصصة في الصناعات الغذائية التحويلية وإعادة التصدير.
وتشير الأرقام الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة/الفاو/ إلى وجود 143 مليون رأس من الأغنام و73 مليون رأس من الماعز و49 مليون رأس من الماشية في بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في حين كشفت قاعدة البيانات الإحصائية لتجارة السلع الأساسية/Comtrade/ التابعة للأمم المتحدة أن دولة الإمارات العربية المتحدة استوردت حيوانات حية بقيمة 204 ملايين دولار ولحوم بقيمة 1.63 مليار دولار في عام 2016.
وهناك عدد من التحديات التي تواجه مربي الثروة الحيوانية في المنطقة. وتضم هذه التحديات ارتفاع تكاليف الإنتاج والمدخلات، وضعف استغلال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في عمليات الإنتاج، والتركيز على إنتاج اللحوم وتجاهل إنتاج الحليب والمنتجات الحيوانية الأخرى وعدم وجود صناعات ومنافذ كافية للتعامل مع المنتجات الثانوية مثل الصوف والروث والصناعات التحويلية المرتبطة بها.
وتحمل النسخة الأولى من معرض يوروتير الشرق الأوسط تنوعاً فريداً في الفعاليات المقامة على هامشها كتنظيم مزاد متخصص لأفضل سلالات الثروة الحيوانية، وجوائز الابتكار والتميز لصغار مربي الثروة الحيوانية والمصنعين، وعروض حية للتربية باستخدام أحدث المعدات والآلات، وطرق إدارة وتدوير القطيع من المنظور الاقتصادي المربح للمربي، إضافة إلى ورش عمل تخصصية ودورات تدريبية في قضايا مختلفة تهم المربين والمصنعين. وتعتبر البيئة الخاصة بتربية الثروة الحيوانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ركيزة مهمة لجعل معرض يوروتير الشرق الأوسط منصة مثالية لدعم قطاع الثروة الحيوانية وتمهيد الطريق لتطويره في المستقبل.
وسيقدم المعرض لمربي الثروة الحيوانية تصوراً واضحاً حول قطاعات الإنتاج والتسويق المختلفة لمنتجاتهم، إلى جانب تزويدهم ببرامج فنية مخصصة للموضوعات الإقليمية من قبل الجمعية الزراعية الألمانية بالتعاون مع الشركاء الدوليين والمحليين.
تجدر الإشارة إلى أن أول معرض تجاري ليوروتير أطلق من قبل الجمعية الزراعية الألمانية في عام 1993، في مدينة هانوفر، حيث يُنظم المعرض كل سنتين حيث استحوذت المعارض التجارية على جزء مهم من أنشطة الجمعية الزراعية الألمانية منذ تأسيسها عام 1885، حيث تشمل حافظة أنشطتها أيضا معرض الآلات الزراعية الرائد على مستوى العالم/Agritechnica/، فضلا عن 40 معرضاً وفعالية أخرى يتم تنظيمها في العديد من بلدان العالم.