«التعاون الخليجي» يندد بالفيلم المسيء للإسلام وأعمال العنف

أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني، أمس، الفيلم المسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، واصفاً إياه بالعمل المشين وغير المسؤول. وقال “إن إنتاج هذا الفيلم أمر لا يمكن قبوله ولا تبريره، حيث تسبب في الإساءة إلى مشاعر المسلمين وغير المسلمين ممن لا يرضيهم المساس بالرسل وبالأديان وبالمعتقدات”، مشيراً إلى أن مثل هذه الأعمال المشينة تقوض الجهود المبذولة لنشر مبادئ التسامح والحوار والتقريب بين أتباع الأديان. وندد الأمين العام لمجلس التعاون أيضاً بأعمال العنف ضد السفارات الأميركية في بعض دول المنطقة والتي راح ضحيتها السفير الأميركي في ليبيا وعدد من موظفي السفارة، قائلاً “إن غضبنا ورفضنا لهذا الفيلم لا يبرر أبداً مثل هذه الاعتداءات ولا يحقق إلا الأهداف الدنيئة والمشبوهة لمن قاموا بإنتاجه”. داعياً إلى معالجة الأمر بالحكمة والتعقل واتخاذ الإجراءات التي من شأنها منع تكرار مثل هذه الأعمال المشينة ومعاقبة كل من يقوم بها و يدعمها. وندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أيضاً بالفيلم المسيء للإسلام، معتبراً أن الذين يقفون وراء الفيلم سعوا إلى التسبب بإراقة الدماء. وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة فانينا مايستراتشي “إن الأمين العام يدين الفيلم الشنيع المفعم بالكراهية (براءة المسلمين) الذي يبدو أنه أعد عمداً لزرع التعصب والتسبب في إراقة الدماء، ومنزعج جداً لأعمال العنف ضد الأميركيين في ليبيا ودول أخرى في المنطقة، ويعتبر أن لا شيء يبرر مثل هذا العنف الدموي ومثل هذه الهجمات”. وأضافت “في هذه الفترة من التوتر المتصاعد، يدعو الأمين العام إلى الهدوء وضبط النفس، ويشير إلى ضرورة الحوار والاحترام والتفاهم المتبادل”. وكرر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وصفه الفيلم المسيء إلى الإسلام بانه يثير الاشمئزاز، وقال متحدثا في اجتماع للجمعية العامة للامم المتحدة خصص لـ”ثقافة السلام” “لا شيء يبرر الجرائم والوحشية التي تعرضت لها البعثات الدبلوماسية الاميركية في ليبيا ودول اخرى”. واضاف “يبدو ان فيلما يثير الاشمئزاز اثار هذا العنف.. من العار استغلال الحق الاساسي في حرية التعبير لاهراق الدماء عمدا”. واضاف “انه امر مدان ايضا ان يتم استغلال الغضب، هذا الامر يغذي دورة العنف الاعمى”، مؤكدا انه في هذه المرحلة من التوتر نحن في حاجة الى الهدوء والتعقل. من جهته، اعتبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن الفيلم الأميركي المسيء للإسلام استفزازي، لكن لا يمكن أن يبرر أعمال العنف التي أثارها في العديد من دول الشرق الأوسط والمغرب. وقال في كلمة أمام مؤتمر “يالطا يوربيان استراتيجي” “إن الفيلم الذي يهين الإسلام والرسول عدائي واستفزازي، لكن ذلك لا يمكن أن يبرر الإساءة إلى أبرياء أو التعدي عليهم..لا شيء يبرر ذلك، خاصة في الإسلام”. وقال أردوغان “إن إهانة الرسول لا يمكن تبريرها بحرية التعبير”، وأضاف “إن الإسلام يجلب السلام للعالم كله وللجميع ويحرم كل ما يسيء إلى أبرياء”. وتابع “لا يمكن لأحد أن يفعل مثل هذه الأشياء باسم الإسلام كما حدث في ليبيا مع الهجوم على البعثة الدبلوماسية الأميركية في بنغازي”. فرنسا تعزز امن سفاراتها باريس (ا ف ب) - أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية امس عن تعزيزها من باب الاحتياط امن سفاراتها وقنصلياتها في دول العالم الاسلامي وذلك بعد الهجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي الثلاثاء الماضي. وقال المتحدث باسم الوزارة فيليب لاليو في لقاء صحفي «بالنظر الى ما حدث في ليبيا نعمل على رفع مستوى امن مواقعنا الدبلوماسية والقنصلية في العالم الاسلامي». واضاف «هذه مسؤوليتنا ومسؤولية الدول المضيفة، قد ابلغنا هذه الرسالة». واكد مع ذلك ان فرنسا لم تتعرض لاي تهديد لا في مصر ولا في مكان آخر. واضاف «من باب الاحتياط وجهنا رسالة الى رعايانا لدعوتهم الى المزيد من اليقظة وخصوصا تفادي التجمعات والحد من تنقلاتهم خصوصا في ليبيا حيث يعيش نحو 200 فرنسي بينهم عشرون في بنغازي، وايضا في اليمن». بينما دعا باب النصائح للمسافرين في موقع الخارجية الفرنسية على الانترنت الفرنسيين الراغبين في زيارة بنغازي الى تاجيل ذلك». البحرين تحجب جميع المواقع المرتبطة بالفيلم المسيء للإسلام المنامة، الكويت (وكالات) - أمر وزير الداخلية البحريني الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة امس بحجب وتوقيف كل مواقع الشبكة العنكبوتية التي تتيح الاطلاع على الفيلم المسيء للاسلام، ودعا البحرينيين ألا يساهموا في الترويج لهذا الفيلم من خلال توزيعه على شبكات التواصل الاجتماعي. واكد وزير الداخلية البحريني أن الوزارة تقوم بعمل كل ما في وسعها لحفظ القانون والنظام وستواصل العمل ليلا ونهارا للقيام بذلك. واعرب خلال لقائه جون هيوز رئيس اتحاد جمعيات الجاليات الأجنبية المقيمة في البحرين وبيتسي ماثيوسن الأمين العام للاتحاد، بالإضافة إلى ممثلي عدد من الجمعيات الأعضاء بالاتحاد عن اعتزاز مملكة البحرين واستضافتها لهذه الجاليات التي تسهم في مسيرة البناء والنهضة. من جهة اخرى تجمع نحو 500 متظاهر مساء أمس الاول قرب السفارة الاميركية في الكويت رافعين علماً لتنظيم “القاعدة” احتجاجاً على الفيلم المسيء للإسلام. وهتف المتظاهرون “اوباما كلنا اسامة” (في إشارة الى الرئيس الاميركي باراك اوباما وزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الذي قتل في عملية شنتها وحدة من القوات الخاصة الاميركية العام الماضي في باكستان). وتجمع المتظاهرون على مسافة 500 متر من السفارة، بعدما منعتهم قوات من الشرطة انتشرت بكثافة في الموقع من الوصول اليها. وانضم خمسة نواب الى المتظاهرين للمطالبة بطرد السفير الاميركي. وهتف المتظاهرون “الشعب يريد طرد السفير”.