27 سبتمبر 2011 11:08
تمكن جهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية مؤخراً من إنقاذ أربعة أشخاص تعرضوا لحوادث متفرقة في عرض البحر كادت أن تودي بحياتهم.
وقال العقيد الركن طيار سالم سعيد السبوسي المدير التنفيذي لقطاع العمليات بجهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية لـ"الاتحاد"، “إن الحادث الأول وقع مساء يوم الاثنين الأسبوع الماضي، عندما وردنا بلاغ على رقم الطوارئ (996) بأن مواطنا يؤكد أن والده قد توجه للبحر لأجل الصيد من ميناء الصيادين وقد قطع الاتصال به منذ وقت ليس بقصير".
وأضاف: وعليه فقد بادر مركز العمليات بجهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية بالتعامل فوراً مع البلاغ الوارد، وتم تحريك فريق البحث والإنقاذ، ونظراً لعدم تركيبه لجهاز الأمن والسلامة البحري على وسيلته البحرية فقد واجه فريق الإنقاذ صعوبة في الوصول إليه، واستمر البحث ساعات متواصلة حيث تبين لاحقاً أنه غادر زورقه المتعطل، وبعد بحث متواصل عثر عليه صباحاً وقد كان بحالة صحية جيدة وقد تم إنقاذه ونقله إلى أقرب نقطة إسعاف.
ساعات حرجة
أما عن الحادث الثاني فقال المدير التنفيذي لقطاع العمليات، "إنه ورد بلاغ يوم الثلاثاء الأسبوع الماضي أيضاً من مواطن يؤكد أن شقيقه و اثنين آخرين برفقته قد خرجوا في رحلة بحرية من ميناء الصدر بأبوظبي، وأنه فقد الاتصال بهم، حيث تعاملت فرق البحث الإنقاذ بجهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية مع البلاغ فوراً وتم تحديد موقعهم من خلال جهاز الأمن والسلامة البحري حيث وجد زورقهم منقلباً”.
وتابع السبوسي "كما عثرت فرق الإنقاذ على أحد ركاب الزورق بالقرب من إحدى الجزر القريبة من الموقع، فيما بقي اثنان مفقودين مما جعل الحاجة ماسة لتدخل الإنقاذ الجوي للبحث عنهما، حيث عثر عليهما بعد ساعات من البحث المتواصل وقد كان أحدهما بحاجة إلى تدخل طبي فوري حيث وجد في حالة إعياء شديد، فيما نقل الآخرين إلى أقرب موقع بري بعد أن كانا بحالة جيدة”.
وأكد أن ارتياد البحر لأي غرض سواء للنزهة أو الصيد لا يعني الاستغناء عن إجراءات الأمن والسلامة العامة التي تضمن لمرتادي البحر النجاة من المخاطر البحرية غير المتوقعة، فالوسيلة البحرية أياً كانت مواصفاتها وحداثتها، تحتاج لصيانة دورية وتحتاج للتأكد من سلامتها وجاهزيتها للإبحار. وأضاف أن الوعي بأهمية جهاز الأمن والسلامة البحري هو مسؤولية فردية تقع على عاتق كل مرتادي البحر وملاك الوسائل البحرية وعليهم توخي الحذر قبل المجازفة بأرواحهم، لذا يجب عليهم تزويد وسائلهم البحرية بجهاز الأمن والسلامة البحري حفاظاً على سلامتهم وأمنهم في مختلف حالات الطوارئ.
السلامة البحرية
كما ناشد المدير التنفيذي لقطاع العمليات بجهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية كافة مرتادي البحر ضرورة مراعاة حالة الطقس وتقلبات المناخ قبل الإبحار، والتواصل على رقم الطوارئ (996) في مختلف الحالات الطارئة، ويجب على مرتادي البحر توفير معدات السلامة البحرية من سترات النجاة حسب عدد من يصطحبهم على الوسيلة البحرية، ومخطاف وحبل. ودعا الى ضرورة توفير الوقود الكافي قبل الإبحار، إلى جانب المرور على موانئ التفتيش لإدراج بياناتهم وأعداد من يقلونهم برفقتهم قبل التوجه إلى البحر، لأن ذلك يؤمن سهولة إيجادهم في حالات الفقدان والبحث لمختلف حالات الطوارئ.
يذكر أن جهاز الأمن والسلامة البحري هو جهاز يمتاز بخاصية تسهل الوصول إلى الوسائل البحرية الواقعة ضمن مياه إمارة أبوظبي متى ما استدعت الحاجة لذلك في مختلف حالات الطوارئ، الأمر الذي يجعل مرتادي البحر في مأمن من كافة المخاطر البحرية.
وناشد جهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية ملاك الوسائل البحر بضرورة الوعي بأهمية جهاز الأمن والسلامة البحرية وما يقدمه لهم من فورية في التدخل للطوارئ قد لا تتوفر في حال عدم تركيب الجهاز، وفي حال عدم الحفاظ على سلامته وعدم إجراء الصيانة الدورية له.
المصدر: أبوظبي