26 سبتمبر 2011 23:49
أبوظبي (الاتحاد) - أفادت مجلة “صحة الرجال” في عددها الأخير بأن كل موظف أميركي يفقد ما معدله 11,3 يوم من الإنتاجية سنوياً بسبب الأرق. ولا يعود ذلك إلى كون هؤلاء الموظفين والعمال يتغيبون عن العمل من دون إذن أو مبرر، بل لأنه يصعُبُ عليهم التركيز بعد قضاء ليلة عصيبة من التقلب على الفراش دون أن يتسلل النوم إلى جفونهم. ويقول كرايج شفيمر من مركز الشخير بعيادة دالاس للنوم “غالبية حالات الإصابة بالأرق هي من النوع الذي يسهُل علاجه. ويُفيد التعرض لضوء شمس الصباح الباكر المصاب بالأرق، إذ يقوي إيقاعاته البيولوجية ويُعيد تكييفها وتعديلها لتتلاءم مع الساعة البيولوجية الطبيعية للجسم، فتجعله يميل إلى النشاط نهاراً والراحة والسكون ليلاً”.
ودأب كرايج على نُصح مرضاه بممارسة الجري أو المشي السريع في وقت مبكر من كل صباح قبل الذهاب إلى العمل. وقد أبدت هذه النصيحة نجاعتها لدى غالبية المرضى، فممارسة الجري أو المشي كل صباح باكر تفيد كثيراً الجسم وتنشط عملية تدفق الدم في الشرايين، وتحفز مختلف وظائف البدن على العمل بهمة وإقبال ودون تقاعُس أو تكاسُل. كما ينصح كرايج بتجنُب استهلاك ما تُوفره ماكينات البيع الآلية من الوجبات الخفيفة المشبعة بالسكريات والكربوهيدرات والأملاح، فهي تُسبب اصطداماً طاقياً يضر بعملية الأيض في الجسم. وفي حال فشل المصاب بالأرق في التصالح مُجدداً مع وسادته رغم اتباعه هذه النصائح، فيفضل أن يأخذ قيلولة من بضع دقائق خلال فترة دوامه.
وقد لا تروق هذه الفكرة لكثير من أرباب العمل، لكن كرايج يُدافع عنها ويقول إنها تعود بالنفع على صاحب المؤسسة قبل الموظف، فهي تُعينه على مواصلة إنتاجيته، بل والرفع منها. ويُضيف كرايج “إذا كان الشخص يُعاني حرماناً من النوم، فإن الحصول على قسط منه ولو كان قليلاً يُساعده على تحسين أداء النشاط الحركي النفسي لديه ووظائفه الذهنية ويرفع أداءه المهني”.
عن “لوس أنجلوس تايمز”