السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صالح يجدد التزامه بالمبادرة الخليجية ويدعو لانتخابات رئاسية وبرلمانية

صالح يجدد التزامه بالمبادرة الخليجية ويدعو لانتخابات رئاسية وبرلمانية
26 سبتمبر 2011 00:39
صنعاء (الاتحاد) - أكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، الليلة الماضية، التزامه بتنفيذ المبادرة الخليجية، مقترحا في الوقت ذاته إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية ومحلية في وقت واحد. وعبر عن شكره لدولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على “دعمهم واستجابتهم للنداء” الذي أطلقه نائبه الفريق عبدربه منصور هادي، لإمداد اليمن بالمشتقات النفطية مطلع يونيو الماضي. وقال الرئيس صالح، في كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية الـ49 لثورة 26 سبتمبر 1962 التي أطاحت بالحكم الإمامي في شمال اليمن:”نحن تحدثنا عن الانتقال السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع مرارا وتكرارا، ونحن اليوم نكرر.. نحن ملتزمون بالمبادرة الخليجية لتنفيذها كما هي، والتوقيع عليها من قبل نائب رئيس الجمهورية الفريق عبدربه منصور هادي”، الذي قال إنه “مفوض لإجراء الحوار مع المعارضة والتوقيع على المبادرة للخروج من هذه الأزمة”. وأضاف صالح:”لنتجه نحو الحوار والتفاهم والتبادل السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع”، مقترحاً إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية ومحلية في آن واحد “نحن ملتزمون بما جاء في المبادرة الخليجية”. وقال :”أُؤكد لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي أنني على استعداد للتعاون من أجل تنفيذ المبادرة”، التي من المفترض أن تنهي ثمانية شهور من الاضطرابات في اليمن. وخاطب الرئيس صالح أنصار الحركة الاحتجاجية الشباب المطالبين بإنهاء حكمه:”أيها الشباب أنتم لتلك العناصر” في إشارة لقيادات المعارضة في البلاد، معتبرا أن قادة المعارضة تزج بالمحتجين الشباب “نحو المحارق”. وقال:”كم كنت أتمنى أن تكون تلك العناصر في مقدمة الصفوف”، في المسيرات الاحتجاجية التصعيدية، التي عادة ما تستهدفها قوات الأمن بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع. وأضاف:”إذا كنتم (المعارضة) ترهبون المواطنين وأنتم خارج السلطة.. فكيف سترهبونهم وأنتم تملكون الجيش”، حسب قوله. وأكد الرئيس اليمني، الذي نجا مطلع يونيو الماضي من محاولة اغتيال استهدفته داخل مجمعه الرئاسي جنوب صنعاء، أن الأزمة اليمنية المتفاقمة على خلفية الاحتجاجات المناهضة له “كبيرة وعظيمة وتستحق من العقلاء والسياسيين أن يراجعوا مواقفهم وأن يستفيدوا من الدروس”، لافتا إلى أن ما حدث خلال الأشهر الماضية” لم يكن سوى “إزهاق الأرواح والإطاحة بالممتلكات والاعتداء على مؤسسات الدولة ونهبها وإخافة السبيل ونهب منازل المواطنين”. وعبر صالح عن شكره للملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين. وفي حديث منفصل حث الرئيس صالح، أمس الأحد، مواطنيه الشباب على الامتناع عن مضغ القات، وذلك في أول نشاط رئاسي له منذ عودته منذ الجمعة من السعودية بعد غياب دام أكثر من ثلاثة أشهر. وقال صالح، خلال استقباله رئيس وأعضاء المنتخب الوطني للناشئين لكرة القدم، الذي حقق المركز الأول في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا: “من الأفضل لك كشاب أن توفر الفلوس لأسرتك أو اشتري لهم ملابس ومواد غـذائية وعلاج، وتجنب القات وسيكون مستقبلك الجامعي والثانوي أفضل”. ويبلغ حجم الإنفاق السنوي في اليمن على القات، الذي ينتشر تعاطيه بشكل كبير بين اليمنيين، ذكورا وإناثا على حد سواء، قرابة 190 مليون دولار. ولفت الرئيس اليمني إلى أن التحصيل العلمي “لا يعتمد على هذه الممارسات الخاطئة والمدمرة لصحة الشباب بل تعتمد على الجد والمثابرة والتركيز الجيد والتفوق في مختلف المراحل الدراسية ومختلف مراحل حياتهم”. ونجا صالح (69 عاما) في الثالث من يونيو الماضي من محاولة اغتيال استهدفته داخل مجمعه الرئاسي بصنعاء، نُقل على إثرها إلى السعودية للعلاج، وسط استمرار الاحتجاجات الشعبية المطالبة له، منذ مطلع العام الجاري، بالتنحي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©